أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
العراق :تظاهرة الكهرباء في البصرة..إشكاليات الأسباب والدوافع!!

بقلم : علي الكاش ... 24.06.2010

طرح موضوع تظاهرة البصرة او ما سمي بإنتفاضة الكهرباء تساؤلات كثيرة على الساحة العراقية ما بين مؤيد لها ومعارض أوما بين مستغرب توقيتها ومنتظر لما ستسفر عنه, ولكل من هذه التوجهات قناعات مقبولة وقابلة للنقاش، ولا يمكن بإي حال من الأحوال التقليل من شأنها سواء بالإقتناع أو الرفض. فبعض الأخوة الكتاب المشهود لهم بقوة المتابعة وعمق التحليل في كتاباتهم انجرفوا ما بين مؤيد أو رافض متسرع. وأظن أن الإنتظار هو سيد المواقف في هذه الحالة وأفضل السبل لمعرفة حقيقة ما يحدث في البصرة. ولا اريد مطلقا أن اقلل من شأن الحدث معاذ الله فالبصرة بوابة التحدي وفاتحة الصمود وهي معروفة بمواقفها ورجالها الأشداء وتميزها ما بين محافظات الجنوب في رفض الإستبداد والإستعباد ، بل هي منطلق الشرارة للثورات إضافة إلى قوة عزيمة رجالها كما تجلى في حربنا العادلة ضد الهجمة الفارسية الصفراء وصمودها أمام المارينز في قتال اسطوري ضاري إستمر لإسبوعين عجزت عنه كل محافظات القطر أثناء الغزو الأمريكي الأخير. ولكننا نخشى كما يخشى الكثير أن تكون هذه الأحداث مرتبة للتمويه عن أغراض جانبية أخرى سيما أن اللاعبين في المشهد السياسي يتفنون في ألاعيبهم السياسية ووراءهم مخابرات تهيء لهم كل مستلزمات التحايل والكذب. ومع الأسف إن الشعب هو الذي يدفع الثمن.
فقد جاءت الأحداث في وقت مثير جدا أوله: فشل الكتل السياسية في تشكيل الحكومة القادمة وعدم إمكانية البرلمان من حسم الموضوع. ورغم تدخل دول الجوار سيما إيران في هذا الأمر لكن الأمور ما تزال مربكة وغامضة، في وقت يتجاهل فيه المحتل هذا الموضوع الخطير رغم إصراره على إجراء الإنتخابات وتبجحه بنجاحها. ولاشك ان هذا الأمر أثار غيض العراقيين بصورة عامة والبصريين بشكل خاص بإعتبار محافظتهم من أكثر مناطق العراق إنتاجا للنفط وغنى ومن اقل المحافظات إستفادة منه وافقرها. وهنا قد تكون شحة الكهرباء شرارة البدء لرفض سياسية الحكومة بسبب فشلها في توفير الخدمات الأساسية للحياة. او أن تكون المسألة لتغيير بوصلة إهتمام العراقيين لواجهة أخرى كتجاهل التأخير في تشكيل الحكومة والذي كما يبدو سيمتد إلى فترة طويلة. وكلا الإحتمالين وارد.
ولا ننسى أن هناك محاولات تسقيط بعض الأحزب السياسية لأحزاب اخرى فالبصرة تتجاذبها ثلاثة أحزاب رئيسة هي المجلس الاعلى للثورة الإسلامية والتيار الصدري وحزب الدعوة وحزب هامشي هو حزب الفضيلة تتساقط أوراقه يوما بعد يوم. وربما تكون هذه التظاهرة كمحاولة من التيار الصدري والمجلس الأعلى لتسقيط المالكي فالإئتلاف الظاهري لا يخفي حقيقة وجود خلافات شديدة في العمق ما بين هذه الأحزاب، سيما ان التيار الصدري يرفض رئاسة المالكي لولاية ثانية ويروج لرئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري فارس الحرب الطائفية عام 2006 . كما إن المجلس يرفض المالكي أيضا ويروج لعادل عبد المهدي أو باقري صولاغي. لكن المثير في هذا الأمر إن جمهرة المتظاهرين نددوا بوزير الكهرباء الذي إستقال من منصبة إثر ذلك وكذلك المحافظ ومجلس المحافظة ولم يتطرق أحدا في الهتافات واللافتات إلى سوء إدارة المالكي ومسئوليته الأولى عن تردي الأوضاع ومنها الكهرباء وهذا أمر غريب! سيما ان الوزير هو من أقطاب الأحزاب الحاكمة وقد منح شركة عادل عبد المهدي إمتيازات يحلم بها وعقود زائفة ووهمية ردًا للجميل بإعتبار إن عبد المهدي هو من أختاره من بين ثلاثة مرشحين كوزير للكهرباء. فلطالما وزير الكهرباء من وزراء المالكي فلماذا لا يحمل المالكي مسئولية إخفاقه أيضا؟ اليس الفشل يخص المالكي مثلما يخص وزير الكهرباء؟ من جهة ثانية لماذا جاءت التظاهرة في الوقت الضائع؟ فالحكومة الحالية منتهية الصلاحية ووزير الكهرباء وغيره على أبواب الرحيل.
الأمر الآخر إن الكهرباء هي بالتأكيد مشكلة رئيسية تخص العراق بأكمله بإستثناء المنطقة الخضراء والعتبات المقدسة في كربلاء والنجف التي برع وزير الكهرباء بتوفير التيار الكهربائي لها (24) ساعة دون إنقطاع، ولكن البصرة تشكو أيضا من عسرة الماء وشحته منذ أن تأسست ولغاية هذه اللحظة, وتشكو ايضا من رداءة الخدمات التعليمية والطبية والبلدية بل كل مظاهر الحياة المدنية, فلماذا فقط الكهرباء أثارت حفيظة المتظاهرين دون غيره؟ بحيث يخيل للآخرين بأنهم متمتعين ببقية الخدمات ويفتقرون للكهرباء فقط؟ أليس من الأولى بأن تكون التظاهرة ذات توجه عام ضد سوء الإدارة والفساد الحكومي عموما. وإذا إفترضنا جدلا بأن المتظاهرين ضغطوا على المالكي والمحافظة وهذا ما جرى حيث إستقال وزير الكهرباء ولربما يتبعه إستقالات أخرى لكن هذا الأمر سوف لا يغير من الواقع شيئا. فوزارة الكهرباء تعاني من فساد مالي وإداري كبير, وليس الأمر زرا كهربائيا يفتحه الوزير أو يغلقه. والحكومة التي فشلت خلال سبع سنوات من حل المشكلة من المستحيل أن تحلها خلال سنة أو سنتين وحكومة المالكي على أهبة الرحيل. إذ مطالب المتظاهرين صكا مؤجلا لحين يبعثون.
تعاني البصرة من المشاكل المعقدة منذ الغزو الأمريكي البربري وهي تدرك جيدا بأنها لم تحظى بإي إهتمام من قبل العصابة الحاكمة رغم الوعود التي تكفلوا بها وما زلنا نستذكر كيف كان (ثوار المنطقة الخضراء حسب تسمية وفيق السامرائي) يتحدثوا عن إهمال النظام الوطني السابق لهذه المحافظة المنتجة في أحاديثهم التلفازية ويصفون بلباقة وعودهم وعهودهم البراقة لتحويلها إلى (دبي أخرى). وبعد مضي السنوات السبع العجاف كانت الوعود حبر على ورق بل انسكب الحبر البنفسجي على ورقة البصرة فلطخها وشوهها بشكل أبشع. البصريون يدركون هذه الحقيقة ويعيشونها في كل لحظة! فلماذا توسدوا آلامهم هذه المدة الطويلة واستفاقوا الآن؟ أنه امر مثير ويحتاج إلى تبريرات منطقية.
معاناة البصرة معاناة مؤلمة ومستديمة فنهب وسلب خيراتها مستمر على قدم وساق والحكومة الحالية وما قبلها فشلت في أن تسيطر على موارد النفط وتسخرها لخدمة البصريين. كما ن التوغل الإيراني المهول أصابها في موجع مؤلم. ولكن هذا الشعب الذي إنتفض الآن هو نفس الشعب الذي هرول إلى قاعات الإنتخابات لينتخب نفس الوجوه التي أذاقته العذاب المرير! فكيف تغيرت احداثيات البوصلة البصراوية بدرجه 180خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة. وعلام أنتخبوا جلاديهم مرة ثانية؟ هل كان الإستقطاب الطائفي والحفاظ على مذهب آل البيت وراء ذلك؟ فأن كان الأمر كذلك فهم يدفعون ثمن ما جنته أيديهم. أم الدور الإيراني المتعاظم في توجيه رأي البصراويين؟ أم اليقظة الشعبية المتأخرة سبع سنوات عن أوانها؟ أم هناك خفايا في الدهاليز المظلمة لم تسطع عليها شمس الحقيقة بعد؟
أشار بعض المتابعين من موقع الحدث بأن الإنتفاضة عفوية وهذا يعني ان الأمر لم يرتب له أي هناك فراغ قيادي للحدث رغم أهميته. لكن الأمر ليس كما صوره لنا فقد كانت هناك إستعدادات واضحة فاليافطات والشعارات كانت موحدة وساعة الشروع ومناطق التحشد والإنطلاق وبالتالي التجمع الأخير أمام المحافظة، كلها أمور مخطط لها وتبعد طابع العفوية؟ فمن هي الجهة أو الجهات التي تقف وراء التظاهرة؟ ولماذا تخفي أصابعها؟ بالطبع إذا كانت القيادة من قبل أطراف وطينة رافضة للفساد الحكومي حقا وتملتك ناصية الإنتفاضة وتخشى الإعلان عن نفسها بسبب الوحشية التي تعامل بها حكومة المالكي المتظاهرين والتي تجلت بوضوح في إطلاق النار عليهم من قبل بعض عناصر الشرطة. فمن المؤكد إن احدا لا يلوم القيادة وجميعنا ندرك أهمية أمن وسلامة القياديين. ولكن إذا كانت هناك أصابع غير وطنية تقف وراء هذا الحدث الغرض منها إشاعة الفوضى والعبث بالإستقرار الهش أو التغطية على أهداف أخرى، فالأمر أخطر بكثير مما نعتقد ويبقى التريث بإنتظار ما تسفر عنه الأحداث كما ذكرنا، فهو أفضل السبل للإطمئنان بأنه توجه وطني بحت وكلنا سنباركه وندعمه وندافع عنه.
الأمر الثاني: هو أن توقيت التظاهرة جاء في أعقاب أخطر حادثة مر بها العراق منذ الغزو وهي السيطرة على البنك المركزي العراقي من قبل عناصر حكومية ترتبط إرتباطا مباشرا بالأحزاب الحاكمة. وقد صيغت مسرحية تافهة للضحك على عقول العراقيين. فالبنك المركزي أهم واجهة مالية في العراق وأهم من وزارة المالية نفسها، وهو يقع في منطقة مغلقة، فشارع الرشيد أمامه مغلق وخلفه يمتد نهر دجله ويمينه ويساره بنايات يصعب تسلقها أو الفرار منها. والبنك محاط بقوة هائلة من الجيش والشرطة لذلك لم تتجرأ الميليشيات وهي في أوج قوتها من الإقتراب منه. وبعد إنسحاب القوات الأمريكية الغازية منه عزز البنك بقوات إضافية ومدرعات واسلاك شائكة بحيث ان الذباب الأزرق يعجز عن الدخول إليه كما يقال. وسيطرة مجموعة لا تزيد عن(25) من المهاجمين عليه لمدة تزيد عن (4) ساعات دون إمكانية إلقاء القبض على نفر واحد من المهاجمين لإزالة الغموض عن هذه العملية المدبرة إنما هي مسرحية سخيفة لا يمكن أن يقبلها عاقل, وإلا كيف إنسحب المهاجمون وقد تركوا عجلاتهم خلفهم, ثم اليس من السهل على الحكومة ان تكشفهم من خلال عائدية عجلاتهم العسكرية؟ ولو افترضنا صحة ما جاء به فقهاء الغباء الأمني بأن تنظيم القاعدة الإرهابي وراء العملية لأنها تعاني من عجز مالي! فكيف عرف الفطحل الأمني بهذا العجز؟ اللهم إلا إذا كان هو نفسه من عناصر القاعدة. ثم اليس ذلك اعتراف مهين بضعف الحكومة وإكذوبة الوضع الأمني المستقر من جهة واعتراف وإشادة بقوة القاعدة من جهة أخرى من خلال جرأتها المفرطة وتمكنها من السيطرة على أهم مؤسسة حيوية في الدولة في منتصف بغداد وفي الظهيرة رغم الإجراءات الأمنية المشددة؟ فأي تحد هذا وأية سخرية بحكومة المالكي وجيوشه؟ ثم لماذا لم تسرق القاعدة الأموال والذهب طالما هي تعاني من عجز مالي؟ ولم اكتفت بحرق وثائق العقود المالية المبرمة مع الشركات الأمريكية والتحويلات الخارجية لثوار المنطقة الخضراء؟ هل القاعدة تخدم الأمريكان وحكومة المالكي؟ ثم لماذا اشار فقهاء الغباء الأمني لوجود إنتحاريين وتبين إنهم مدنيين أو من حراس البنك ولا توجد عمليات إنتحارية اصلا؟ ولماذ إنتحاريون طالما أنهم سيطروا بسهولة ودون مقاومة على البنك وتسلقوا بنايته من كل الجهات وتوزعوا وتخندقوا بها. وكيف نفسر إرتباك بيانات وتصريحات العسكريين والأمنيين بشأن العملية؟ لماذا لم يكن للمالكي ولا لوزير المالية ولا مدير البنك المركزي حيص ولا بيص؟ على الأقل تصريح هزيل يشفي غليل فضولنا. هل جاءت تظاهرة البصرة للتمويه على هذه الجريمة؟ بمعنى وجود أطراف حكومية تقف ورائها؟ أم لا توجد علاقة أو رابطة بين الإثنين، كما نتمنى نحن والكثيرغيرنا، ننتظر فالصبر مفتاح القضية.
الأمر الثالث. هو أن التوقيت جاء مع أعنف طعنه وجهت إلى المرجعية المراهقة وليس الراشدة منذ مباركتها الإحتلال, والطعنة لم تأت من النواصب أو تنظيم القاعدة أو الوهابية والبعثيين. الطعنة جاءت من شخصية مقربة من المرجع السيستاني وهو مناف الناجي (سوبر ستار الجنس الحوزوي) فقد تبين أن ممثل سماحة السيد أبرع من أبطال الأفلام الجنسية ويصلح كمنتج أفلام أباحية أكثر منه ممثلا عن سماحته. فهذا الداعر كان مسئولا عن تعليم النساء والزينبيات بشكل خاص على محبة المذهب وتطوير أفكارهن ودعمهن من خلال الدورات الدينية والدنيوية للوقوف أمام تحديات الفاقة والعوز سيما الأرامل منهن. ولم يكن يخطر في بال أحد بأن هذا المعتوه من اتباع مذهب المشاعية الجنسية وليس مذهب آل البيت وهم براء من هؤلاء المندسين الذين أساءوا للمذهب بصورة لم يسيء لها اعدائهم. مناف الناجي أثبت انه كادر وخبير بفنون الجنس بالإضافة إلى واجباته الدينية كوكيل للسيستاني, وبدلا من تدريب النساء على فنون المواجهة مع الحياة كان يعلمهن فنون الجنس والتطورات التي طرأت عليه. ومن خلال الأفلام التي انتشرت في كل أرجاء المعمورة تبين أن السيد الحوزوي له إلمام وبراعة في هذا المجال الحيوي تزيد عن معرفته بفتاوى سيده. الضحايا من الزينبيات بعضهن يعرفن ان السيد الناجي يصورهن فديويا وكما يبدو لم يبالن بهذا الأمر لربما بعضهن من ضحايا زواج المتعة وهذا يعني ان الفيلم سيكون شاهد إثبات في الآخرة لهن للحصول على جبل من الحسنات كما ورد في أحاديث مفبركة عن الأئمة. الغريب أن النساء الضحايا وغير الضحايا(صورن بإرادتهن) متزوجات أو أرامل ومن بينهم مسئولة البيت الحوزوي التي كان ختم الصلاة واضحا في جبينها، وقد أبدعت كل الإبداع في إرشاد النساء إلى أكثر الأساليب إثارة للرجل وكيفية إشباع غرائزه بمهارة! والمصيبة كما تبين لاحقا ان هذه الزينبية متزوجة ولها أطفال! ولكن عندما نعلم بأن هناك حديث منقول عن الأئمة يسمح بزواج المتعة من المرأة دون الحاجة إلى سؤالها فيما إذا كانت متزوجة أم لا. يبطل عندئذ العجب. هل هي الصدفة أم الإرادة الربانية وراء كشف هذه الفضيحة الجنسية؟ الأنكى من هذا إن عملية نشر افلام الناجي تمت على يد أتباع آل البيت في العمارة وليس النواصب والبعثيين والوهابيين.
خلال الأسبوع الأول من إنتشار الفضيحة لم يمس احد من شيوخ العمارة الناجي بأي سوء! فتمكن بسهولة من الإختفاء والرجوع لأحضان السيد السيستاني متخفيا. ويشيرمقربون من الحدث بأنه غادر بمباركة المرجع إلى إيران سالما غانما وربما سيفتح في قم شركة متخصصة بفنون أغواء النساء بحكم خبرته المتراكمة في هذا المجال.
موقف الحوزة ومرجعها سماحة السيستاني من مناف الناجي هو الأمر المهم والمحير! فقد أثبت السيد بشكل قاطع أن العراق كوطن ثان لا يعني له شيئا، وأن شرف العراقيات أيضا لا يعني له شيئا. فالسيستاني الذي نجح في تعديل مسار قمر كما يشيع السذج والجهلة فشل في تعديل مسار الأخلاق لوكيله في العمارة. والمرجعية السمحاء لم تعر إهتماما لقذف المحصنات بل نصرت العهر على الأخلاق والرذيلة على الفضيلة، والظلم على العدل. فهي لم تعلن برائتها من الناجي والطلب من القضاء بأن يقتص منه كما يفترض وتوقعناه. بل المرجعية دافعت بإستماته على الناجي وأخفته وهربته وهو أمر محير! كيف تحتضن المرجعية مفسدا وهي راشدة وليس قاصرا؟ وكيف تتستر على مجرم وتحميه من القضاء وقد طعنها طعنة نجلاء؟ ولماذا ارسل السيد السيستاني وكيله أحمد الأنصاري( رسول العهر) لحل المشكلة ماديا من خلال دسر الدولارات في أفواه شيوخ العولمة في العمارة فباعوا غيرتهم وشرفهم بثمن بخس؟ وكيف فتح السيد كيس الخمس بكرم ليدفع الملايين من الدولارات لشركة غوغول لسحب الأفلام الجنسية الحوزوية. ومازال وكلاء سماحته يضغطون على بقية المواقع مثل(كتاب عراقيون من أجل الحرية) لسحب الأفلام من مواقعها؟ ولماذا لم يفتح السيد كيس الخمس لمساعدة الفقراء واليتامى والأرامل الذين لا يبعدون عن بيت سماحته سوى أمتار وهم بأمس الحاجة لها؟
بالطبع أن مناف الناجي الذي نجا من ملاحقة القضاء على يد سماحة السيستاني ليس وحده بالساحة فهناك المئات من هذه الشاكلة الناجية التي تتلاعب بأعراض الناس بأسم آل البيت وهم منهم براء. ويوم بعد آخر ستتفجر الحقائق ولكن بعد خراب البصرة كما يقال. سنبحث هذا الموضوع في مقال مستقل بإذن الله.
لذلك هناك إحتمال بمحاولة المرجعية التمويه عن فضيحة الناجي التي لثمت كرامتها وهيبتها بخلق مشكلة أخرى لإبعاد الأنظار عن مصيبة الناجي وما سببه من إحراج لها. ولاشك ان العمارة لا تصلح لمثل هذه التظاهرة لأن المسألة ستكون مكشوفة جدا. كما إن بقية المحافظات المحيطة بها أقل أهمية بإستثناء البصرة فهي المرشحة الأقوى. من جهة أخرى أن اليد الإيرانية طولى في البصرة مما يسهل الأمر, فكانت التظاهرة في البصرة.
بالطبع كما أسلفنا نحن لا نتمنى مطلقا هذه الإحتمالات ولكنها واردة طالما إنه لم يعرف بعد من يقف وراء أحداث البصرة ويسيرها. وهل ستستمر لأبعد من هذا أم مخطط لها لهذا الحد فقط. ولكن مع هذا يبقى أملنا هو ان تكون هذه التظاهرة وما سيتبعها ناجم عن حس وطني خالص وشعور بالمسئولية وإرادة صميمية مخلصة تكبر يوم بعد يوم ويكبر معها أملنا المتقزم.

كاتب ومفكر عراقي