بقلم : ... 26.11.2011
تبدو كثير من القرى العربيه في النقب وكأنها ما زالت تعيش في العصور الوسطى بالرغم من زعم الدوله الاسرائيليه بانها دولة ديموقراطيه ودولة قانون وعدل, ولكن الديموقراطيه والقانون والعدل المزعوم يتوقف دوما على حدود وتخوم القرى العربيه في النقب لابل يسلك طرق التفافيه حتى يصل المزارع والمستوطنات الصهيونيه التي تجاور القرى العربيه قسرا وتستولي على اراضيها وبالتالي ماهو جاري في النقب ليس عنصريه ووضعية احتلال واحلال موضوعي واسمي فحسب لابل واقع مرير يعيشه سكان القرى العربيه التي تمارس اسرائيل بحقهم اهمج وابشع اساليب العنصريه والاضطهاد, حيث افادت التقارير والاحصائيات الاخيره بتفشي الفقر والجوع الى حد بعيد في القرى العربيه الغير معترف بها من قبل اسرائيل وتصل نسبة الفقر بين عائلات وسكان هذه القرى الى نسبة80% من بينهم اغلبيه من الاطفال وتتعدى نسبة الاطفال العرب بشكل عام في النقب الذين يعيشون تحت خط الفقر نسبة ال50%,, مما يعني ان اكثر من نصف عدد عرب النقب البالغ حوالي 190000 نسمه يعيشون تحت خط الفقر او في فقر مدقع وهذه النسبه كبيره وكارثيه في ان واحد ولا يقتصر الوضع المزري على حالات الفقر وخاصة في القرى الغير المعترف بها لابل هنالك نقص حتى في مياه الشرب ناهيك عن غياب البنيه التحتيه مثل الكهرباء والماء والشوارع والعيادات الصحيه الخ . بالاضافه الى هذا هنالك نقص كبير في المدارس وماهو موجود من مدارس تعاني من وضع صعب ومزري كمدارس قرية وادي النعم ومدارس اخرى كثيره تنقصها المقومات الاساسيه وتشكل خطر داهم على حياة الطلاب الى حد ان بعض المدارس تنقصها الشبابيك والابواب ناهيك عن الاثاث والادوات المدرسيه المهتريه وغرف الدراسه القديمه وهي عباره عن بنايات متنقله " كارافان" قديمه ومهتريه لا تصلح حتى لايواء البهائم فما بالكم البشر . يعاني طلاب القرى العربيه وخاصة النائيه منها الويلات من ظروف الدراسه وظروف السفر والتنقل الى حد ان بعض مقاعد الحافلات اللتي تنقل الطلاب البدو من قريه الى قريه مهتريه ومحطمه ويبدو حالها من قديم القدم واكل عليها الدهر وشرب, وهنالك نقص في الطرق المعبده التي توصل للمدارس مما يصعب على الطلاب والمعلمين وخاصة في الشتاء الوصول الى الدوام الدراسي. ليس هذا فقط لا بل هنالك نقص حتى في العيادات والعنايه الصحيه والمراحيض, حيث يتقاسم للمثال لا للحصر 850 طالب وطالبه في مدرسة وادي النعم اربعة مراحيض فقط ولكم ان تتصوروا هذا الحال المزري وانعكاسه على صحة الطلاب ونفسيتهم. ويبدو ان اهمال المدارس في القرى العربيه الغير معترف بها يندرج في اطر سياسة اسرائيل لترحيل طلاب هذه القرى الى مدارس تقع داخل قرى ومدن التوطين القسري وبالتالي هذا الاهمال هو جزء من الاهمال العام والحصار اللتي تفرضه اسرائيل على هذه القرى بهدف ترحيل سكانها الى نقاط التوطين القسري.للمزيد حول هذا الموضوع انظر قضيه ورأي في مهماز الديار في ديار النقب .اضغط على صورة الحصان على يسار هذه الصفحه!!