بقلم : ... 17.03.2012
منذ فتره ليست بقصيره شنت وتشن الحكومات الاسرائيليه المتعاقبه حرب شعواء على الوجود البدوي العربي في النقب, حيث قامت السلطات الاسرائيليه منذ بداية السبعينات وحتى يومنا هذا بتوطين اكثر من نصف عدد بدو النقب في عدة نقاط توطين اكبرها اليوم "توطينة" رهط وعندما نتحدث عن توطينة رهط والتوطينات الاخرى فنحن نتحدث عن الاسم الحقيقي لهذا التجمع السكاني القسري الذي يأخذ اداريا اسم مدينه, لكنه في الواقع توطينه قسريه ولا نريد ان نصفها بالمستوطنه لان البدو هم اهل البلاد واهل النقب وقامت اسرائيل بترحيلهم من ديارهم الاصليه ووطنتهُم قسريا وتضليليا في نقاط جغرافيه صغيره ومحاصره حتى يتسنى لدولة الاحتلال والاستيطان الاستيلاء على اكبر مساحه ممكنه من اراضي النقب وفي المقابل حصر البدو اهل الارض على اصغر رقعه ممكنه في النقب,..جيتوات عصريه محاصره جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وبالتالي ماجرى منذ سبعينات القرن الماضي حتى يومنا هذا هو مطاردة البدو وترحيلهم وتوطينهم قسريا وتدمير اقتصادهُم الذي اعتمد على تربية المواشي والزراعه ولهذا الغرض اسست اسرائيل عام 1976 ما يسمى بالدوريات "الخضراء" السوداء الشبه عسكريه اللتي عملت على مطاردة البدو ومصادرة مواشيهم وحتى قتلهم والنتيجه هي ان هذه الدوريات الارهابيه المدعومه من الحكومات الاسرائيليه قد قلصَّت عدد المواشي ومساحة الاراضي الذي يملكها البدو بشكل كبير وقامت وما زالت تقوم بارهاب البدو وملاحقتهم, وفيما بعد ابتكرت الدوله الاسرائيليه هيئات ومؤسسات شكليه لمطاردة البدو وتوطينهم اهمها ما يسمى ب"سلطة تنظيم[تطيير] إسكان البدو في النقب" الذي يراسها اليوم المدعو باخر الذي يستعين بكثير من البدو كموظفين وكدلاَّلين "قواده" في محاولاته لترحيل البدو وتوطينهم قسريا بحجة تطوير النقب.. المتعاونين والقوَّادين البدو اليوم مع باخر وبيغن وبرافر هم كثر تماما كما كان هناك متعاونين كثر مع فيسوكر وحكومة اسرائيل في بداية سبعينات القرن الماضي.. المضاعف المشترك بين "قوَّادي" اليوم والقرن الماضي من البدو انفسهم انهم يساعدون السلطات الاسرائيليه على تمرير مخططات التوطين والاستيلاء على اراضي البدو في النقب من خلال محاولة اقناع البدو بالزعم بنوايا اسرائيل الحسنه اتجاههم وانها تنوي تحضيرهم وتحسين مستوى عيشهُم, لكن ماهو مؤسف اليوم ان الدلَالين والمتواطئين من بين البدو صاروا عباره عن اسراب من الغربان وبعدة اشكال من بينها احزاب ومؤسسات وشيوخ قبائل تزعم بتمثيل بدو النقب ومن بينها صحف صفراء تصدر باللغه العربيه في النقب وتقوم بتسويق برافر ومخططات بيغن وتنشر نتائج جولات بيغن في القرى العربيه النقباويه ولا يمر يوما او اسبوعا الا وقام بنيامين بيغن بالتنسيق مع ما يسمى ب" سلطة تنظيم استيطان البدو" ومشتقاتهم من بدو متعاونين وقوَّادين على الارض بزيارة هذه القريه البدويه او تلك في النقب والترويج لحسنات مخطط " برافر" المزعومه وضرورة قبول البدو بهذا المخطط التدميري الذي يسعى لانهاء وجود البدو في النقب على اراضيهم نهائيا وبالتالي ماهو واضح ان بيغن وباخر والمتعاونين معهم من القوادين والدلالين يقومون بعملية التفاف واضحه وتضليل خطير ويجرون مفاوضات مباشره مع شخوص وشيوخ بدو لا يدركون كما يبدو خطورة مخطط برافر على مستقبلهم ومستقبل الوجود البدوي برمته في النقب. ومن الملاحظ ان الوزير الاسرائيلي بيني بيغن وبالتنسيق مع باخر والمتعاونين البدو يتنقل من قريه الى قريه لتسويق مخططات الحكومه الاسرائيليه فهو يتنقل منذ مده بين رهط ومرورا بكسيفه و اللقيه وبئر السبع وى الفرعه وكامل قرى البدو في النقب ويجتمع مع بعض المشايخ وبعض البدو ويروج في الاعلام بقبول البدو اوالبعض منهم بشروط مخطط "برافر"....الاهداف المنشوده الذي ينشدها بيغن وبرافر وباخر واضحه وهو تطيير البدو من اراضيهم وديارهم والمؤسف ان المتعاونين والقوَّادين البدو يسوقون برافر من خلال الزيارات المباشره لبعض شيوخ البدو بهدف كسب موافقة هؤلاء على هذه المخططات والعجيب الغريب ان المتعاونين مع السلطه الاسرائيليه من البدو واضحين ويعملون في وضح النهار ولم نرى حتى الان بيان واحد من ما يسمى باللجنه العليا لتوجيه عرب لنقب او المجلس الاقليمي يدين تعاون هؤلاء المتعاونين مع السلطه وتأمرهم على حاضر ومستقبل عرب النقب.. مايجري في النقب ان جيش من غربان الدلاَّلين والقواده على الارض من بين عرب النقب يساندون بيغن وبرافر وباخر وديختر ايضا في محاولة هؤلا ء تمرير مخطط برافر التهجيري والتهويدي.. لا تذهبوا بعيدا باتهام الاخرين والسلطات الاسرائيليه فقط والحقيقه ان من بين عرب النقب انفسهم الكثيرون من الدلالين والقوَّادين على ارض عرب النقب وعلى الوجود العربي النقباوي برمته..احذروا فرق الغربان والقوادين والدلالين لبرافر من بين عرب النقب انفسهم...حذاري من هذه السحالي الساحله على بطونها..سحالي القواده على ارض ووجود عرب النقب!!