بقلم :  ... 03.07.2012

ما جرى ويجري لا يحتاج لطرح سؤال حول بوادر تعاون بين سلطة استيطان البدو وما يسمى بالمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب الذي زعم دوما انه ضد سلطة توطين البدو قسريا المسماه ب " سلطة استيطان البدو" والان ينسق معها تحت مصوغات ومسميات مختلفه لابل ان رئيس المجلس الاقليمي المدعو ابراهيم الوقيلي يجتمع في وضح النهار مع الوزير بيغن المكلف بتنفيذ مخطط برافر,.حيث نظمت مؤخرا[ الخميس الماضي] سلطة تنظيم الاستيطان البدوي بالتعاون مع المجلس المحلي في شقيب السلام مؤتمر اطلقت عليه تسميه" إصغاء لخطة توسعة القرية"، والمشاركين في هذا المؤتمر كانوا المركز الجماهيري في بلدة شقيب السلام وكل من: الوزير المكلف بتنفيذ خطة برافر بيني بيغن والمدير العام لسلطة تنظيم الاستيطان البدوي يهودا باخر ورئيس المجلس المحلي شقيب السلام عامر أبو معمر والجنرال المتقاعد دورون الموغ رئيس هيئة تنفيذ خطة برافر وإبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وافي هيلر متصرف لواء الجنوب في وزارة الداخلية وايهود برافر رئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي في مكتب رئيس الوزراء.ويهدف المؤتمر حسبما زعمت سلطة تنظيم الاستيطان البدوي إلى "إشراك الجمهور في تخطيط قسائم الإسكان في مشروع تل الغنم في بلدة شقيب السلام ( الحارات الغربية )، والتي تم افتتاحها لاستيعاب أبناء عشيرة العزازمة، وذلك لملاءمة التخطيط لاحتياجات الجمهور وان يكون مقبولا على العائلات. ومنها تحديد أماكن تواجد المدارس والروضات والمساجد والعيادات ومراكز رعاية الأمومة والطفولة وحظائر الأغنام".وقالت مصادر سلطة تنظيم الاستيطان البدوي: "إنها عاقدة العزم على تنفيذ خطة برافر وإسكان عشيرة العزازمة في قسائم البناء في توسعة شقيب السلام، وان ممثلي السلطة سيقومون بعقد لقاءات مع السكان في مكاتب السلطة في بئر السبع أو زياراتهم ميدانيا والالتقاء بهم في قراهم، وعقد مؤتمرات أخرى مماثلة والاجتماع بممثلي مختلف العائلات والعشائر". وقد ألقى عامر أبو معمر رئيس مجلس شقيب السلام كلمة ترحيبية، قال خلالها: "هذا المؤتمر سيعطي السكان فرصة تاريخية للمشاركة في تغيير واقعهم، والمشاركة الفعالة في تخطيط مستقبلهم، أناشد القادة البدو أن ينضموا إلى هذه المسيرة والتي ستشكل الحل الأمثل لمشكلة البدو، لا توجد لنا دولة أخرى وعلينا أن نتحدث مع ممثلي هذه الدولة، أمد يدي إليكم ولدي ثقة كبيرة بكم( موجها كلامه إلى الوزير بيغن وطاقمه)، واطلب من إخواني البدو الانضمام إلي". في كلمته، أثنى المدير العام لسلطة تنظيم الاستيطان البدوي، يهودا باخر، على عامر أبو معمر الذي ساهم في تنظيم المؤتمر، وعلى إبراهيم الوقيلي لتواجده ومشاركته في المؤتمر،وخاطب باخر إبراهيم الوقيلي وهو يطالب الجمهور بالتصفيق الحار له: "هذا مؤتمر تاريخي لكل سكان النقب، مكانك معنا، وتواجدك هنا له دلالة خاصة وتأثير قوي على الجمهور". الجنرال دورون الموغ رئيس هيئة تنفيذ خطة برافر قال: "لدينا هدف واحد وهو تنفيذ مخطط برافر وسط إشراككم فيه، في عملية التخطيط تماما مثلما نفعل اليوم، وكيفما قمت بإشراك المقعدين في تخطيط القرية التأهيلية التي أنشأتها على اسم ابني، أؤمن إيمانا قويا بضرورة إشراككم أيضا، لأننا عاقدوا العزم على تحسين الظروف المعيشية للسكان البدو في النقب". بدوره قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها إبراهيم الوقيلي: "أشكر عامر ابو معمر على دعوته الشخصية لي بالمشاركة في المؤتمر، احيي أصدقائي هنا، الوزير بيغن، دورون الموغ، يهودا باخر وافي هيلر، علينا أن نعمل سويا لإشراك السكان في عملية التخطيط، أبارك على توسعة بلدة شقيب السلام، أطالب الوزير بيغن تبني المخطط البديل للمجلس الإقليمي ووقف عمليات هدم البيوت".الوزير بيني بيغن ألقى كلمة شكر فيها مضيفيه في شقيب السلام وأثنى على مشاركة إبراهيم الوقيلي، وأضاف: "أنا هنا امثل حكومة إسرائيل، والتي وضعت نصب عينها الاستماع إلى احتياجات الجمهور البدوي، الأمر الذي نعتبره قرارا استراتيجيا ووطنيا من الدرجة الأولى، تظاهرات العدالة الاجتماعية والشعارات التي تطلق خلالها لا تمثل البدو ولا يمكن لها أن تحل مشكلتهم، فقط حكومة إسرائيل هي المخولة بحل هذه القضية. والحكومة اليوم قادرة وماضية قدما في إيجاد الحلول المتفق عليها مع السكان، عليكم التحلي بالصبر لان الأمور في الدولة تسير ببطء ليس فقط بما يتعلق بشؤون البدو بل في كل الأمور ولدى الجميع عربا ويهودا". يذكر ان المجلس الاقليمي ورئيسه ابراهيم الوقيلي زعم انه لن يلتقي بالوزير بيغن ولا باي احد يمثل مخطط برافر التهجيري والتهويدي...عدنا لنقول اسمع كلامك يعجبني اشوف افعالك اتعجب.. غدا سيبرر المجلس الاقليمي واللجنه العليا لتوجيه عرب النقب هذه المسلكيه المشينه.. كفى ضحك على دقون الناس وعلى مواطني ال 45 قريه التي لا تعترف بها اسرائيل والذي يزعم ابراهيم الوقيلي انه يمثلها ويتعاون في نفس الوقت مع من يريد اقتلاعها..مفارقه من الوزن الثقيل.. واقع رئيس المجلس الاقليمي واقع مهلهل ولو كان يدرك ماهو فاعل وما فعل لقدم استقالته فورا من رئاسة المجلس الاقليمي للقرى العربيه الغير معترف بها من قبل اسرائيل.. واقع عربي نقباوي مهلهل...مؤسف ومحزن في ان واحد!!

بقلم : د.عدنان بكرية ... 13.01.2011

لا نبالغ اذا قلنا بأن المنطقة العربية تمر بأخطر وأدق المراحل في تاريخها .. فعلى الساحة الداخلية تتفجر انتفاضات الغضب في تونس والجزائر والتي بدأت تمتد الى باقي الدول العربية كمصر والأردن وربما تجتاح كل العالم العربي .. فالشعوب العربية التي كابدت وعانت من الأنظمة.. لم تعد تحتمل الذل والاهانة وهدر الكرامة والجوع وانعدام الفرص .
في تونس انطلقت الشرارة الأولى منبهة النظام الرسمي العربي الى ما آلت إليه أوضاع الشعوب في ظل القهر والقمع السلطوي.. وهذه الشرارة تشكل بداية نهاية نظام قمعي تسلط على مقدرات الشعوب وكبت حريتها .. فلم نستغرب هبة الشعب الجزائري .. ومهما تعددت الأسباب والدوافع والخلفيات إلا ان الانتفاضة تشكل صرخة بوجه النظام الرسمي العربي وبداية لتغيير حقيقي سيشهده العالم العربي عما قريب .
الشعوب العربية والتي راهنا عليها في وقت الأزمات.. لم تعد تحتمل غياب الكرامة العربية وعمالة الأنظمة وتآمرها.. واذا كان الدوافع البارزة في هذه الانتفاضة هو الجوع .. إلا ان باطنها يحمل الكثير من الأسباب والدوافع وفي مقدمتها عمالة وتقاعس الأنظمة العربية والتي أوصلت شعوبها الى الحضيض وباعت طموحات وتطلعات الإنسان العربي .
تزامنا مع الهبات التي تجتاح العالم العربي وهبوب الرياح باتجاه التغيير ..تشتد الهجمة الشرسة ضد لبنان وغزة وباتت التهديدات الاسرائيلية – الامريكية تنحى منحى جديا وجديدا ،بعد استقالة وزراء المعارضة اللبنانية وانهيار الحكومة .. وباتت المواجهة اقرب من أي وقت مضى .. فليس صدفة تطلق الحكومة الاسرائيلية تهديداتها وتحصل على إذن من النظام المصري بمهاجمة غزة ..فزيارة نتنياهو للقاهرة جاءت لخدمة هذا الغرض.. وليس صدفة ان تتأهب الجبهة الداخلية الاسرائيلية لحرب محتملة .. كل هذه التفاعلات تدلل على ان عدوانا مبيتا على غزة بات وشيكا .. وكل المؤشرات تدلل على ان لبنان أيضا يقف على أبواب المواجهة .
انهيار الحكومة اللبنانية بعد انسحاب وزراء المعارضة والتهويل من قدرة حزب الله وترويع المنطقة من نيته السيطرة على بيروت بعد فشل المبادرة السعودية ..والتي ولدت فاشلة أصلا وكان هدفها منح الفرصة لاسرائيل لترتيب أوراقها وتجهيز نفسها لساعة الصفر .. هذه الأمور تقطع الشك باليقين بأن المنطقة مقدمة على مواجهة شرسة للغاية قد تغير معالمها السياسية وربما الجغرافية .. فالأساطيل الفرنسية والأمريكية وتحركها باتجاه لبنان يزيد من شدة التخوف من الانفجار القادم.. وكل المؤشرات تدلل على ذالك سواءا الميدانية أو الدبلوماسية .
اسرائيل دائما هددت وتوعدت فهي ترى بأنه يتوجب القضاء على قوة الردع لحزب الله وحركة حماس الأذرع القوية لايران في المنطقة قبل الإقدام على عملية عسكرية ضد ايران .. أي قطع اذرع ايران في المنطقة ... الحرب، قادمة لكن النتائج محفوفة بالمخاطر بالنسبة لها .. فصمود حماس وحزب الله في أي مواجهة قادمة ..سيشكل ضربة قاصمة لغطرسة وعنجهية اسرائيل .. وسيكون له ارتداداته على كل الساحات العربية .. الانتفاضات الشعبية ستمتد وتشتد ..وأي انتصار سيحققه حزب الله أو حماس سيرفقه انهيار للعديد من الأنظمة العربية العميلة.. ولا نبالغ اذا قلنا بأن المنطقة مقبلة على تغييرات في تضاريسها السياسية ..وكل هذا منوط بقدرة حماس وحزب الله على انجاز الانتصار...