بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 30.6.07
من الواضح اننا ليست بحاجه لاجتراح المعجزات حتى نفهم ونستوعب ما جرى ويجري بعد كَنس حماس لجماعة دحلان من قطاع غزه وماجرى في رام الله وماهو جاري على الآرض وللشعب الفلسطيني في مناطق الضفه والقطاع, وكما هو واضح اصبحت اللعبه مفضوحه وواضحه المعالم والعناصر وهي الوجه الأخر لمعادلة ولعبة " الغذاء مقابل النفط" اللتي فرضتها امريكا على العراق لفتره طويله , وهي المعادله اللتي لم تشفَع للعراق ولم تحميه لاحقا من الغزو والاحتلال الامريكي , وهاهي المعادله الامريكيه في العراق هي نفسها تمتشق ثوبا جديدا , وتظهر من جديد في فلسطين تحت اسم " الخبز والراتب والغذاء مقابل الوطن"...الغذاء... الخبز!!!.. الفارق الوحيد بين معادلة النفط مقابل الغذاء في العراق, والراتب مقابل الوطن في فلسطين هو ان الفلسطينيين لايملكون نفطا يُساومون به تسعيرة الغذاء[ الراتب], والمطلوب هو المزيد من التنازل لاسرائيل والمساومه على الارض والوطن مقابل الغذاء!! والذي جرى في رام الله اخيرا هو ليس انقلابا على حكومة حماس كما يظن البعض لابل هو انقلاب شامل كامل على القضية الفلسطينيه والوطن الفلسطيني الذي اصبح يتساوى وجوده بوجود سلطة كرازاي وشلته في رام الله بالدرجه الاولى والى حد ما وجود حماس في غزه من جهه ثانيه وبالتالي ما جرى في رام الله هو ليست ردا فتحاوياعلى حماس في غزه لابل هو خطوة تفريطية اخرى في اتجاه زيادة الضغط على الشعب الفلسطيني من خلال تفتيت المفتت وتقسيم المُقسم واسترجاع الخاسرين في الانتخابات الفلسطينيه من بوابة ""انقاذ الوطن" كما زعم الكرازيون الجدد في رام الله وكما هو واضح من وعود امريكيه وصهيونيه بدعم حكومة كرازاي في رام الله على حساب الاستمرار في تجويع وحصار الشعب الفلسطيني في غزه بحجة انقلاب حماس على شرعية اوسلو الفاسده والعاجزه لابل الخائنه ايضا التي تضم قي صفوفها من تنا زلوا علنا عن قضية حق عودة اللاجئين, والان يسعى هؤلاء الفاسدين الى عزل غزه تحت حجة حماس وعلى نمط افغانستان وقضية الجنوب والشمال وكأن حماس هي طالبان!!؟, ولكن الشعب الفلسطيني بتركيبته الاثنيه والوطنيه والاجتماعيه ليست افغانستان ورام الله عاجلا ام اجلا لن تكون كابول كرا زاي فلسطين ولن تكون نهاية الحلم الفلسطيني,,. وشرك اوسلو هذا و الكرازيون ومن انضم الى ركب او سلو من حمامسه سوف يسقط فيه من حاول اسقاط القضيه الفلسطينيه وتكميم الافواه حول افعال الفاسدين والخونه في غزه ورام الله وكامل الوطن الفلسطيني والسؤال المطروح ماذا فعلت حماس في غزه؟؟؟ الجواب ببساطه:: نجحت حماس في ما عجزت عنه فتح العريقه وهو تكنيس التيار الفتحاوي الفاسد والتابع لامريكا واسرائيل من قطاع غزه وتحرير غزه من براثين الظلم والفساد والتأمر اللتي مارسه تيار دحلان منذ عقود!! والسؤال الاخر: لماذا لم تقم فتح نفسها بهذه المهمه النبيله الذي قامت بها حماس؟؟,,, ولماذا لم تطهر فتح الاصيله والعريقه صفوفها من هذه الشوائب التي اضرت بها وبتاريخها النضالي العريق!!!؟؟ الجواب::: هذا التيار الفاسد المهزوم في غزه كان يضرب ويدمر بعصا امريكا واسرائيل كل ما بنته فتح من صرح وطني عريق!! ... افيقوا من غفوتكم وكبوتكم ايها الفتحاويون الاصائل واشكروا حماس سرا وجهرا بضرب هذا التيار الفاسد والاستئصالي الذي نمى على مرمى من عيون فتح الوطنيه والاصيله من جهه وعاث خرابا ودمارا وفسادا في قطاع غزه ورام الله وكامل الوطن الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي ماجرى في غزه هو بالدرجة الاولى ناقوس خطرمزدوج لكل من تسول له نفسه العبث بالقضيه الفلسطينيه وفي نفس الوقت ناقوس صحوة لما كان جاري وحاصل في غزه من فساد ومافيات اثبتت انها فاسده وجبانه ولم تصمد مؤسساتها العسكريه الضخمه امام حماس, لكونها مؤسسات امنيه فاسده مواليه للاشخاص وليست للاوطان!!... الايادي الموشحه بالفساد وثقافة المرتزقه لايمكن عزمها وحزمها على القتال من اجل وطن او مبادئ!!....من تحزم يده على السيف لا يُقاتل ولا يضرُب الاخرين!!!
اللذي جرى في رام الله لن يكون في صالح من احاكوه الا لاجل منظور و قريب فقط , والقضيه كان يجب ان تأخذ منحى اخر وليست حكومة رام الله او حكومة غزه:: القضيه كان يجب ان تأخذ منحى وطني بحل السلطه الفلسطينيه والعوده الى الاطر الوطنيه الفلسطينيه وليست لمرجعية ما افرزته اتفاقية اوسلو بين النهج الفاسد والتفريطي الفلسطيني من جهه وبين اسرائيل والانتداب الامريكي من جهه ثانيه وبالتالي اللذي جرى في رام الله وتنصيب حكومة فياض هو انقلاب على شرعية انتخابات كارثة اوسلو من خلال الدخول الى مرحله اوسلويه فلسطينيه اسرائيليه امريكيه هدفها ليست غزه او اريحا اولا كما حصل في بدايات اوسلو لا بل تقسيم ما تبقى من بقايا جزر في الوطن الفلسطيني الى كانتونات مكنتنه في كنتونات جديده يحكم في قسم منها الكرازيون بدعم امريكي واسرائيلي, وعلى الطرف الاخر يُحاصر كانتون غزه حتى يرضى بحكم كرازاي وشروط اوسلو ومعادلة الخبز مقابل الوطن والتنا زل عن حق العوده للاجئين!!
ما هو واضح ايضا هو ان جميع القوى العالميه والاقليميه العربيه اللتي شاركت في حصار العراق وذبحه من الوريد الى الوريد ومعادلة " الغذاء مقابل النفط" وفيما بعد إحتلال العراق وإسقاط النظام, هي نفسها تُشارك اليوم ذبح القضيه الفلسطينييه وفي تنصيب حكومة مجلس حكم كرازاي فلسطين في رام الله وفي حصار وتجزئة وتجويع الشعب الفلسطيني في غزه بحجة مقاطعة حكومة حماس وانقلابها على الفاسدين والمفسدين في غزة هاشم وبالتالي يبدو بوضوح ان جامعة عمرو موسى وامريكا واسرائيل ورئاسة السلطه الفلسطينيه, جميعا عازمين على تدمير القضيه الفلسطينيه وذبحها في مرحلة ذبح جديد تتجلى في التحجج والتذرُع بعصيان حكومة حماس على شرعيه فلسطينيه كانت اصلا وما زالت شرعيه صهيونيه احتلاليه متحالفه مع ادوات وابواق فلسطينيه فاسده لا شرعية لها في التاريخ والمستقبل الفلسطيني....هذه السلطه الكارازيه بامتياز ولدت غير شرعيه وسيحكم عليها التاريخ الفلسطيني وعلى رموزها ومن شاركوا في اطرها[ فتح او حماس] باللعنه وستُنعت اجلا ام عاجلا بالخيانه العظمى لتاريخ وحقوق الشعب الفلسطيني!! ...ببساطه: في فلسطين يوجد كرازاي وجلبي فلسطيني جاهز ومُنظم ومُؤسس ,, ومجلس حكم فلسطيني جاهز كبديل لحكومة الحمامسه منذ زمن والانقلاب الذي جرى في رام الله واسترجاع قياصرة الفساد الفلسطيني الى الواجهه بحجة انقلاب حماس على فتح في غزه خير دليل على ماجرى ويجري للقضيه الفلسطينيه تحت اشراف كونداليزا رايس على مجلس الحكم الفلسطيني الجديد في رام الله بقيادة كرازاي فلسطين كما وصف الراحل ياسر عرفات خليفته القسري في رئاسة السلطه الفلسطينيه!!
من الواضح ان ما هو جاري للشعب الفلسطيني في مناطق الضفه والقطاع منذ امد وخاصة بعد اقتلاع جذور دحلان من غزه, يسير ضمن خطه مبرمجه تهدف الى تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني وتيئييسه وتركيعه من خلال سياسة الحصار الاقتصادي والعسكري والتجويع على وجه التحديد!, ولكن من الواضح ايضا ان ما يسمى بالانتخابات الديموقراطيه اللتي روج ويُروج لها الغرب وامريكا ما هي إلا مجرد كذب ونفاق وباطل يُراد به حقا لابل انها شرك نُصب لحماس وللشعب الفلسطيني, وها نحن نرى اهدافها ونتائجها في ماجرى من احداث في غزه وتنصيب حكومة فياض في رام الله ودعمها اقليميا ودوليا وامريكيا واسرائيليا!!... بمعنى بسيط ومعادله بسيطه مفادها:إذا صبَّت نتائج الانتخابات في خانة مصالح واشنطن واسرائيل , وحلفاءهما من فلسطينيي وعرب الرده, فهي إنتخابات ديموقراطيه!!,. أما وإذا جاءت النتائج معاكسه للتصور الامريكي كما جرى في الانتخابات الفلسطينيه, فهي انتخابات غير ديموقراطيه والسبب بسيط وهو ان الانتخابات لم تخدم مصالح امريكا واسرائيل وحلفاءهُم من عرب و فلسطينيين فاسدين على شاكلة هؤلاء اللذي اقتلعتهُم حماس من غزه خلال حرب خاطفه!!,,, ولذلك ومن وجهة نظر امريكيه واسرائيليه: لا بُد من حجب الماء والكهرباء والوقود ورغيف الخبز عن الشعب الفلسطيني, بمعنى بسيط:إما الخبز والاحتلال والفاسدين الفلسطينيين.. او الوطن!!.. ولسان حال اسرائيل وامريكا والكرازيون الجدد يقول للفسطينيين:: نحن ليست وحدنا وتدعمنا جميع الانظمه العربيه في وجهة النظر هذه واللي مش عاجبوا سيموت جوعا اجلا ام عاجلا!!...:: المعادله الجديده تقول:: اما الرضاء بحكم الفاسدين و كرازاي ومعه تتدفق المساعدات الامريكيه والخبز او مثال حماس في غزه والحصار والجوع والمقاطعه!!... لا انتخابات ولا شرعيه ولا شحار بين!!! دكتاتوريه امريكيه اسرائيليه كرازاتيه!!
حبذا لو خجل الغِراب والغربان وقطعان الهمج الجدد وإستحوا من ان يتغنُوا بالديموقراطيه والشرعيه الفلسطينيه والدوليه وهم كذابون ومنافقون كحال امريكا ومشتقاتها من فلسطينيين وعرب الفضائح من همج العواصم العربيه!, ولكن الغراب يُغني وينعق لأنه ببساطه لا يعرف الحَياء ولا الخجل ولا الصدق ولا يملك حتى ادنى مقومات القيم والاخلاق, وخير دليل على هذا هو فرض الحصار والتجويع على الشعب الفلسطيني بسسبب إنتخابه لحماس, والان تنصيب حكومة كرازاي وتمزيق الشعب الفلسطيني!!,.. وبغض النظر هنا عن خطأ او صواب إنتخاب حماس, إلا ان من إختار الديموقراطيه كطريق ونهج ,فعليه ان يقبل ويحترم نتائجها حتى قُدوم موعد الانتخابات القادمه اللتي سيُقرر فيها الشعب إستمراريةهذا الحزب او الحركه في الحكم ام لا عن طريق الانتخابات وليس عن طريق الحصار والقصف والجوع والتجويع ومعادلة " الوطن مقابل الراتب والغذاء" كما هو جاري في المناطق الفلسطينيه في الضفه والقطاع!!.. حبذا لو يصمت بعض الكُتاب المأجورين والمأزومين وهذه الطوابير من المرتزقه:: اللذين يكتبون عن ما اسموه بانقلاب"" حماس الدموي في غزه""" , ولم يجراوا من قبل الحديث عن الفساد والخراب والدم والمجازر اللتي لحقت بالشعب الفلسطيني في ظل حكم عصابات النهب في غزه والضفه!!! حبذا ان يكونوا هؤلاء وطنيون عرب او فلسطينيون بالدرجه الاولى وليست من المفروض ان يكونوا مع حماس او فتح!!! من فلسفتنا:: الفصائل والتفصيل والحزب والتحزُب يقودان الى عدم المصداقيه والانحياز الاعمى لهذا الفصيل او ذلك الحزب!!!.. كُونوا فلسطينيون وطنيون وصادقون مع الوطن اولا واخيرا,,, واتركوا حماس وفتح يُقطعان وينهشان وليمة وفطيسة اوسلو كيفما يشاءان!!.. كل مسمار في نعش هذه الفطيسة اوسلو هو في صالح القضيه الفلسطينيه!!... بطبيعة الحال جميع اشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مدانه ومنها تلك الجرائم التي ارتكبتها حماس بحق اعضاء قوات الامن الفلسطينيه وابناء الشعب الفلسطيني في غزه الابرياء اخرين اثناء حرب الفصائل الاخيره في غزه!!
ان الحصار والتجويع المفروض على الشعب الفلسطيني منذ امد بحجة انتخابه "ديموقراطيا" لحماس او الحمامسه هو ليس حصارا امريكيا فقط لا بل هو حصار محبُوك شارك يُشارك فيه رموز الفساد الفلسطيني المُختبئين وراء وفي ثوب" رئاسة السلطه الفلسطينيه" وحكومة كرازاي في رام الله, ويشارك فيه ايضا الى جانب امريكا واسرائيل بشكل قذر وكامل جميع الانظمه العربيه المتحالفه مع امريكا على اساس تقزيم القضيه الفلسطينيه وإيصالها الى هذا الحَد والمستوى المُقطَّع جغرافيا وسياسيا, وتحويل القضيه الفلسطينيه برمتها الى قضيه إجتماعيه ومعيشيه يُطالب فيها الفلسطينيون[ كما هو حاصل في في ظل حكومة كرازاي!!] فقط بحق العيش ودفع رواتب الموظفين والمحتاجين الجوعى, لتصبح القضايا الاساسيه مثل الارض والحقوق والاحتلال والقدس قضايا ثانويه وغير مهمه بالنسبه للنهج الكرازاتي وميليشيات الفساد والعجز التي تُرهب الشعب الفلسطيني جنبا الى جنب مع الاحتلال الاسرائيلي !!... ماهو جاري في رام الله في الوقت الراهن هو عودة روابط القرى الى الضفه الفلسطينيه[ لابُد انكم تذكرونها] بثوب جديد وشرعيه فلسطينيه كا رازاتيه!!!
لاحظوا ببساطه كيف يتداول الاعلام قضية حكومة غزه وحكومة كرازاي في رام الله ,وطرح قضية كيفية هطول المساعدات الامريكيه والاسرائيليه على حكومة كرازاي في رام الله!!.. الرساله واضحه والمعادله واضحه وهي ان امريكا واسرائيل والنظام المصري والعربي واالكرازاتي الفلسطيني يقول للفلسطينيين في الضفه والقطاع:: ولانكم انتخبتُم الحمامسه تفشى بينكم الفقر والجوع,, والان بعد ان تشربكت حماس في ثوب اوسلو الضيق وسقطت في مصيدة كرازاي وامريكا واسرائيل,, ::ها هو الفرج قادم والدليل القاطع ان الهاربين البواسل من غزه ومشتقاتهم الى الضفه اقاموا حكومة انقاذ الشعب الفلسطيني!!.....خليكوا معي بالحرف الواحد:: انقاذ الشعب الفلسطيني من ماذا.؟؟ طبعا من حماس: هذه وجهة نظر الكرازيين وكأنهُم يتكلمون الى شعب فلسطيني جاهل وليست فيه اكبر نسبه من المتعلمين والمثقفين على مستوى العالم العربي !!! بمعنى واضح:: ان عبد ربه وكرازاي ودحلان ليست هُم من اغرقوا الشعب الفلسطيني وساهموا في حاله المزري الراهن!!.. غريب هذا الطرح النعامي!! غريب ان يعود ياسر عبدربه ليخاطب الصحافيين والصحافه بدور المُنقذ!.. من من؟؟ ليست من الاحتلال الاسرائيلي.. لابل من حماس الانقلابيه؟!!!!!!!.... عبدربه صديق يوسي بيلين ووثيقة جنيف التي تتنازل عن حق اللاجئين بالعوده يريد انقاذ الشعب الفلسطيني!!!!,.. يذكرني بقصة البدوي الذي سرق نعجة جاره وصبغها بسكن الفحم الاسود واخفاها لفتره وقال هذه نعجتي السمره وليست نعجتك البيضه!, وبعد فتره جاءت سحابة مطر وغسلت النعجه من صبغة الفحم!!..حينها قال صاحب النعجه للسارق:: لولا خوفي من الله لأقول انو هذه نعجتي!... وهذا هو حال عبدربه والانقلابيين في رم الله!!
الكرازيون والفاسدين يقولون للشعب الفلسطيني بوضوح :عليكُم ان تدفعوا الثمن من خلال الحصار والجوع والقصف الى حين تقبلوا بفتات الحقوق والخبز وبحكم الفاسدين وشروط الاحتلال!!... حينها سنشبع بطونكم وندفع رواتب موظفي اوسلو" السلطه"!!!..و طالما هذا لم يحصل من وجهة نظر امريكا ومشتقاتها!: فسيبقى سيف التجويع والتركيع مُسلط على رقاب الشعب الفلسطيني في الضفه والقطاع!!!... لابل ماهو جاري ابعد واخطر من هذا وهو محاولة حصر حماس سياسيا وعسكريا في جغرافيا قطاع غزه والتلويح بضربها عسكريا من قبل اسرائيل او اتاحة المجال لاسرائيل فعليا بالهجوم العسكري على غزه... وفي نفس الوقت هنالك محاوله تنظيف الضفه من حماس وجعلها معقل لفتح والتيار الكرازاتي الموالي لامريكا واسرائيل!!!... حالة شبه سياسيه بين حالة شمال افغانستان الداعم لامريكا وكرازاي, وجنوب افغانستان المعارض لكرازاي وامريكا::: غزه والضفه في اطر الاستراتيجيه الامريكيه!!!!!!!!!!... طبعا نحن على يقين ان شعبنا الفلسطيني ارقى واوعى بكثير من هذا النمط الامريكي الهمجي والعدمي!!
على ما نعتقد ان العوده لاطر منظمة التحرير الفلسطينيه هو مطلب فلسطيني جماهيري, ولكن بعض الفاسدين الكرازاتيين يحاولون الاختباء وراء شماعة منظمة التحرير بعد ما قام هؤلاء الاوسلويين اصلا بتهشيم مقومات وميثاق منظمة التحرير على مدى عقود من الزمن, مُختبئين وراء ما يسمى ب" السلطه الفلسطينيه" كبديل لمنظمة التحرير, والسؤال المطروح هو بالفعل ليس قضية سلطه او منظمه اوحماس او فتح ..الخ... لابل الاسئله المطروحه هي: تعريف اولا من هُم الانقلابيون:: هؤلاء الذين في غزه ام هؤلاء الذين اقاموا حكومه لهم في رام الله؟؟ والسؤال الاخر:ماهو تعريف مرجعية الشرعيه الفلسطينيه اوسلو وكرازاي ام حقوق الشعب الفلسطيني التاريخيه الذي باعها دحلان مقابل قصور فاخره وفارعه؟؟ والسؤال الاخر::من هو هذا الذي اعطى حماس او فتح الحق بالحديث عن الشرعيه الفلسطينيه؟؟ هل جرى مثلا استفتاء للشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا حول شرعية تمثيل حماس او فتح او اوسلو,و او كرازاي للشعب الفلسطيني!!؟؟
الوضع الفلسطيني تعدى مرحلة وكذبة الارض مقابل السلام وطريق خارطه خارطة طريق اسرائيل وكرازاي ودولة الفاشي بوش... الان وصل الموس الى لحية الحق الفلسطيني الذي حولهُ كرازاي فلسطين الى قضية لقمة خبز ومدى قبول الفلسطينيون معادلة: الراتب والخبز مقابل الوطن والقبول بالاحتلال وحكومة كرازاي والانقلابيين الجدد القدامى!!,,, وبالمناسبه ايضا: تتحمل حماس اللتي شاركت في انتخابات تحكمها أطر اوسلو.. تتحمل مسؤولية ليست بقليله لماهو جاري للشعب الفلسطيني!!
واخيرا وليس اخرا على الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا ان يُنقذ قضيته ويُعبر عن رايه برفضه لهذا الواقع المفروض على الشعب الفلسطيني, وعلى هذا الشعب ان يخرج من الحيز الضيق والولاء لبعض التنظيمات والفصائل التي هي ظواهر عابره وعليه ان يقرر:: اما الولاء للوطن والالتصاق بالحق الفلسطيني او الولاء للفصائل ومتاهاتها وفسادها الذي قادنا لهذا الحال الصعب والمزري!!