أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
أحب الوطن من الإيمان؟ أم حب إيران من الإيمان؟

بقلم : علي الكاش  ... 17.10.2010

إن الحديث عن مفاهيم السيادة والإستقلال والحرية والديمقراطية والأمن والسلام وحقوق الإنسان وغيرها في بلد يخضع للإحتلال كالعراق وغيره، هو في حقيقة الامر مهزلة كبرى وضحك على عقلية الشعوب وإستهانة بحقوقهم وإستخفاف بمواطنتهم وإستهتار فاضح بكل القيم والمثل، فالحقيقة هي خلاف ذلك تماما! لأن الأحتلال هو نقيض تلك المفاهيم تماما. فالعراق المحتل مثلا لم يعد دولة ولا جمهورية ولا فدرالية ولا حتى إمارة كجارة السوء. وإنما أقاليم متفرقة وعشائر ومشايخ وقبائل ومجالس محافظات ووكالات مرجعية. كل طرف يجذف لضفاف أسياده أو ضفافه، ولا علاقة له بالآخر. أما الوطن ومصالحه فإقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.
حب الوطن ليس من الإيمان فحسب بل من أثمن قيم الإنسان لأنه يتعلق بحياة الدنيا والآخرة، وقد عرف عن العراقيين حبهم لوطنهم وتمسكهم بترابه المقدس وإستعدادهم للذود عنه ضد الغزاة والطغاة مهما بلغ حجم الخسائر والتضحيات. ورغم شدة المحن والكوارث التي تعرض لها العراق خلال العصور السابقة لكنه بعد كل عثرة وكبوة ينهض من جديد وبقوة ونشاط مضاعف مسابقا الزمن للرجوع إلى المركز الذي يتناسب مع قدم وعمق حضارته ومكانته العربية والدولية المميزة. ومن المؤسف أن تتعرض الهوية الوطنية العراقية بعد الغزو الأمريكي الإسرائيلي الإيراني إلى إنكسار خطير لم نعهده طوال تأريخنا القديم والمعاصر. وذلك بسبب الصراع المختلق بين الوطنية والمذهببة الذي غذته جارة السوء إيران إضافة إلى قوى الإحتلال الأخرى. وكانت الغلبة للأسف الشديد للمذهبية التي بلعت المواطنة ككبسولة دواء وشربت عليها جرعة ماء لتستقر في جوفها. وهذا الأمر لا يقتصر على ساسة العراق فحسب وإنما كل القوى السياسية التي ولدتها او غذتها إيران، فولائها لإيران وايران فقط، سواء أعلنوا ذلك كما فعل الشيخ حسن نصر الله وخالد مشعل وغيرهم أو تستروا بعباءة التقية تحسبا لأمر ما. إني لأعجب من الضجة التي أثارها البعض بشأن فديو قديم يظهر فيه الشيخ حسن نصر الله وهو يصرح بأن ولائه لإيران أكثر من ولائه للبنان. وراح البعض يشير بأن الشريط مدبلج وأعذار اخرى لامعنى لها! كإنما السيد ليس إيراني المذهب والولاء وقد أعلن ذلك مرارا وتكرارا مباشرة أو غير مباشرة.
عندما ذكر الرئيس المصري حسني مبارك في تصريح سابق بأن ولاء معظم الشيعة العرب لإيران وليس لأوطانهم حدثت ضجة وبلبلة كبيرة في الأوساط الشيعية وطافت الشوارع مسيرات شعبية تندد بهذا الأمر. وشن المراجع هجوما حادا على الرئيس المبارك كأنه أخترع قصة من وحي الخيال ولم يك الحديث عن واقع حال يفرض نفسه رغم أنف الجميع، وحقيقة واضحة وضوح الشمس لا يمكن اخفائها. حتى السيد السيستاني (الميت الحي) الذي لجم لسانه تجاه الإحتلال وأخطر الحوادث التي مرً بها العراق خلال السنوات السبع العجاف ومارافقها من انتهاكات وفضائح مخزية! فتح معقل فمه وأطلق سراح لسانه المكبل ويده المرتعشة ليكتب رسالة إلى الرئيس مبارك يستنكر هذا الإدعاء(حسب رأيه)! ولكن السيستاني لم يسأل نفسه فيما إذا كان ولائه نفسه وبقية المراجع للعراق أم لإيران؟ وفيما إذا كانت مليارات الخمس التي يستقطعها من أفواه الجهلة والسذج من العراقيين ينفقها على الشعب العراقي أم على وطنه الأم إيران؟ بلا شك نظرة سريعة على الأموال التي ينفقها سماحته على المشاريع في إيران مقارنة بالعراق ستكشف حقيقة ولائه! ناهيك عن الشقق الفاخرة التي يشتريها أفراد عائلته في أفخم أحياء لندن وغيرها في حين يجلس سمحاته على بساط متواضع ليموه الناس ويخدعهم! رغم أن هذه الأموال عراقية المصدر وليست إيرانية ومقطوعة من أفواه البسطاء والجهلة والساذجين، لكنها توظف لصالح أيران فقط( يمكن الرجوع إلى التفاصيل المثيرة للحزن والقرف كذلك في موقعه)!
وعندما اشار احد الاعلاميين الى صفوية السيستاني وعبثه بمصير العراق خدمة وولاءا لوطنه الام ايران وهذه حقيقة لا يمكن نفيها. ثارت مشاعر الجماهير التي لم يهزها الاحتلال ولم تهزها الرسوم الكركاتيرية المسيئة للرسول العظم ولا جعل القرآن الكريم شاخصا لرصاص الامريكان! فلماذ مكانة السيستاني اعلى من مكانة الرسول(ص) والقرآن الكريم؟ هل عبادة الشخص تختلف عن عبادة الصنم وليست شركا بالله؟ أهي عبادة ام استعباد؟ ما الذي قدمه السيستاني ورهطه للشعب العراقي ليتبؤا مكانة اعلى من مكانة الانبياء والرسل ويجعل السياسيين يركضون كالدواب لتقبيل يده وقدمه بغية نيل رضاه؟ هل رضا سماحته اهم من رضا الله؟ حتى البابا الذي يكن مشاعر الكراهية للمسلمين. يزور ويزار، يجتمع برهطه، ويلتقي بجماهيره، او يطل عليهم من شباك مقره في الفاتيكان ليحييهم! فما بال السيستاني مختفيا في كهفه لا يراه غير السياسيين ان صحت الرؤيا التي لادليل عليها؟ فهل هو حي فعلا ام هي مسرحية كمسرحية ابن لادن العائش في مخيلة الامريكان فقط! لان معركتهم المزعومة ضد الارهاب تتطلب حياته حتى ولو كان مستقرا في سعير جهنم؟
هؤلاء المراجع الطغاة إستحضروا ببراعة روح جدهم الأعلى إسماعيل الصفوي ليرشدهم إلى أفضل السبل وأسرعها لتخريب دول الجوار وأهمها العراق، فالصفوي المقبور صاحب خبرة وتجربة فذة في مجالي القتل و الدمار. هؤلاء المراجع الطغاة يعيشون بين ظهرانينا، يشربون من مياهنا ويأكلون من خيرات العراق ويرسلون ما زاد منها إلى إيران ويتركون فضلات أمعائهم الغليظة للعراقيين! قوتهم من ضعفنا وغناهم من فقرنا وفرحهم من حزننا وعافيتهم من مرضنا وعمرانهم من خرابنا! والأنكى منه إن من يحكم البلد حاليا أتباع أهل البيت (كما يزعموا) لكن مع هذا فإن ولائهم ولاءا مطلقا لإيران حتى الشعائر والمظاهر الدينية كأوقات الصوم والإفطار والاعياد توقت حسب ساعة طهران وليس مكة المكرمة! ومع هذا ينكرون حقيقة ولائهم. ويخطأ من يظن إن هذا الولاء ذهبيا وليس وطنيا. فالعلاقة بين الدين والوطن لا يمكن فصم عروتها وأبسط مثال على ذلك ان الجهاد ضد المحتل لتحرير الوطن فريضة معطلة بسبب المراجع المتعاونين مع الغزاة. وإن كل منجزات الإحتلال إبتداءا من مباركة الغزو وتشكيل مجلس الحكم وصياغة الدستور والإنتخابات الأولى والثانية الحامل في شهر السابع تمت بتدخل مباشر من المرجعية. والمرجعية فارسية قلبا وقالبا وليست عربية بل هي من ألد أعداء العرب والعروبة. وهي تأتمر بأمر الولي الفقية في طهران. وما يقال من عدم اعتراف السيستاني بولاية الفقية محض ضحك على الذقون فسماحته يمارسها في العراق مثلما يمارسها الخامنئي في إيران. وإن كان في إيران مجلس شورى يمكن أن يؤثر في قرار الخامنئي ولو بشكل بسيط، فالسيستاني في العراق هو الزعيم الأوحد الذي لا يستشير أحد، إنه صانع القرار السياسي بلا منازع.
إنعطافة بعض الشيعة لإيران تدفعنا لنعرج إلى موضوع الإنتماء الحقيقي للوطن، فهذا الإنتماء من أهم مشاكل العراق حاليا بعد مشكلة الإحتلال بالطبع. فكإنما وطنهم الأم إيران! وشعارهم" إيران ثم إيران ومن بعدها الطوفان". فجحيم طهران لديهم أفضل من جنة العراق! ونحر الوطن قربانا للولي الفقيه له مبرر مذهبي مقبول ومعقول! من المؤكد ان هناك من الشيعة خارج هذه الرؤية سيما العشائر العراقية الاصيلة المتمسكة بالمذهب الصحيح لآل البيت والتي ترفض الهيمنة الإيرانية والأجنبية بشكل عام على مقدرات العراق. لكنهم خلف الصورة وأصواتهم مع الأسف الشديد خافته تكاد أن لاتسمع, ومراجعهم الكبار كالشيخ المؤيد والخالصي والأصطخري والحسيني ليسوا موضع إستقطاب وجاذبية للأكثرية. بل أن معظم أبناء الطائفة يعادونهم وينصرون المراجع الأجنبية عليهم في معادلة مشوشة يصعب فهمها! رغم تمسك مراجعنا العرب بالمذهب الصحيح لآل البيت، علاوة على نسبهم النقي غير المشكوك فيه، ومواقفهم الوطنية المخلصة ومواقف سلفهم رحمهم الله المميزة التي هي حقا مفخرة ما بعدها مفخرة.
حالة نادرة في تأريخ العرب أن تتخلى الأكثرية من شيعتنا عن المراجع العرب الكبار أحفاد آل البيت الأصلاء ويتبعون مراجع فارسية صفوية مشبوهة الأصل والهدف غير قادرة على قراءة آية واحدة من الذكر الحكيم بلسان عربي سليم. يعلموننا أصول ديننا الحنيف ويشرعون فيه كيفما شاءوا! في حين نحن العرب! ولساننا عربي وديننا عربي وقرآننا عربي ونبينا عربي وكل ما نقل لنا من أثر السلف الصالح باللغة العربية! فلماذا أصبحوا هم المعلمين ونحن الطلاب؟ ومن قلب المعادلة رأسا على عقب مشوها أطرافها؟ ومالغرض من ذلك؟ ولمصلحة من يستمر الوضع هكذا؟
إنها لحالة نادرة كذلك أن تصطف الحكومة والغالبية الشيعية إلى جانب دولة أجنبية تعاديهم على مرً العصور! والأنكى منه تحتقرهم أشد الإحتقار. مع إعترافنا بأن الدولة العراقية بعد الغزو الغاشم فقدت معظم مقومات الدولة العصرية بل حتى الجاهلية. فكل مؤسساتها مغتصبة من قبل مجموعة من العملاء واللصوص والمزورين ومزدوجي الجنسية ممن وجدوا في الإحتلال الغاشم فرصة ذهبية ليخرجوا من جحورهم المظلمة كالأفاعي وينفثوا سمومهم في أبناء جلدتهم. أشباه رجال باعوا شرفهم بأرخص الأثمان فإسترخصوا بيع الوطن. فما الذي قدمته جارة الشر للشعب العراقي لتمجد ويحتفل مثلا برمز ثورتها المقبور الخميني الذي أصر على إستمرار الحرب لمدة ثمان سنوات زاهقا بارواح المسلمين من الطرفين؟ رغم كل المساعي العربية والدولية التي فشلت في نزع غطرسته الى ان جرع كأس السم الذي لم يمهله طويلا ليلاقي وجه ربه بخزي وعار؟
ما الذي قدمته جارة السوء ومراجعها الصفويين للعراق ليكن لها كل هذا الحب والهيام والإيثار؟ اليست هي من ساعدت الشيطان الاكبر على احتلال العراق؟ اليست هي من دعمت القاعدة وارسلت الزرقاوي ورهط الارهاب الى العراق بعد أن كان ضيفها؟ اليست هي من سبب الحرب الاهلية عام 2006 بتفجير العتبات المقدسة في سامراء ودعمت جيش الدجل وميليشات الضلالة التابعة لها لينحروا ابناء وطنهم على مذبح الهوية؟ اليست هي من دمرت النسيج الوطني العراق ونشرت الأيدز عبر زواج المتعة والمخدرات في بلد كان من انظف دول العالم بهذا الشأن. اليست هي من غير مجرى الكارون وبزلت ارضها لترمي باملاح تربتها علينا لتؤد زرعنا وتلوث شط العرب بنفاياتها المدمرة للبيئة العراقية؟ اليست هي التي دمرت منطقة الاهوار؟ اليست هي من إستولى على آبار نفطية عراقية بعد ان تغنى عملائها من صولاغي والشهرستاني والزندي وشاهبوري بسمفونية الآبار المشتركة؟ اليست هي من يصدر السلع الفاسدة لتسميم العراقيين؟ من الطريف أن تزيد وزارة التجارة العراقية مستوى الإستيراد من إيران إلى(10) مليار دولار سنويا وفق نظرية إقتصادية جديدة غفل عنها الاقتصادي المسكين (كينز) وهي" الأقربون أولى بالمعروف"! إيران إذن أقرب للحكومة العراقية من الدول العربية وهذه حقيقة! أما كيف؟ إسألوا وزارة التجارة فعند وزيرها الهمام ووكيله المتفرس الخبر اليقين.
اليس إيران هي من يقصف القرى الكردية في شمال العراق بين فترة وأخرى مما أدى إلى نزوح الكثير من الأكراد من قراهم في ظل صمت الطالباني والبرزاني! تستنكر القيادة الكردية بشدة الغزو والقصف التركي للإقليم ولكنها تغض النظر عن العدوان الإيراني فلماذا يا ترى؟ قد فهمنا أسباب الولاء الشيعي لإيران، فما هو سبب الولاء الكردي لإيران بهذه القوة؟ المثر للسخرية هو تبريرالسياسة العراقيين الأفذاذ لهذا (العدوان الصديق) بأنه من حق إيران أن تحمي حدوها ومصالحها في العراق! وهم نفس الساسة الذين ثاروا عندما طالب العراقيون بإنسحاب القوات الإيرانية الغازية من الآبار النفطية العراقية التي احتلها إيران في منطقتي الفكة ومجنون على أساس إنها تمثل عودة لمنطق الحرب وتأزيم العلاقات مع دول الجوار! بمعنى آخر إنه من حق إيران ان تحمي حدودها ومصالحها في العراق. ولكن ليس من حق العراق أن يدافع عن أرضه ومصالحه! هكذا هو الولاء الصميمي وإلا فلا. كم نتمنى أن يكون لنا في إيران عراقيون بنفس هذا المستوى من الغيرة على العراق والولاء له! ولكن كما قال شاعرنا المتنبي " ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن".
ثم كيف يبرر وجود كل هذه المستودعات السرية من الاسلحة والخيرة الايرانية في كل ارجاء العراق والتي يعلن عنها رسميا بين آونة وأخرى ؟ أهي لمقاتلة الامريكان؟ انها نكتة سمجة لمن يعتقد ذلك فالشيعة لا تقاتل وتحرر الوطن من الإحتلال بدون فتوى للجهاد من المرجع الأعلى! وهذه الفريضة المظلومة لا يمكن الايفاء بها حتى ظهور الامام المهدي! وم هذا فقد أقر الخميني المقبور الجهاد ضد الشاه الحاكم السابق وهو مواطن إيراني وليس أجنبي محتل! كما ان الشيطان الاكبر هو الذي سلم عملاء ايران قيادة البلد بكل امانة. فمن يقاتل من ولماذا يقاتل؟ الغنيمة إذن مقسمة قبل الغزو بين الشياطين في واشنطن وتل ابيب وطهران والكويت ولكل حصته؟ شرور إيرانية مستمرة، وكراهية فارسية لاحصر لها يقابله حب وهيام عراقي عميق لاحدود له؟ يذكرنا هذا الحب يقول الشاعر ( ومن الحب ما قتل).
أن تبجيل المراجع الفرس من قبل بعض شيعة العراق أمر من الصعب فهمه أو تفسيره أو قبوله! مع أن موقف المرجعية من الإحتلال هو التأييد المطلق وهذا أمر واضح لالبوس فيه وعار ما بعده عار. ورغم سكوت المرجعية عن الفساد المالي والإداري والأخلاقي الذي نخر الوطن بأكمله من قبل حكومة إنتخبت بتزكية مباشرة من قبلها، بمعنى هي وليدته المسخة. ورغم الفضائح المستمرة التي يندي لها جبين كل حر وشريف وسكوت المرجعية عنها إبتداءا من الغزو واستخدام الفسفور الأبيض وفضائح سجن أبو غريب وحالات الإغتصاب وغيرها. مع كل هذه الكوارث فإن مكانة ونصرة المرجعية والولاء الكامل للمراجع الأجانب لم يتزحزح عن مكانه في قلوب شيعتنا!
الطامة الكبرى أن ينتهك رموز المرجيعة أعراض نساء الطائفة بطريقة مبتذلة لا يجرأ عليها أشد الناس سفالة وخسة ودعارة. وبدلا من إنتقام المرجعية لشرف النساء المنتهكات، فإنها تحمي بكل إصرار ووقاحة رموز السفالة وترفض التنازل عن نصرتهم أو أن تطردهم من صفوفها أو تتبرأ منهم، أو على أقل تقدير أن تتركهم للقضاء ليقتص منهم. والأشد مهانة أن تنفق المرجعية الملايين من الدولارات بسخاء عجيب لا يتناسب مع بخلها المزمن تجاه العراقيين لشراء الذمم وطمطمة الحقيقة! ومع كل هذا فهناك من ينبري من أبناء الطائفة بكل صفاقة ووقاحة ليدافع عن المرجعية ويبرر سفالة رموزها حتى لو كانت المزنى بها زوجته أو أخته! فأي طاعة عمياء هذه! وأية تبعية حمقاء وإستعباد مهين.
والله لو كان ولاء بعض الشيعة للعراق بقدر نصف ولائهم للمرجعية الفارسية وحكومة الملالي لكان عراقنا بخير.
لكنه الحب وأي حب! الحب الأعمى، الذي يخفي جميع قبائح من تحب بل ويزنها لك كصفات جميلة.
بحسرة ومرارة وحسد كبيرأقول: هنيئا لإيران هذا الحب الاعمى من شيعة العراق والعرب. عسى ان يحب سنة إيران أيضا العرب والعراق حبا أعمى على نفس الشاكلة... ولله في خلقه شؤون.

*كاتب ومفكر عراقي