بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 17.3.07
تُوحي النظره العامه الى الواقع العربي السئ والمزري في معطياته وطياته ككل,, وكأن العرب يتوالدون وينمون ويتكاثرون على الحائط الخارجي لهذا العالم اللذي كان من المفروض حتما وليس قسرا ان يكون العرب جزء لا يتجزأ من اطرافه الجغرافيه والديموغرافيه مما يجعلهُم طرفا من المفروض ان يؤثر في مجرى تطور الاحداث في هذا العالم ككل وفي مصير تطور العالم العربي بشكل خاص اللذي يتعرض الى عواصف وكو ارث سياسيه تُساهم عاما بعد عاما بالزج به نحو عمق اعماق الهاويه الاخذه في الاتساع على طول وعرض الوطن العربي من محيطه الى خليجه ومن غربه الى شرقه !!
من هنا وبدلا أن يكون للعرب قامه وهامه عاليه ودورا في تقرير مصيرهم وتغيير واقعهم المر, نرى ان العكس هو الحاصل وهو سيد الموقف والحاله العربيه, حين تُمرمر الاحداث في العراق وفلسطين روح وحياة العرب وتَغرق امة كامله من محيطها الى خليجها في صمت وخنوع رهيب, وغياب جماهيري مُشين عن قضايا تمس وجودها وهويتها ومصير اجيالها الحاضره والقادمه من جهه وتعلق وترمي بمصيرها شبه طوعا على هامش التاريخ وتتركهُ في مهب الريح ولقمة صائغه لفَم الاخرين من جهه ثانيه وبالتالي تبدو الامه العربيه العريقه تاريخيا في هذه الاثناء غارقه طوعيا وقسريا في مستنقع الخذلان والهزيمه اللتي تنحر وتنخر عمقا في عظام مقومات الوطن العربي, وتصول وتجول غربا وشرقا في مساحات شاسعه وواسعه من وطن هجره اهله موضوعيا وروحيا ومعنويا.. وتركوه اسميا وضمنيا للغرباء والغربان اللتي تنعق في اتجاه المزيد من الدمار والخراب الوطني والانساني الذي يعيشه العرب على جلودهم المجلوده ليلا نهارا باسواط الجلادين الجدد والقدامى!!
لم يتغير شيئا في جوهر الحاله الوطنيه المرضيه العربيه منذ تحالفت وتكالبت قوى الدكتاتوريه والجهل والقبليه العربيه والقوى الامبرياليه الغربيه على الوطن والوجود العربي, وسعت وما زالت تسعى الى ترسيخ وتراكم مقومات نفسية الهزيمه الجماهيريه العربيه اللتي تضمن للجلادين بقاء سيفهم مسلطا على حاضر ومستقبل شعوب مقموعه ومسلوبة الحريه والقرار , وبالتالي يبد و بوضوح ان الجاري منذ امد هو استعمال سلاح الدمار الشامل لنفسية العربي من خلال تشديد وطأة الهزائم وتراكمها على جسد وكيان العرب نفسيا وجغرافيا واقتصاديا الى حد ان يصبح العوز والفقر والركض وراء رغيف الخبز احد الاسلحه الفتاكه اللتي يستعملها جلادو العالم العربي ضد الانسان العربي المقهور والمقموع والمُجوع والمسلوب حتى من ادنى مقومات الحريه الشخصيه والانسانيه!!
لقد مضت عقود لابل قرون من الزمن , وما زال العرب ينتظرون الفرَج والانعتاق الغائب منذ ازل الازلين,.., ومن انتظار الى انتظار ومن جيل الى جيل اخر ومن حصار الى حصار اخر ومن حرب ودمار الى حرب ودمار اخر ومن هزيمة الى انكى الى ان ضاعت البوصله العربيه في بحار هائجه ومائجه ودنيا حُبلى بالظلم والطغيان اللذي توالد وتكاثر في واقع العرب وامام عيونهم,.. ولكن للاسف ومن المؤسف القول ان الامه العربيه كانت وما زالت تُعلق مصيرها وامالها على مخالب قدر مجهول يتلاعب به وفيه اكثر من جلاد محلي وعالمي واكثر من وسيلة اعلام واعلاميين يُطينون الطين بأطين منه, وفيهم ومن بينهم الكثيرون من فتح له صفحة تعليقات على مقالاته واقواله حتى يُطبل ويُصفق له او لها الساده القُراء...عاش الكاتب وعاش رئيس التحرير وعاش البطل اللذي يُذيل مقالاته بتعليقات العشرات من قُراء وشعوب تعلموا وامتهنوا الندب وراء الندابين وابطال الوهم والدونكشوتيون من رئيس الجمهوريه الى ابواقه من رؤساء تحرير وسائل اعلاميه يدعون العروبه والوطنيه ويتقاضون اجرهم من اوكار النفط والعار العربي!!؟
لن تجد في الوقت الراهن في عالمنا العربي الا الندب والتبرير,,,,.. شعوبا تنوح وتندب حظها وحكام جلادون يبررون الهزيمه والانبطاح ويختبأون وراء لافتات كل اشكال الشعارات والبضاعه الى حد صناعة وتجارة " الارهاب" المزعوم المصنَّع والمجبول اولا واخيرا بالدم العربي وفي مختبرات ومعالم جلاد عربي حليف لجلاد امريكي حاول ويحاول تحويل العرب الى مجرد ظاهرة " ارهاب" يُحاربها الجلاد والكاوبوي الامريكي بشتى السبل والطرق ومن الرصاصه ومرورا بالقنابل العنقوديه وحتى اليورانيوم وسلاح الدمار الشامل دخل ولوث العالم العربي دون رادعا او سائلا عن مصير اجيالنا وطفالنا في فلسطين ولبنان والعراق وحتى الجزائر الذي اجرى في صحراءها واراضيها المستعمر الفرنسي تجاربه النوويه وتركها ملوثه ومن ثم رحل!....الوطن العربي كحقل تجارب حتى لاشكال الاستعمار الجديده المبني على المرتزقه العالميه كما هو جاري في العراق,, لابل الوطن العربي كمصانع ومراكز تعذيب يرسل لها الجلاد الامريكي ابناء الامه العربيه والاسلاميه" الارهاب" المزعوم كبضاعه ,ليقوم الجلاد العربي بتعذيبها وتصنيعها في السجون العربيه بما يتناسب مع طلبات الزبون الامريكي...صناعة " الارهاب" كبضاعه استهلاكيه وليست صناعة الانسان واقرار الحق والعداله في العالم العربي المجلود والمصلوب على طول وعرض العالم!!...جلادون كثر والضحيه واحده::: عربي اين ما كان وتواجد!!
لقد مارس ويمارس الجلاد العربي ومشتقاته من ادوات قمع واعلاميين مأجورين الساديه السياسيه بحق الشعوب العربيه, لابل ان الجلاد العربي يختبئ داخل نادي الجلادين العالمي اللتي ترأسه امريكا والنادي الاممي التي ترأسه رأس العنصريه العالميه المُسماه ب"هيئة الامم المتحده" اللتي كانت وما زالت توفر الغطاء لقانون الغابه الذي شرعن و يشرعن قتل العربي وتشريد شعب كامل مثل الشعب الفلسطيني وذبح شعب اخر مثلما هو جاري في العراق!! بمعنى بسيط ومبسط::هنالك اجماع من قبل نادي الجلادين العالمي على ضرورة الاستمرار في ظلم وقهر العالم العربي إستنادا الى شرعية جلادي العالم العربي!!
اغرب ما في الامر ان نادي الجلادين العالمي يأخذ بالحسبان موقف الراي العام الاوروبي والامريكي والاسرائيلي كل على حده ومجتمع ويحترم هذا الراي والمزاج العام,, بينما الراي العام العربي والانسان العربي لا يُثير حتى عرق خجل في جبين الجلادين , وكأن العرب مجرد صناعات صُنعت كطعاما رخيصا لافواه بنادق وطائرات بوش وبلير من جهه وكمطايا بهيميه ل حسني مبارك وال سعود وال عبدالله وباقي مشتقات الجلادين من العرب والعجم!!
لا تقتصر عملية جلد العالم العربي على الجلد الجسدي والنفسي لابل على اشكال اخرى من الجلد, كالجلد الفكري والاعلامي ةوالجلد الاذلالي الذي يختزل العالم العربي في بطولات مزعومه لجلاد همجي ونذل يذهب وذهب بعيدا في قهره وتجهيله للانسان العربي,, وما هذا الكم الهائل من فضائيات النفط والفساد العربي المُسلط على العقول العربيه الا شكل جديد من اشكال الجلد الثقافي والتغريب الحضاري!!... النتيجه المأساويه والكارثيه هو ما نراه اليوم من صمت وخذلان جماهيري عربي على مايجري في العراق وفلسطين والمسجد الاقصى المبارك...!!
واخيرا وليس اخرا كل الخير لامتنا ولشعوبنا التي لابد لها ان تنهض من كبوتها وتصحو من غفوتها في يوم من الايام,,,, على امل ان لا نكون قد جلدناكُم سياسيا في هذه المقاله!!
الكاتب العالم العربي:.. اكثر من جلاد والضحيه واحده!!
بقلم: د.شكري الهزَّيل...17.3.07
تُوحي النظره العامه الى الواقع العربي السئ والمزري في معطياته وطياته ككل,, وكأن العرب يتوالدون وينمون ويتكاثرون على الحائط الخارجي لهذا العالم اللذي كان من المفروض حتما وليس قسرا ان يكون العرب جزء لا يتجزأ من اطرافه الجغرافيه والديموغرافيه مما يجعلهُم طرفا من المفروض ان يؤثر في مجرى تطور الاحداث في هذا العالم ككل وفي مصير تطور العالم العربي بشكل خاص اللذي يتعرض الى عواصف وكو ارث سياسيه تُساهم عاما بعد عاما بالزج به نحو عمق اعماق الهاويه الاخذه في الاتساع على طول وعرض الوطن العربي من محيطه الى خليجه ومن غربه الى شرقه !!
من هنا وبدلا أن يكون للعرب قامه وهامه عاليه ودورا في تقرير مصيرهم وتغيير واقعهم المر, نرى ان العكس هو الحاصل وهو سيد الموقف والحاله العربيه, حين تُمرمر الاحداث في العراق وفلسطين روح وحياة العرب وتَغرق امة كامله من محيطها الى خليجها في صمت وخنوع رهيب, وغياب جماهيري مُشين عن قضايا تمس وجودها وهويتها ومصير اجيالها الحاضره والقادمه من جهه وتعلق وترمي بمصيرها شبه طوعا على هامش التاريخ وتتركهُ في مهب الريح ولقمة صائغه لفَم الاخرين من جهه ثانيه وبالتالي تبدو الامه العربيه العريقه تاريخيا في هذه الاثناء غارقه طوعيا وقسريا في مستنقع الخذلان والهزيمه اللتي تنحر وتنخر عمقا في عظام مقومات الوطن العربي, وتصول وتجول غربا وشرقا في مساحات شاسعه وواسعه من وطن هجره اهله موضوعيا وروحيا ومعنويا.. وتركوه اسميا وضمنيا للغرباء والغربان اللتي تنعق في اتجاه المزيد من الدمار والخراب الوطني والانساني الذي يعيشه العرب على جلودهم المجلوده ليلا نهارا باسواط الجلادين الجدد والقدامى!!
لم يتغير شيئا في جوهر الحاله الوطنيه المرضيه العربيه منذ تحالفت وتكالبت قوى الدكتاتوريه والجهل والقبليه العربيه والقوى الامبرياليه الغربيه على الوطن والوجود العربي, وسعت وما زالت تسعى الى ترسيخ وتراكم مقومات نفسية الهزيمه الجماهيريه العربيه اللتي تضمن للجلادين بقاء سيفهم مسلطا على حاضر ومستقبل شعوب مقموعه ومسلوبة الحريه والقرار , وبالتالي يبد و بوضوح ان الجاري منذ امد هو استعمال سلاح الدمار الشامل لنفسية العربي من خلال تشديد وطأة الهزائم وتراكمها على جسد وكيان العرب نفسيا وجغرافيا واقتصاديا الى حد ان يصبح العوز والفقر والركض وراء رغيف الخبز احد الاسلحه الفتاكه اللتي يستعملها جلادو العالم العربي ضد الانسان العربي المقهور والمقموع والمُجوع والمسلوب حتى من ادنى مقومات الحريه الشخصيه والانسانيه!!
لقد مضت عقود لابل قرون من الزمن , وما زال العرب ينتظرون الفرَج والانعتاق الغائب منذ ازل الازلين,.., ومن انتظار الى انتظار ومن جيل الى جيل اخر ومن حصار الى حصار اخر ومن حرب ودمار الى حرب ودمار اخر ومن هزيمة الى انكى الى ان ضاعت البوصله العربيه في بحار هائجه ومائجه ودنيا حُبلى بالظلم والطغيان اللذي توالد وتكاثر في واقع العرب وامام عيونهم,.. ولكن للاسف ومن المؤسف القول ان الامه العربيه كانت وما زالت تُعلق مصيرها وامالها على مخالب قدر مجهول يتلاعب به وفيه اكثر من جلاد محلي وعالمي واكثر من وسيلة اعلام واعلاميين يُطينون الطين بأطين منه, وفيهم ومن بينهم الكثيرون من فتح له صفحة تعليقات على مقالاته واقواله حتى يُطبل ويُصفق له او لها الساده القُراء...عاش الكاتب وعاش رئيس التحرير وعاش البطل اللذي يُذيل مقالاته بتعليقات العشرات من قُراء وشعوب تعلموا وامتهنوا الندب وراء الندابين وابطال الوهم والدونكشوتيون من رئيس الجمهوريه الى ابواقه من رؤساء تحرير وسائل اعلاميه يدعون العروبه والوطنيه ويتقاضون اجرهم من اوكار النفط والعار العربي!!؟
لن تجد في الوقت الراهن في عالمنا العربي الا الندب والتبرير,,,,.. شعوبا تنوح وتندب حظها وحكام جلادون يبررون الهزيمه والانبطاح ويختبأون وراء لافتات كل اشكال الشعارات والبضاعه الى حد صناعة وتجارة " الارهاب" المزعوم المصنَّع والمجبول اولا واخيرا بالدم العربي وفي مختبرات ومعالم جلاد عربي حليف لجلاد امريكي حاول ويحاول تحويل العرب الى مجرد ظاهرة " ارهاب" يُحاربها الجلاد والكاوبوي الامريكي بشتى السبل والطرق ومن الرصاصه ومرورا بالقنابل العنقوديه وحتى اليورانيوم وسلاح الدمار الشامل دخل ولوث العالم العربي دون رادعا او سائلا عن مصير اجيالنا وطفالنا في فلسطين ولبنان والعراق وحتى الجزائر الذي اجرى في صحراءها واراضيها المستعمر الفرنسي تجاربه النوويه وتركها ملوثه ومن ثم رحل!....الوطن العربي كحقل تجارب حتى لاشكال الاستعمار الجديده المبني على المرتزقه العالميه كما هو جاري في العراق,, لابل الوطن العربي كمصانع ومراكز تعذيب يرسل لها الجلاد الامريكي ابناء الامه العربيه والاسلاميه" الارهاب" المزعوم كبضاعه ,ليقوم الجلاد العربي بتعذيبها وتصنيعها في السجون العربيه بما يتناسب مع طلبات الزبون الامريكي...صناعة " الارهاب" كبضاعه استهلاكيه وليست صناعة الانسان واقرار الحق والعداله في العالم العربي المجلود والمصلوب على طول وعرض العالم!!...جلادون كثر والضحيه واحده::: عربي اين ما كان وتواجد!!
لقد مارس ويمارس الجلاد العربي ومشتقاته من ادوات قمع واعلاميين مأجورين الساديه السياسيه بحق الشعوب العربيه, لابل ان الجلاد العربي يختبئ داخل نادي الجلادين العالمي اللتي ترأسه امريكا والنادي الاممي التي ترأسه رأس العنصريه العالميه المُسماه ب"هيئة الامم المتحده" اللتي كانت وما زالت توفر الغطاء لقانون الغابه الذي شرعن و يشرعن قتل العربي وتشريد شعب كامل مثل الشعب الفلسطيني وذبح شعب اخر مثلما هو جاري في العراق!! بمعنى بسيط ومبسط::هنالك اجماع من قبل نادي الجلادين العالمي على ضرورة الاستمرار في ظلم وقهر العالم العربي إستنادا الى شرعية جلادي العالم العربي!!
اغرب ما في الامر ان نادي الجلادين العالمي يأخذ بالحسبان موقف الراي العام الاوروبي والامريكي والاسرائيلي كل على حده ومجتمع ويحترم هذا الراي والمزاج العام,, بينما الراي العام العربي والانسان العربي لا يُثير حتى عرق خجل في جبين الجلادين , وكأن العرب مجرد صناعات صُنعت كطعاما رخيصا لافواه بنادق وطائرات بوش وبلير من جهه وكمطايا بهيميه ل حسني مبارك وال سعود وال عبدالله وباقي مشتقات الجلادين من العرب والعجم!!
لا تقتصر عملية جلد العالم العربي على الجلد الجسدي والنفسي لابل على اشكال اخرى من الجلد, كالجلد الفكري والاعلامي ةوالجلد الاذلالي الذي يختزل العالم العربي في بطولات مزعومه لجلاد همجي ونذل يذهب وذهب بعيدا في قهره وتجهيله للانسان العربي,, وما هذا الكم الهائل من فضائيات النفط والفساد العربي المُسلط على العقول العربيه الا شكل جديد من اشكال الجلد الثقافي والتغريب الحضاري!!... النتيجه المأساويه والكارثيه هو ما نراه اليوم من صمت وخذلان جماهيري عربي على مايجري في العراق وفلسطين والمسجد الاقصى المبارك...!!
واخيرا وليس اخرا كل الخير لامتنا ولشعوبنا التي لابد لها ان تنهض من كبوتها وتصحو من غفوتها في يوم من الايام,,,, على امل ان لا نكون قد جلدناكُم سياسيا في هذه المقاله!!