بقلم : نمر سعدي ... 20.12.2010
آه فريدا كالو أيتها العاكستي على حريرِ الواقعِ في الفترةِ العذبة المعذبَّه
يا صرخةَ القمر المذبوحِ بسيف الشهوة
فريدا كالو الطازجةُ الشهيَّةُ كغناء نورسٍ جريحٍ
أيتها الأنثى اللانهائيةُ خلف البحر الأزرقِ الممتدِّ حتى سماء ملوَّعة
أيتها اللابسةُ قميصَ عشتار على جسدكِ المحاريِّ البضِّ
يا ذاتي التي انفصلت عني قبل آلاف السنينْ
لتتوزَّعَ امراةً في كلِّ زمانٍ ومكانْ
كما يتوزَّعُ سربُ القطا في روح شاعرٍ مغمورْ
فريدا كالو
أيتها الغامسةُ أصابعك بماءِ الأسطورة الفضيِّ
آه فريدا كالو هل أنتِ أنا أم أنا أنتِ ؟
هل لي أن أحسو كأسَ تاكيلا في أيامكِ الممطرةِ كروحكِ ؟
هل لي أن أتسكَّعَ في بريَّتك المغمورةِ بسحرِ النبوءةْ ؟
هل لي أن أستشرفَ البعدَ الخامسَ للأشياءِ في قاموسِ رسوماتكْ. . . .؟
هل لي. . . . وهل لي. . . . يا امرأة تتنفَّسُ الهواءَ الطرواديَّ
الملحميَّ في عصر الذرةْ
يا عنقوداً من تعبٍ يتلألأُ في شمسِ الحرَّية
يا صوتا مرئِّياً يتفجَّرُ من أعماق فرجينيا وولف ليغمرَ القارة اللاتينية
بدخانِ حرائقِ بابلْ
تركت نفسي تبحث عنكِ وعن وجهِ ايزيس
في غابة الظلام المضيء بغيابكِ الأبديِّ
تركت نفسي في الآبار الخضراءِ.. وفي مساءاتِ الزيتون المقمر بدمائك الوردِّية .
تبحثُ عن جسدكِ / جسدي المعفرِّ بالرماد المزهرِ الحارِّ فوق كوكب أصفر
تبحث عن أنوثةٍ جارحةٍ تكتبني بماءٍ قزحيّْ
عن أصابعَ ناريةٍ ترسمني على ورق الهواء المعدنيّْ.. تبحثُ عنك. . . .
في الضباب البشريِّ الأسودِ الهاطل علينا من شجرِ الليل ْ
آه فريدا كالو المحمولةُ على أجنحةِ الأكاليبتوس المهاجرِ
من خطِّ الاستواء إلى القطبِ الشماليّْ
المشدودةُ كالوترِ المائيِّ فوق صحراءِ أرواحنا
الموزّعةُ في صباحاتنا كالزنبقِ الجريحِ بشوكِ الحبِّ. . . .
المزروعةُ فينا والطالعةُ كمرجان البرقِ من أعماقنا. . . .
آه . . . . . . !