بقلم : ... 30.12.2011
في حفل مهيب نظمته الكلية الأهلية في بئر السبع في قاعة السعاده في رهط، والتي تعد الكلية العربية الأولى في الجنوب، خرجت الكليه الفوج الأول المكون من 104 طالبا وطالبة من حملة شهادة التربية، يوم امس الخميس .وقدعرف الاحتفال، د. إبراهيم العمور المدير الأكاديمي في الكلية، والمحاضرة مجدولين السويطي، وسط حضور كبير من الأهالي والطلاب، والوجهاء، وعلى رأسهم فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط، والأستاذ عدنان سعيد مدير الكلية، وإسماعيل أبو سعد، وطاقم من المحاضرين وطلاب من فروع الكلية في أم الفحم وبيت بيرل، وقائم بأعمال رئيس مجلس كسيفة المحلي الأستاذ خالد أبو عجاج، وعلي الهزيل رئيس قسم التربية في بلدية رهط، وعدد من الوجهاء والمشايخ، ومعلمين ومدراء.وقد استهل الحفل بعد استقبال كوكبة الخريجين بالتصفيق الحار، بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، وبكلمة لفايز أبو صهيبان، رئيس بلدية رهط، والذي بارك الجهود الجبارة التي بذلتها إدارة الكلية في رفع مستوى التربية والتعليم في النقب، وبارك للخريجين، والخريجات، وللأستاذ عدنان سعيد على العمل الدؤوب.وفي كلمة الأستاذ عدنان سعيد مدير الكلية، رحب بالحضور، وبارك للخريجين، وتحدث عن مسيرة بناء الكلية، ووجه شكره وثنائه لطاقم المحاضرين، ونجاح الكلية في افتتاح فرعين إضافيين في بيت بيرل، وفي مدينة أم الفحم، إضافة لفرع كفر قاسم والفرع الرئيسي في بئر السبع، وبين هدف افتتاح الكلية، والتي تساهم في تخطي الطلاب لعقبة امتحان القبول في الجامعات الإسرائيلية "البسيخومتري"، والذي يقف حائلا ومانعا أمام الطلاب العرب في تكملة مشوارهم التعليمي الأكاديمي. وبين أن الكلية قامت على إعداد خطة تربوية أكاديمية بمساعدة وإشراف الاستاذ اسماعيل أبو سعد تم اعتمادها من قبل الكليات والجامعات في البلاد، وعلى رأسها الجامعة المفتوحة، وناشد الطلاب والأهل بعدم اليأس ومحاولة طلب العلم، "فمن جد وجد ومن زرع حصد"، وبين أن عدد طلاب الكلية بلغ 1280، وشكر الأستاذ فاروق العمروري، مدير الدائرة العربية اليهودية في الهستدروت، والأستاذ خالد أبو شقرة، والشيخ يوسف من فرع أم الفحم، والأخت هدى سلامة مديرة الكلية الأهلية فرع بيت بيرل، على جهودهم في إنجاح الفروع رغم محاولات البعض إفشالها، كما شكر طاقم العاملين في الفروع الثلاث، فيما وجه الأستاذ عدنان سعيد أربعة رسائل، أولهما لطاقم المحاضرين مبينا أن القدوة الحسنة هي الأساس في التربية والتعليم، والى طلاب الأهلية، وعد بمساندتهم ومساعدتهم من اجل تخطي الصعاب، والى أبناء الفوج الأول مبينا ومذكرا وعده لهم بالتخرج في عام 2011، والرسالة الرابعة والأخيرة موجهة إلى العرب في البلاد بدءا من النقب إلى الشمال بأنه لا عذر لكم اليوم ولن تستطيعوا القول بعد الآن أن أبنائنا لا يستطيعون، بل هي دعوة لمن استطاع منكم التدريس أن يأتي للكلية وليدرس، ومن استطاع منكم القيام ببناء البرامج فمكانه عندنا، فالأهلية لكل العرب في هذه البلاد، فالإمكانيات مفتوحة أمام الأبناء والبنات فلا تبخلوا عليهم.وبين الأستاذ عدنان سعيد معطى بالأهمية بمكان، أن عدد خريجي الثواني عشر في عام 2007 من المدارس الثانوية في النقب بلغ قرابة 2700 طالب وطالبه، ولم يحظى منهم بإكمال دراسته في الجامعات،سوا 300 طالب وطالبة، تسرب منهم بعد السنة الأولى 40%، الأمر الذي جعلنا نفكر بإقامة كلية هدفها تذليل العقبات أمام الطلاب العرب، وها نحن نقطف الثمار بتخريج الكوكبة الأولى من الطلاب والطالبات، تحت رعاية عربية خالصة.وفي كلمة الأستاذ إبراهيم أبو جابر، رئيس قسم التربية في الكلية، تحدث عن تخطي العقبات الموجهة ضد الكلية، وناشد طلابه بالعمل والجد والاجتهاد من اجل خدمة المجتمع الذي هو بأمس الحاجة إلى أمثالهم، وبارك للخريجين والخريجات، متمنيا دوام التقدم والنجاح لهم.وقد كانت كلمة الخريجين، على لسان الخريج عمر أبو عرار من قرية عرعرة النقب،والطالبة أزهار القريناوي من مدينة رهط، والطالبة ختام أبو عيشة من اللد، حيث باركوا لزملائهم بالتخرج، وشكروا إدارة الكلية على عملها واسنادها لهم، وتوجيههم، مبينين أن حائل امتحان "البسيخومتري" كان عقبة في وجوههم، ووجدوا حضنا دافئا في الكلية، وحصلوا على مبتغاهم، ووعدوا بمساندة الكلية بعد تخرجهم.ومن ثم سلم الخريجون راية الكلية ليحملها من بعدهم، حيث سلمت للطالبة مريم الددا من كسيفة النقب، وشهيناز أبو كشك من جلجولية، ونهاية عبد الهادي من اللد.وفي حديث مع عز أبو جامع أحد الخريجين، قال:" الحمد لله بعد تعب شاق، توصلنا إلى ما نصبو له، وإذ نشكر وبكل فخر واعتزاز كادر المحاضرين في الكلية، وإدارة الكلية التي عملت ليل نهار من اجل نجاح الكلية، والتي وجدنا فيها كل حرارة ودفء، وإننا سنكون إن شاء الله عند حسن ظن الجميع".وقال الخريج عمر حميد أبو عرار، رجل التنسيق بين الطلاب والكلية:" نشكر الأستاذ عدنان سعيد على مواكبته لنا منذ البداية وكل الوقت كان يجود علينا، كما ونشكر أدرة الكلية التي لم تقصر معنا، الأجواء في الكلية أخوية، والحمد لله تخرجنا، والآن ادرس للقب الثاني في أور يهودا، وهذا انجاز لكلية من النقب، والكادر عربية وهذا شيء يفتخر به"[المصدر: وكالة نبأ..كوالالمبور] !!