بقلم :  ... 31.01.2012

نشرت مجلة الشروق الاماراتيه التي تصدر في الشارقه في الامارات العربيه مؤخرا تقريرا حول بدو النقب بعنوان "بدو النقب من ترحيل الى ترحيل" جاء فيه : منذ شهور والعرب البدو في النقب يتظاهرون في بئر السبع ضد محاولات إخلائهم من أرضهم إثر إقرار الحكومة “الإسرائيلية” مؤخرا ما يسمى مشروع برافر القاضي بإخلاء حوالي 30 ألفا منهم من بيوتهم . ويبدو من استمرار التظاهرات والاحتجاجات أن أصحاب الأرض الفلسطينيين ليسوا في وارد التخلي عنها تحت أي مسمى وأنهم مصممون على التمسك بأرضهم وأرض أجدادهم . لكن هذه المظاهرات لا تكاد تمر من دون أن تترك أثرا واسعا في نفوس عرب النقب لأن قضيتهم هي فرع من قضية كبرى مستمرة منذ عقود اسمها القضية الفلسطينية .بديهي أنه لا يمكن فهم قضية البدو في النقب من دون فهم موقع النقب في المشروع الصهيوني بأسره . فالنقب كان العنوان الأبرز لشعار “أرض من دون شعب لشعب من دون أرض” . وقد احتل النقب مكانة مركزية في الفكر الصهيوني لأسباب مختلفة جزء منها توراتي وآخر جيواستراتيجي لأنه يشكل مع امتداده في سيناء الفاصل الطبيعي بين الشرق العربي الآسيوي والغرب العربي الأفريقي . ولكن إلى جانب ذلك شكل النقب عنصر جذب لأسباب عمليةمن بينها ندرة السكان العرب فيه وذلك لطبيعته الصحراوية . محاولات تهجير بدو النقب لم تكن سوى المحطة الأحدث في سلسة من الاجراءات والقوانين والتوصيات “الاسرائيلية” للضغط على عرب النقب بهدف انتزاعهم من ارضهم وتهجيرهم منها، آخر هذه المحاولات كانت في أيلول عام 2011 حيث صادقت الحكومة “الإسرائيلية” على توصيات لجنة برافر . وتقضي التوصيات تلك في خطوطها العامة بإخلاء حوالي ثلاثين ألفا من البدو الرحل من أراضيهم ونقلهم إلى القرى الثابتة القائمة مثل راهط والكسيفة وحوره . واعتبر العرب البدو هذه التوصيات بمثابة إعلان حرب عليهم!!