بقلم : أحمد عبد الرحمن جنيدو ... 08.02.2011
تغيب مع السنين ملامح النسيان
يا امرأة تخاف من العناق
إليك أوراق الخريف تعود طائرة
كما الريح الخجولة
فاكتبي ميلادَ حزني
يا صبيّة حقلنا العطشان
وانتظري على الحزن القديم
هناك لست أنا ولكن بعض أخيلتي.
لأني راحل خلف الطواحين القديمة
أبسط اليد كي أطال حدود أوسمتي.
قطاراتي مسافرة ٌإلى المجهول حيث تراك
قف ْبمحطـّة الموت اللذيذ
قف ،هناك، هنا، هناك حبيبتي لغتي.
أحاول أن أضاجع صورة الحسن الفريدة
إنني فيها ..تعانق قسوة الظلّ الحزينة أضلعي
وأغوص في أسرار أفئدتي.
على هجر الحنين أموت تقسيطا
مناجاة الغريق تحطّم الأشواق
يا أشواق مذبحتي.
تطاردني مسافات الحقيقة
أرتمي فوق الأنين
أذوب ،أفتح داخلي للريح، والإذلال،
يا عجبا، ترافقني ، و تعصفني
إلى المجهول أغنيتي.
رقصتُ على مزامير الوداع كرقص غانيتي.
بكيت على حماقاتي
وفي نفسي ، وفي جسدي تنامين
البكاء صديق أزمنتي.
تغيب مع الرياح هياكل رسمت على الرمل
الرسوم دمٌ، وما فيها، وأنت الريح
قبل بزوغ فجر جمال سوسنتي.
من الزمن الجليل أنا
تلازمني عناقيد السماح، تزيد مأساتي.
شطبتُ قصيدتي عن آخر الكلمات
لكن عادت الأيام تكتبني
تذكّرني بأحلامي
وترسمني على ضعف الحكاية من معاناتي.
تغيب مع السنين، تعود في خوف
أحبّك يا ملاكي
لو أرى أنياب قاتلتي.