بقلم : ... 18.10.2011
الشعب يريد تحرير اسراه والشعب يحيي اسراه ويستقبلهم استقبال الابطال و في فجرهذا اليوم دقت قلوب الاسرى المحررين والاهالي فرحا بقرب لقاء طال انتظاره لتعيش فلسطين والشعب الفلسطيني صباح هذا اليوم صباح اخر وفرحة كبيره بتحرير 477 أسيراً وأسيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي في سياق المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.وسلمت حركة "حماس" بموجب الصفقة، السلطات المصرية، الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الأسير لديها منذ 25 حزيران (يونيو) 2006، وسط إجراءات سرية وأمنية مشددة. واستقبل آلاف الفلسطينيين، وأهالي الأسرى، وقادة حركة "حماس" يتقدمهم رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية وقادة الفصائل الفلسطينية، أمام معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، الأسرى المحررين، وسط مشهد مهيب، اختلطت فيها مشاعر الفرح والفخر. وعزفت فرقة موسيقية شرطية السلام الوطني الفلسطيني، على وقع نزول الأسرى المحررين من الحافلات التي أقلتهم من الجانب المصري في المعبر إلى الجانب المصري، حيث اصطف هنية وإلى جانبه قادة في حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، للسلام على الأسرى واحداً تلو الآخر.وبدا واضحاً تأثر الأسرى المحررين بمشهد الاستقبال الشعبي والرسمي المهيب، فسجد كثيرون منهم على الأرض شكراً لله، وآخرون صدحوا بالتكبير والتهليل. وما أن وطأت أقدام الأسرى المحررين أرض قطاع غزة حتى تعالت التكبيرات من المساجد في القطاع الساحلي الذي يقطنه حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني، ويخضع لحصار مشدد منذ أسر شاليت.وكانت حكومة "حماس" أعلنت فرض حالة الطوارئ حتى نهاية تنفيذ صفقة التبادل، ومنح الموظفين والطلبة إجازة رسمية ليتسنى لهم المشاركة في احتفالات استقبال الأسرى المحررين.وتحولت ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة إلى مهرجان شعبي ووطني حاشد، احتشد فيه مئات آلاف الفلسطينيين ملوحين الأعلام الفلسطينية، ورايات "فتح" و"حماس" والقوى الوطنية والإسلامية.وتضمنت المرحلة الأولى من صفقة التبادل الإفراج عن 477 أسيرا بينهم 27 أسيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع إطلاق شاليت.وحسب الاتفاق فإن مرحلة ثانية من الاتفاق ستنفذها إسرائيل بعد نحو شهرين بالإفراج عن 550 أسيرا تحدد بنفسها هوياتهم!!