أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بئر السبع.. النقب :حذاري من مخطط برافر وفخ مخططات البديل: ارض النقب امانه في عنق اهلها,والتاريخ لن يرحم متواطئا او مساوما او خائنا!!

بقلم :  ... 03.12.2011

**اي حل لقضايا الارض والقرى العربيه في النقب لا يعرض للاستفتاء الجماهيري فهو حل ملغي وغير شرعي وحق المشاركه في الاستفتاء هو اولا واخيرا حق لسكان القرى العربيه النقباويه الغير معترف بها ولا يحق لمن استوطن في مدن التوطين الادلاء بصوته في هذه القضيه لانه حسم امره ومستقبله بقبوله التوطين وشروطه الاسرائيليه..[**الاستفتاء هنا لا تعني استجداء ولا ضرورة حصول هذا الاستفتاء على حق ثابت لوجود البدو في النقب لابل هو مُحدد في قضية محاولة اسرائيل فرض مخطط"برافر" او حلول اخرى التفافيه, بمعنى بسيط الاستفتاء في هذه الحاله حول برافر والبدائل المطروحه الذي سيرفضها بالتاكيد سكان القرى ال45, بمعنى ان القرى العربيه في النقب هي التي تقرر مصيرها وليست الكنيست الاسرائيلي من خلال برافر وبدائل التفافيه].. وفقط في حالات استثنائيه يحق لافراد بدو من مدن التوطين المشاركه في الاستفتاء على مستقبل القرى العربيه والاولويه في الاستفتاء هي لسكان القرى العربيه الغير معترف بها من قبل اسرائيل والناس[وطنا ومهجرا] اللذين لم يساوموا على ارضهم وهؤلاء الذين ما زالوا صامدون في ديارهم رغم شدة الارهاب والقهر الاسرائيلي الذي يمارس بحق هؤلاء العرب البدو الصامدون في ديارهم على امر من المُر وقابضون على ماهو اصعب من الجمر وبالتالي ماهو جاري في النقب حرب ارادات وصمود وتضحيات يقوم بها اهالي اكثر من 45 قريه بدويه في النقب في وجه المخططات الاسرائيليه الهادفه الى تدمير الوجود العربي في النقب والاستيلاء على كامل اراضي عرب النقب والزج بهم في مخيمات ومعسكرات التوطين. ومما لاشك به ان سكان القرى العربيه في النقب سينتزعون اجلا ام عاجلا الاعتراف بقراهم ووجودهم واصحاب الاراضي وملاكيها سيثبتوا ملكيتها رغم انف اسرائيل اذا توافرت مقومات الصمود والدعم اللازم لسكان هذه القرى الذي يجب الاعتراف بها دون قيد او شرط ودون ربطها بما يسمى التسويه على الارض في النقب لان الارض ببساطه لها اهلها واصحابها واسرائيل تسعى بالاصل الى نهب الارض حتى تدمر القرى البدويه وتخنقها جغرافيا وديموغرافيا والاهم اولا هو الاعتراف بوجود القرى العربيه على ارضها ومحيطها الجغرافي وتثبيت ملكية ارض هذه القرى لاهلها ومن يقطنون بها وهم اصحاب الحق بالبناء والاعمار والزرع والقلع. وقضية ملكية الارض في النقب هي قضيه مهمه لان هذه الارض لعرب النقب الذين لم يساوموا عليها واصلا اسرائيل لم تبقي ارضا للتفاوض وما تبقى من اراضي عربيه هو نسبة قليله ولا تذكر من كامل الارض العربيه في النقب التي استولت عليها اسرائيل بكافة الطرق والاساليب سواء بالقوه او المصادره او الاستيطان او التوطين. وعليه ترتب القول بان اسرائيل ومحاكمها ومؤسساتها وبرلمانها جميعا مجتمعه وُجدت لخدمة المشروع الصهيوني الاستيطاني ولم تكن في يوم من الايام مؤسسات عداله وحكم عادل في قضايا الارض والمسكن اذا تعلق الامر بالعرب والفلسطيينيين بشكل عام وهذا ما يعني ان جميع الحلول اللتي تمرعبر المؤسسات الاسرائيليه هي حلول لصالح المشروع الاستيطاني والاحلالي الاسرائيلي وليست في صالح عرب النقب وما مصادقة " الكنيست" الاسرائيلي على مشروع "برافر" التهويدي والاجرامي الا دليل قاطع على ان الكنيست الاسرائيلي والمحاكم الاسرائيليه ليس المكان الصحيح لتحقيق الحق والعدل لقضايا عرب النقب وبالتالي حذاري من مخطط برافر وفخ الحلول البديله التي يطرحها البعض او سيطرحها عبر الكنيست او المحاكم الاسرائيليه لانه ببساطه طرح قضية ارض وقرى عرب النقب على المؤسسات الاسرائيليه يعني القاءها تحت سكين الجزار ورحمته لانه سيقُوم بتجزير الارض ومصادرتها وتدمير القرى وعدم الاعتراف بها. من هنا لابد من دعم صمود سكان القرى ال45 واصحاب الاراضي بجميع الاشكال حتى يحصلوا حقهم كاملا والاعتراف بممثليهم وبوجودهم دون قيد او شرط. لايجوز ان يأتي مستوطن غاصب ويحتل الاف الدونمات مدعوما بسلطة دولة القراصنه في الوقت الذي يسحب الاعتراف عن ومن 45 قريه بدويه قائمه قبل وجود دولة القراصنه التي هدمت العراقيب على راس اهاليها واطفالها ونساءها واجبرتهم على تقاسم الحياه مع الاموات في المقابر!. وعلى كل هؤلاء الذين يحاولون امتطاء قضية القرى والارض لاهداف سياسيه وانتخابيه او غيرها ان يكفوا عن العبث واللعب بمصير الناس ويجعلونهم يقررون مصيرهم بقوة الحق وليس بقوة الباطل وعلى الكنيست الاسرائيلي ان يسحب اولا قانون " برافر" ويلغيه وبعدها لكل حادث حديث ولا حديث حول شرعية وجود القرى العربيه في النقب في " برلمان" صهيوني عنصري لايتوانى بسن قانون عنصري خصيصا لضرب الوجود العربي في النقب. على هذا الاساس ومن هذا المنطلق يجب ان يكون مشروع النضال العربي مبني اولا على الغاء الباطل وابطال قانون " برافر" التهجيري والاجرامي الذي يستهدف حياة ووجود مالا يقل عن 100000 عربي نقباوي يقطنون اكثر من 45 قريه بدويه في النقب كانت وما زالت موجوده قبل وجود اسرائيل. ببساطه على قاطني الفيلات في مدن التوطين و العرب المنتسبين للاحزاب والكنيست الاسرائيليه ان يرفعوا اياديهم ويسحبوا اصابعهم من قضية القرى والارض العربيه في النقب.دعوا سكان القرى الجالسون على الارض والحصيره ان يحققوا حقهم وهم الذين يعيشون اصعب الظروف وهم الصامدون في قراهم وارضهم وهم اصحاب الحق والقول الاخير لهم, لهُم ولكل من يساندهم من حقوقيين ونشاما وجمعيات كل التحيه. هؤلاء الصامدون في العراقيب وطويل ابوجرول ووادي النعم وخشم زنه وكل القرى العربيه في النقب, هم ضمير وملح الارض والقرى العربيه في النقب وهم الذين لن يرضون باقل من حقهم ولن يرضو الا بارض العراقيب عامره باهلها وارض طويل ابوجرول نابضه بحياة اهلها.. حذاري من مخطط برافر وفخ مخططات البديل: ارض النقب امانه في عنق اهلها, والتاريخ لن يرحم متواطئا او مساوما او خائنا...**الاستفتاء ليس ضروره والحق البدوي في النقب حق ثابت, ولكنه مطروح هنا فقط كفكره واجتهاد فردي يمكن نقدها ونقضها او تطويرها, واسرائيل لن تقبل باستفتاء القرى العربيه لان النتيجه معروفه مسبقا وهي رفض برافر والحلول الجائره!!