أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
سيجارةْ.....!!

بقلم : أيمن اللبدي ... 01.07.2010

ما لَدينا غيْرُ بُسْتانِ وَرَقْ !
وَزحامٌ لافتٌ في الأَجْوِبةْ
كُلُّها بنتُ الأرقْ
التَقِطْ عشْراً وَتابِعْ
التَقِطْ أَلفاً وتابعْ
التَقِطْ مِنها قَطيعاً مُستَعِداً للغَرَقْ
ما تَرى؟
لا اخْتِلافٌ بينَها لَوْ أَنْ تجاوَزْتَ البلاغةْ
أَوْ تَجاوزتَ البلاهةْ
كلُّها عندَ الرَّنينِ قَدْ أُعِدَّتْ منْ عَجَلْ
واسْتطالتْ دونَ معنى
واسْتَخفَّت بالمثنَّى
لاصِقُ الرَّمزِ عَلَيْها قدْ تَجَنّى
أينَ تُصْنَعْ !
أينَ تُجْمعْ !
ما تَلقَّاها السُّعاةُ المسْتدامونَ عَليْنا
في طُقوسِ الوحْيِ مِنْ بابِ الوَجلْ
بَلْ
إنما قدْ زَنَّروها مثْلَ عُقْبِ المُنْتَهي فيها الكلامُ
في الطَّريقِ للرّصيفْ
أوْ لِما خرَّ رَتيباً إنْ تعالتْ في المكانِ
غولةٌ حمراءُ عَيْنيها لِبَعْضِ العابرةْ
ههُنا فانثْرْ وَإلا......
2
راقِبوهمْ عِندما الشاراتُ حمراءُ العيونِ
والوميضُ مُتَقَطِّعْ
كيفَ تأمُرْ:.....
أَلقِها.
مثْلَما يُلقي التلاميذُ الكُسالى واجِباً في الموعظةْ
بالمزيدِ منْ خُشوعٍ مُصْطَنَعْ
كلُّهمْ صاروا الأدبْ
واستكانوا مثلَ نسّاكِ الملايا
خاضعينَ للسؤالِ والشُّروطِ
والتفاصيلِ المملةْ
وَاحتسابِ المشهدِ الوافي بِعيْنٍ مُغلِظةْ
لا تفوتُ منْ صغيرةْ
فالثنايا مُطْرِقةْ
في احترامِ العقلِ والشَّعبِ العظيمِ والتَّقاليدِ العريقةْ
وانتباهٍ للنَّسبْ
يا لتأثيرِ الضُّيوفِ القادمينَ في يَديهم مِطْرقةْ
فجأةً صارَ الخبالى معجزةْ
في الصَّحافةْ
في الفصاحةْ
لَيْسَ في هذا العَجَبْ
إنّما يا سادَتي
عندما قدْ ينْتَشي
حيثُ لا أصبعَ شارةْ
يشطبونَ الزائدَ المفهومَ ضمناً حيثُ قد تغنيهِ صورةْ.....
3
منْ يغادرْ دونَ قبرٍ لن يعودْ
هكذا وحيُ الشُّهودْ
لا تُحدِّثني عن المعنى الكسيحْ
لو تربَّى فوقَ موسى لم يقمْ منهُ المَسيحْ
فوقَها من غيرِ شكٍّ ما يبرِّرُ للحياةْ
إنما الجوهرُ فيها ما تُبرِّرهُ الحياةْ
حيثُ أمُّ الأَسئلةْ
والحياةُ لم تكنْ فردوسَ عدْنٍ للعبيدْ
يَستَدينونَ الرُّقودْ
كلُّ مسمارٍ بنَعشِ الآخرةْ
دقَّهُ فيها رهينٌ واحدٌ منْ عُلبتينْ
واحدٌ يُلقي عَلينا ألفَ جنيٍّ خصيٍّ في بلاطٍ مستريحْ
أوْ صدىً منذُ اختراعاتِ اللغةْ
لمْ يوفَّقْ مرةً أن يلتقي بالصوِّتِ في الشِّعرِ الذَّبيحْ
جُرعةُ النسيانِ أقوى عندما لا نشتهي
والخبايا صافناتْ
أيُّها الماضي تقدَّمْ
لو شَبعْنا ما عَصيْنا
لا تسلِّمنا لِمجنونٍ صريحْ
اختَبرنا ضَيْعةَ الظلِّ المقامِ عَلى الجسورِ المترفةْ
فاستَعدنا تائبينْ
واستَلِمنا خاضِعينْ
نحنُ آمنا بربٍّ لا يهادنْ
أو يُسلِّينا بإسقاطِ النّوافلْ.......