بقلم : سامي الاجرب ... 27.01.2011
لونا قبتها بماء الذهب
وسرحنا جدايلها بالهدب
وفرشناها بالحرير المقصب
ثمَ ركعنا بمحرابها بكل أدب
ورفعنا أيدينا نضرع لك يارب
علينا لترضى وتفرج الكرب
وصلينا في محرابها على أمل للأبد
وجلسنا في ظلالها نقرأ الصمد
والفاتحه ولقل هو أللهُ أحد
أخذتنا سنة النوم وضاعة لأمد
وذهبت تلك الأيام بلا عدد
اليوم نذكرها والدمعُ رمد
وفي مهب الريح ذهبت قبة الذهب
آهً آهً يا مهجة القلب
ويا سلوى قد وجب
ويا سند مَنْ سجد
آيا قدس الأقدس لمن عبد
يت أرض الأباء والأجداد والولد
كيف أضعناكِ أكنا في نكد
أكان عن قصدٍ وعن عمد
أكان بلعبة بوكر او ورق
كبف أضعناكِ أهكذا بلا سبب
ملعون العين التي لا تبكي بندب
ملعونه العين التي تشهدك بلا عصب
ملعونه عين شعبي أن نامت وسهت
عن تحرير قبة الذهب
.... ....
أيا قبة الذهب
الأن أدركنا كم أنتِ من ذهب
الا كيف نقابل وجه العزةِ أن حسب
ماذا نقول لوسألنا عن قبة الذهب
أنقول سكتنا خوفاً من سوطِ الغطب
أنقول تفرغنا لجني المال والرقص والطرب
أنقول بعناها بالدولار عذراً بلا عتب
أيا قبة الذهب
أكتبُ لأجلكِ من حزن شعري
ومن قهري وغضبي وقلة حيلتي
ومن شوقي وحبي وشدة لوعتي
ومن جنون فكري ومن صداء سيفي
آيا قبة الذهب
أخطُ لكِ بحرِ حرفي ودمي
المحترقه من غيضي ومن قومي
ومن نار كبدي على أقصى قد اقصى
على معبدي الذي ضاع متعمدي
وعلى أرث أبائي وأجدادي الأبدي
آهً يا قهري لو تفجر لحرر وطني
آيا ربي لطفاً أنت العالم بعجزي
وضعف حيلتي وقوة أغلالي
سجينٌ أنا بأرض أمتي ولا مَنْ يبالي
أن فعلتُ شيئاً أتهم بالأرهابي
أن جلستُ ساكناً تضيعُ بلادي
آيا مَنْ خلق هذا الكون لي رجائي
أن تحرر فلسطين بالسيفِ لا بالرجائي
وأن أنظف قبة الذهب بأهدابي
وأن كنتُ ميتاً يأتي مبلغاً الأنبائي
وينادي يا أجرب العرب هات الحلواني
وقم أنهض لتسرحها بالهدبي .