بقلم : د.عامر الهزيل ... 24.01.2012
*القرى في النقب بين الترحيل والبقاء
يهدف هذا المقال إلى كشف المستور التخطيطي لأهلنا ملح الأرض من خلال دراسة مخططات الدولة وغيرها في سياق توصيات وقانون غولدبرغ, وذلك بعد ما ثبّتت الحركة الجماهيرية ثوابتها التاريخية الوطنية والتخطيطية مجدداً في اجتماع باط الصرايعه (14.1.2012) والتي لخصها الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد نهاية الاجتماع بقوله:
بعدما توضحت الأمور وكل طرح موقفه يقر هذا الاجتماع وبموافقة الجميع أسس ومبادئ وحدتنا كما يلي:
لا مساومة على الأرض، ولا توجد لغير صاحب الأرض أي صلاحية للمفاوضة عليها.
رفض مخطط غولدبرغ - برافر وكل ما تضمن من اتفاقيات على الأرض ومصير القرى وكل مخطط يرتكز في تخطيطه على مخطط غولدبرغ وتوصياته.
نرفض رفضاً قاطعا قانون غولدبرغ وكل بنوده ونؤكد ان كل اعتراض او رد علية يجب ان يرتكز الى موقفين لا تنازل عن شبر من أرضنا ولا عن وجود قرية من قرانا.
في قراءة عميقة لخفايا بروتوكولات لجنة غولدبرغ التي تناولت مصير الأرض والقرى في النقب ركز غولدبرغ ومعه طاقم متمرس المفاوضات على تجمعات وقرى يقع عليها تخطيط حكومي مثل مناطق عسكرية معلن عنها, مطار او مرور شارع أو سكة حديد وغيرها إلى أن وصل إلى اتفاق الترحيل "غصبن عنو" . هذا القرار تجلى في توصيات غولدبرغ الاخيره والتي تقول بصريح العبارة لن تعترف الدولة بكل ما يتعارض مع تخطيط الخارطة الهيكلية اللوائية متربولين بئر السبع وما يتم الاعتراف به من القرى في مكانها سيكون فقط في حيز المناطق المعينة للاعتراف والتي لا تتجاوز مساحتها 75,000 دونم ولا يوجد عليها أكثر من 10 قرى. زد على ذلك سيتم توسيع خارطة البلدات لتشمل او يرحل إليها قرى مجاورة. المستور يتوضح أكثر وأكثر إذا ما تأملنا بنظرة ثاقبة أوراق عمل طاقم تنفيذ توصيات غولدبرغ برئاسة اودي برافر ومخططات أخرى اعتمدت في رؤيتها التخطيطية توصيات غولدبرغ بهدف الانسجام والاندماج مع مخطط متربولين بئر السبع.
** القرى في النقب بين الترحيل والبقاء
(مساحة مناطق النفوذ للقرى التي ستبقى مكانها والتي سترحل اليها لا تتجاوز 75,000 دونم.)
خارطة توصيات غولدبرغ الترحيل "غصبن عنو"
مساحة مناطق النفوذ للقرى التي ستبقى مكانها والتي سترحل إليها لا تتجاوز 75,000 دونم وفقا لتوصيات غولدبرغ.