بقلم : سامي الاجرب ... 28.02.2011
قتلنا الضحية ..
لا لم نذبح الضحية
ففي الذبح رحمة للضحية
سلخنا الضحية
قطعنا الضحية
وزعنا لحومها
على واحد وعشرين دولة عربية
وزعنا دمها على كل البرية
تبقى لدينا كراعين الضحية
تبقى لدينا كرشات الضحية
وزعنا هذا السقط من الضحية
على كل فقراءِ الضحية
وعلى كل لاجئي الضحية
وقلنا لهم أخرسوا يا أولاد الغبية
ووضعوا الحذاءِ بفم أجيال الضحية
صمت بالعصي لكلِ اولاد الضحية
لماذا ايها السادة قُمعَ أصحاب الضحية
كانت الأجابة خوفاً على سلام روح الضحية
دام الحال على هذا المنوال
أربعين عام
لا بل ستين عام
ممنوع أن تفتح فمك
ألا عند أكل الطعمية
أو عند طبيب الأسنان
أقل المسبات يا أولاد الحرام
سكت أبناء الضحية بعصا الأرهاب
قالوا لا حول ولا قوة الا بالله
حسبنا الله ونعم والوكيل
اليوم قامت ثورات
في جسد من أكل من لحم الضحية
وشرب الأقداح المعتقة
وهو ينام على جلد الضحية
نظروا نحو أولاد الحرام
عل يجدون أحداً يدير الثورات
أطمئن يا سيدي النائم بأسترخاءٍ
على جلد الضحية المعطر
أولاد الحرام هم في سبات
تركوا مفاعيل دم الضحية
يأخذ مجراه بجسد أكلة الضحية
لقد وهبهم الروح الربانية
قاموا في الثورات
هتفوا في المظاهرات
صموا أذان البشرية
صرخ كل دعاة أذبحوا الضحية
ماذا جرى ماذا تم وصار
هناك قائل يتنباء في الأيام
هذا دم الضحية يجري كالطوفان
في روح وجسد أبناءنا بعنفوان
لقد لوثتهم دماء الضحية
فأصبحوا يصرخون في البلاد
كمن مُسَ بروح الأنتقام
ممن حرض على قتل الضحية
وممن قتل الضحية
وسلخ جلد الضحية
ضرب الجزار كفاً بكفٍ
يآويلتنا لقد ظلمنا الضحية
لقد ظلمنا اولاد الضحية
ومازال اولاد الضحية
في عتمة السبات نيام
خوفاً من الأتهام
وما يجري اليوم يا سادة
ثمن ما أقترفة يداكم بحق الضحية
ومهما ناديتم اولاد اليهودية
لن تنفعكم فدم الضحية
يصرخ لرب البرية
ربي لم أجد من أمتي رحمة
فأرحمني يا رب البرية
من أمتي التي شربة على جسدي
وتراقصت على جسدي
وداست على جلدي بحذاء اليهودية
ربي .. ربي .. ربي
فكانت الثورات التي تجري
في الساحات العربية
ثمناً لدم الضحية