بقلم : عبدالله علي الأقزم ... 04.12.2010
كلُّ مَنْ قدْ فاضَ ظلماً
فهو لا يفقهُ
عطرَ الياسمينْ
و هوَ لا يُدركُ
كيف الفجرُ في الفجر ِ
يُصلِّي
في جميع ِ المؤمنينْ
و هوَ لا يُتقِنُ دَوْراً
بينَ أدوار ِ
مرايا المُبصرينْ
و الذي
في كفـِّهِ البيضاء ِ
حقٌّ يتـتالى
فمحالٌ يتهاوى
بين أيدي الظالمينْ
و محالٌ
صوتـُهُ الهادرُ
يُرْمَى
قطعاً خرساءَ
تـُسبى
بينَ أمواج ِ السِّنينْ
و محالٌ
ينتهي
أجملُ ما فيهِ
غباراً
لا يُنادي
البقعة الخضراءَ
قومي
مِنْ فنون ِ الموتِ
ظلاً
لرجال ٍ صالحينْ
انهضي
مِنْ وجع ِ الهمِّ
سطوراً
تـفتحُ النهرََ
حكايا
مِنْ حكايا القادمينْ
خلفَ تلكَ النقطةِ النوراء ِ
ليلٌ
كانَ ضمنَ المُبحرينْ
و على كـفـِّيْـهِ
سـوطٌ
وانكساراتٌ لشمع ٍ
يتهجَّى
و بقايا هاربـيـنْ
ها هنا
مِن وجَع ِ القيدِ
صراخٌ
بينَ أكواخ الأنينْ
كلُّ مَنْ
قد عاشَ في الذلِّ
فضاءً أبديَّاً
لمْ يعُدْ في لغةِ النيزكِ
غيثاً
يُقلبُ البيداءَ
بستاناً
لكلِّ الجائعينْ
إنني أُقسمُ
ليلاً و صباحاً
ذلك الغيثُ الرَّماديُّ
تلاشى
و هوَ لا يفـقهُ
عطرَ الياسمينْ