بقلم : سامي العامري ... 31.5.07
*********
في لحظاتِ صفاءٍ أتأمَّلُ ......
لا ألبثُ إلاّ أنْ أسألَ نفسي
وما أعجَبَها نَفْسا !
فيمَ القلقُ تُرى ؟
ولماذا تسقين الريبةَ غَرْسا ؟
فتُجيبُ بـ ( لا أعرف )
وتساءلني : أحديثٌ أبديٌّ عن أرضٍ لم تَرَها بعْدُ !؟
فقلتُ : بلى ,
إني أرى في كلِّ تفاصيلِ الكونِ القُدْسا
بل أكثرُ من هذا ,
إني أزرعُ آمالاً في الإنسانِ ,
أقولُ لهُ : إنْ كنتَ أثمْتَ وأعيتْكَ الحُجَّةُ عند اللهِ
وغابَ شفيعُكَ حينا
او طولِبْتَ بأرضٍ ووجودٍ
وبطاقةِ ميلادٍ تكشُفُها حَسَباً او ديِنا
فتَذَكَّرْ باللهِ فلسطينا !
هي تشفعُ للمُضْطرِّ وللساهي
هي لؤلؤةٌ في عينِ اللهِ
نَسْمتُها الى كونيَّتِها دليلْ
هي – لا إسطولُ صليبيٍّ – تفهمُ ما الإنجيلْ
هي – لا الإسلاميُّ الساذجُ – تفهمُ ما الآياتْ
هي – لا الصهيونيُّ الغادرُ – تفهمُ ما التوراةْ
منها تنبعُ دجلةُ في صُحبةِ بَرَدى
ويصبُّ بها نيلٌ وفراتْ !
وعدا هذا فالعَرَبُ ومنذ تَصَرُّمِ عهدِ الفتحِ الأوَّلِ
أمسوا مستعمرَةً للشُذّاذِ
وأمّا ما نلمَحُهُ الساعةَ في عُهْدَتِهم ممّا أسموهُ حياةْ
فموائدُ ذُلٍّ وفُتاتْ !
عَرَبٌ في وطنٍ صار مزادا
صارتْ كلُّ مواعيدِ غراميّاتِهِمُ
لا تتوسَّلُ إلاّ الأرضَ الميعادا
وفلسطينُ التأريخُ العابقُ بالنزفِ أفادَتْهُم
وكأنْ لم تكفِ مواجِعُها اليومَ
فزادوا عليها بغدادا !
-------------------------------------
القصيدة هنا بمناسبة النزيف الفلسطيني اليومي المُتَجاهَل عربياً وإقليمياً وعالمياَ .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*