أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بئر السبع.. النقب : شكاوي وشجون: المرأه البدويه النقباويه في مرمى الفقر والجهل و العنف بكل اشكاله!!

بقلم : الديار ... 02.07.2011

تقرير : كثيره هي شكاوي المرأه العربيه في النقب وكثيره همومها وشجونها ولكنها حقا وحقيقه اصيلة الاصايل ولا تهرب من واقعها ومصيرها, والحافز المحفز لهذا التقرير هو كثرة الرسائل اللتي تردنا على بريد ديار النقب وهي رسائل كما قيمناها تخرج من صميم المعاناه وتعبر عن قلوب مكلومه وعقول حائره بواقعها المر اللتي تعيشه وهي رسائل تعبر عن حالات مختلفه ومشاكل جمه تتعرض لها المرأه البدويه في النقب من المهد الى اللحد وفي البيت وفي المجتمع وفي المدرسه وفي كل مكان الى حد ان " زينه" بنت النقب تكره طلوع النهار والشمس والذي يعني بالنسبه لها بداية يوم عمل شاق في بيت اهلها من الصباح حتى المساء بالاضافه الى الاهانات اليوميه والعنف الجسدي التي تتعرض له " زينه" دون سبب, و" مالكه" تشكو حظها الردئ في الزواج من ابن عمها رغم انها تقول عنه انه من اشهم الرجال ولكن زواجهم كان شبه غصب وليس بمحض ارادتهم, و" شينه" تحكي عن قلة العدل وتعييرها بانها "عانس" وفاتها القطار رغم ان الزواج قسمه ونصيب وايمانها العظيم برب العالمين, و"حائره" التي تصف حالها بالسجينه بقفص دون ذنب لاتسمع الا الشتم او الاوامر بحسب قولها و اذا خالفت الاوامر كان الضرب عقابها ثم تزوجت وظنت ان الله افرجها فكان لها عنف الزوج بالمرصاد والنتيجه اربعة اطفال وعنف وفقر مدقع ,و "قمر" التي تصف جمالها بالقمر وروحها بالواحه الحيه وسرعان ماكبَّت كبوة عمرها عندما تزوجت وبقيت لامطلقه ولا معلقه وتقول ان النور ان انطفأ من محياها وباتت قمر مخسوف, و" اصايل" التي تشكو الظلم لم تتجاوز العشرون عاما ولها عدة اطفال وتقول ان حلمها بالتعليم والدراسه لم يتحقق بسبب زواجها المبكر وظلم اهلها لها وهو بالمناسبه زواج فاشل من وجهة نظر " اصايل" لان زوجها يريدها فقط خادمه في البيت ولا يأخذها حتى لرحله بسيطه للترفيه لانه يؤمن ان زوجته خلقت فقط للبيت والاطفال و " اصايل" قالت انها لم تجد احد يناصرها او يساعدها في تخطي حالتها النفسيه السيئه وهي بالمناسبه تحب اطفالها وتضحي من اجلهمّ" , و" عائشه" الحائره في حالها وكل يوم تفكر بالهرب ومن ثم تتراجع خوفا على سمعة اهلها, وعائشه هذه تتعرض للعنف بكل اشكاله لانها " عنيده" ويجب مرمغتها من وجهة نظر اهلها حتى يكسر خشمها, عائشه الاصيله تطلب العدل والمعامله المعقوله فقط وتقول " اموت ولا اهرب حتى لا الطخ سمعة اهلي", وكل ما اتمناه ان يعاملونني كانسان وليس كحيوان ويرفعوا عني عصاهُم.. ليست عاصيه انسانه فقط,, و " مشاعل" التي يعاني اهلها من الفقر ويعاني بيتهم من كل اشكال العنف وغيرها من اشكال الانحراف المأساويه, والقائمه ستطول ان سردنا جميع الحالات والشكوات التي تردنا ومن بينها حالات عنف نفسي وجسدي وجنسي وغيرها ضد النساء يندي لها الجبين الانساني ولا يصدق الانسان انها تحدث في المجتمع البشري بشكل عام او البدوي بشكل خاص وعندما قررنا تلخيص هذه الحالات تحت اسماء مستعاره كُنا نعرف اننا نذكر غيض من فيض ما وردنا من رسائل ومن مشاكل عنف وظلم تتعرض لها المرأه البدويه في النقب خاصة في مدن التوطين القسري, اذ يختلف الامر في الشكوى والفحوى بالنسبه للنساء في القرى البدويه الغير معترف بها, نسبة الشكاوي والرسائل الوارده من مدن التوطين اكبر بكثير ما يتصوره احد والحقيقه ان العنف ضد المرأه في مدن التوطين يتخذ اشكال كثيره الى حد ان الطلاق وسلاح الطلاق مسلط على رقاب نساء كثيره..بطلقكي وبرميكي لاهلكي وبجيب طرمبيل جديد.. وهنالك رساله جلبت انتباهنا ام شابه تطلب المساعده على اجبار زوجها باعالة اطفالها بعد ان هجرها وتركها وتزوج باخرى وهي تقول انها ليست وحدها في النقب كثر مثل حالتها وتتساءل هل هذه هي الرجوله ان يهرب الرجل ويترك اطفاله وهل هذا عدل او عمل يرضى عنه الله سبحانه وتعالى.. نقول للسائله: لا.. ببساطه هذا عمل جبان.