بقلم : طريق العوده ... 02.10.2010
الى كل شريف شرقياً كان أو غربي مسلماً كان أو قبطي على دين أو علماني مثقفاً أو أمي ان ينشر رسالتي هذه وتساؤلاتي علها تصل الى إيادٍ يكثر فيها الخير ويشح منها الشر.
أما بعد.... فلسطيني ...نعم انا فلسطيني... لا تتململ فالقصة اليوم مختلفة...اعلم انك تعلم إنني ضحية, ومن كان الجاني ....والى آخره ....انتظر قليلا فانا.... مشوش بعض الشيء .. واحتاج لبعض الإجابات لجأت الى السويد قبل عدة أشهر هرباً من العراق وبحثاً عن هوية جديدة قد أكون مخطأ أم مصيباً هذا ليس موضوعي , تركت زوجتي وطفلتي في سوريا تحضيرا لسحبهم بعد ان احصل على الاقامه . بعد دخولي الى السويد ذهبت مباشرة الى دائرة الهجرة حتى اسلم نفسي للسلطات السويدية كان هذا عند الصباح وأثناء انتظاري في صالة للانتظار دخل بعض الموظفين هناك وبشكل روتيني معهم طعام إفطار لكل فرد موجود في هذه الصالة وبعدها استقبلني محقق بكل احترام وتقدير وسألني بعض الأسئلة وصرف لي كرت بنكي لسحب مرتب شهري وعيين لي محامي ليتولى عني طلب اللجوء وعند انتهاء الدوام الرسمي أرسلونا الى فندق في نفس المدينة فيه كل سبل الراحة وبعد يومين أرسلونا الى شقق في مدن وقرى السويد وأدخلونا مدارس لتعلم اللغة السويدية وصرفو لنا كرتات للتنقل بالباصات أو بالقطارات من والى هذه المدارس ناهيك عن العناية الطبية والصحية...حقيقتاً استغربت ....فمقدمي طلب اللجوء أناس من عدة دول منهم من يعرف وتعرف الحكومة السويدية انه مرفوض مسبقاً وبالتالي يعاملوه معامله حسنه اقل ما يقال عنها إنسانيه..تسائلت...أهي مؤامرة؟!أم الأعيب سياسيه؟!أو قد يكون هؤلاء الموظفون مرغمون والشارع مختلف؟!فاختلطنا بالسويديين فإذ بهم أكثر احتراما قد يكون هناك بعض الشواذ لكن الاغلبيه الكبرى يبتسم حتى لو انك لا تعرفه ويقول لك (هيي) أي مرحبا بالسويدية...! وبعد ان تتأكد الحكومة السويدية من هوية اللاجئ وإذا ما كان يستحق اللجوء فمرحباً به يمنح صفة اللجوء ويعامل معاملة السويدي حتى انه يجنس بعد فترة من الزمن ويصبح سويديا له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات ومن ليس له حظ في الحصول على اللجوء فتناشد الحكومة السويدية دولة مقدم الطلب للسماح له بالعودة الى بلده فإذا وافقت فترسله بكل احترام وتقدم له الدعم للتمكن من العودة بأمان وأن رفضت فتبقيه الى إشعار آخر مع نفس الامتيازات.
وعلى نفس الكوكب في الطرف الآخر من هذا العالم تطرد الحكومة السورية زوجتي وطفلتي التي لا تبلغ من العمر سوى 7أشهر كونهم لا يملكون تصريح اقامه في سوريا بسيارة خاصة بالسجن أي(سيارة مساجين) مغلقة بالقضبان مضلله سوداء كالمجرمين وبعض العوائل الفارين من العراق والذين دخلوا سوريا إما بجوازات عراقيه أو بطرق أخرى كون سوريا شأنها شأن الدول العربية الأخرى لا تمنح فيز للفلسطينيين القادمين من العراق وخصوصا بعد الاحتلال وتردي الأوضاع الأمنية هناك. وتتركهم ليفترشوا الصحراء في الأرض الحرام بين الحدود العراقية السورية في مخيم، وأشدد على كلمة (خييم) وكأن هذه الكلمة مقترنة بكلمه فلسطيني في دولنا www.unhcr.org search for palestinian campsالعربية .
مخيم الهول الصحراوي يمكنك الاطلاع على تفاصيل هذا المخيم ومخيمات أخرى على موقع الأمم المتحدة.بعد إغلاق بعض المخيمات وألان هم عالقون بين الحدوديين في برد لا يرحم شتاءا تغطيهم رحمة الله ورمال لا تهدأ وشمس لا تفرق بين طفل صغير وكهل ولا حياة لمن تنادي ,العودة الى العراق شبه انتحار في حال كان مسموحاً والدخول الى الدول العربية كمن أشرك بالله ويريد ان يدخل الجنة. فبدأت اسأل هنا في السويد بعض الأخوة اكرر وأقول الأخوة العرب من جنسيات مختلفة ومنهم من يحمل الجنسية السويدية لكن بالعقلية العربية...من بعض هذه الاسئله: _لماذا يحصل للفلسطيني مثل هذه الأمور والأمة تتغني بفلسطين؟؟؟! وإذ أجابه بالإجماع!! :على الفلسطيني ان يعيش في فقر وحرمان كما في لبنان ممنوع ان تدخل مواد بناء الى المخيمات وممنوع ان يعمل كي لا ينسى الفلسطيني قضيته لأنه لا يحمل السلاح إلا الفقراء! أجيبهم وأنت عارضني أو وافقني بالله عليك.أممنوع دخول مواد البناء وممنوع العمل للفلسطيني ولنملأ المخيمات فقراً وجوعاً وجهلاً ومخدرات ونؤسس به جيشاً(بيهد جبال)؟؟؟!!!شكراً لبنان فعندكم مشاكل كبيره وتريدون بناء جيش مخيماتي لتحرير الأرض!!.لكنهم غفلوا ان الأرض تتحرر بسواعد الشرفاء وليس الفقراء ( كيف ومتى بالله عليكم سنحرر العقول؟؟!!). منهم من قال عن سوريا :سوريا تأوي الفلسطينيين والفلسطيني معزز أكثر من السوري ولم يبقى لفسطينييون جدد مكان(زحمه)!!....لكن.. الم يزاحمكم أخوتنا العراقيون؟!!! ولن تستقبل الفلسطيني العراقي ليبقى ورقه ضغط على المجتمع الدولي ومفاوضات السلام مع (إسرائيل)...وحق العودة؟! ونجيب أصحاب (أمه عربيه واحده):أترمون أبناء ونساء الأمة العربية الواحدة في أحضان الصحارى وتأتي الدول الغربية لتزايد عليهم وتستقبلهم في أحضانها كما حصل في مخيم الرويشيد على الحدود الأردنية العراقية" وهم يعيشون الان في أسوء الأحوال بعد تآمر المفوضية السامية لحقوق اللاجئين وشبكة الموساد الإسرائيلي .اتسأئل...إذا نفذت أوراق اللعب(الضغط) بماذا سيلعب العرب؟؟؟!!!أيصداد صيادو الأسماك بلحوم أبناءهم طعوماً؟!فعذرا سوريا الان فهمت تخفون فلسطيني العراق من الساحة كما يخفي لاعب البوكر المحترف الورقة البيضاء الرابحة من طاولة اللعب لليوم الأسود!!! أما السعودية ودول الخليج فمن الصعب عليها استقبال لاجيء فلسطيني فهموم الأمة الإسلامية فوق رأسها وما هو حلال وما هو حرام ومكافحة الإرهاب (وبعدين لا تنسو البوارج الامريكيه حجمها كبير في الخليج العربي مش مخليه مكان للضيوف الجدد).
وهل تعلم ان قطر منحت الجنسية لثلاث لاعبي كرة قدم أجانب ليتمكنوا من اللعب ضمن فريقها لذلك فليعلم الفلسطينيون أبنائهم كرة القدم بالإكراه علهم يصبحون من أصحاب الجنسيات!!!(حسها قطر عالمي مو قومي)(وبعدين شو يعني مو الأمريكان في قطر في قاعدة بالصحراء يعني فلسطيني العراق أحسن من الأمريكان؟؟!!) عذرا أيها الخليج أسعار النفط والبورصات أنستكم حتى إسلامك. أما مصر فإنها تخاف على عذريه أم الدنيا من المهاجرين الجدد وال70او 80مليون مصري من الخطر ان يصبحوا وكم ألف ..وأزمة خبز....الى آخره.. (والخبز العربي ما يكفي وما يشبع)(بعدين بنزاحم السواح اليهود).
عذراً من بقية الدول العربية والإسلامية الباقية التي لم اذكرها لأني بذكر الأردن بدأت بالغثيان أما (إسرائيل) فلا عتب ....لا عتب ..انتم اليوم طلقة رحمه لفلسطينيو الداخل إذا حسبناها نظرية رياضيات هكذا تكون المعادلة.
وأخيرا وليس آخرا اتصلت بزوجتي مؤخرا وقلت لها ان يصبروا فقالت إن شاء الله نصبر لكن... برد الصحراء صبرنا عليه فكيف بالصيف من الممكن ان تحتمي من الشمس لكن كيف بالعقارب والأفاعي والجرذان؟! إذاً الى الجحيم أيها الفلسطيني حتى الصحراء ترفضك لأنها مسيسه بعقاربها وأفاعيها وجرذانها ضدك.... صدقاً وكل الصدق إنني اليوم أومن بالهولوكوست واصدق لأن في ذلك الزمان أقليه من الناس اضطهدو ولا نصير فكيف ونحن أكثر من مليار مسلم !!!
**طريق العوده.. السبت..2.10.2010
*تنويه..ديار النقب :لم تنته بعد حكاية العذاب التي بدأها الفلسطينيون في مختلف أماكن تواجدهم ، إلا أن الفلسطينيون في العراق كان لحكايتهم لونٌ آخر من العذاب واستمرارية نوعية ، فبعد أن شردوا من وطنهم فلسطين عام 1948 إلى العراق مكثوا مع أبناء الشعب العراقي متجاورين في أحيائهم يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم بقوا وكأنهم جزء من العراق ومتمسكين بهويتهم الفلسطينية بنفس الوقت ، إلى أن جاء الاحتلال الأمريكي للعراق [وميليشاته الطائفيه ]عام 2003 ليفرق بين المرء وزوجه ويزرع أبشع أنواع التمييز العنصري بين أبناء العراق ، وكان فلسطينيو العراق كبش فداء معمعة الديمقراطية الأمريكية المدعاةلم يجد بعض الفلسطينيون سبيلاً أمام طاحونة الموت في بغداد إلا الهرب حفاظاً على أطفالهم ونسائهم ، وبدأت رحلة التهجير المريرة ن من داخل العراق ليصلوا إلى مخيم ( الهول ) التابع للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والذي يبعد ( 700 كم ) تقريباً شمال شرق العاصمة السورية دمشق .*