بقلم : أحمد عبد الرحمن جنيدو ... 13.06.2011
رميتُ مناديل السلام ِ محبّة ً،
فصار َالوصولُ يبوحُ نثـْرَ تقطـّعي.
هجيرُ المعاني في اللسان ِمعتّقٌ،
كوى سافحُ الترقيد زنَّ توجّعي.
تقولُ المرايا في الأخاديد حكمة ً،
تثيرُ دمَ الخدريَّ،تهذي بمدمعي.
شجتْ بالخرافات التي ما تكاملتْ،
على سطر عجز ٍأوقعته فزعْزعي.
يسيرُ الصباحُ على دروبٍ عسيرة ٍ،
وشمسُ الحقيقة ِخلفَ غيم ِالتورّع ِ.
فلا العرفُ في الدرنات عادَ معلـّماً،
ولا الصبرُ في التكوين يعطي تذرّعي.
تباهوا بقتل ٍ،والصغيرُ مضرّجٌ،
دماءُ الشهيد ِعلى غدٍ،أين مسمعي؟!.
صراخُ الأنين ِعلى الترابِ مكسّر ٌ،
فلا صوته جاب المدى،لا لمرجعي.
يعودُ بأكفان ٍلوجه ٍ مشرّع ٍ،
تراه السماءُ سكينها فيضَ أشفـعيْ.
تموتُ البلادُ بلا ضمير ٍولا هدى ً،
ككسر ِالعظام ِبدون ذرفٍ بمصْرعي.
ولا رجفة ًمن قلبه هزّها دم ٌ،
يسيلُ الدم العربيُّ دون تضرّع ِ.
أيا عذرنا المسموم ِتبكي وشاية ً،
وجلَّ الحكاية ِأنَّ سيفاً مروّعي.
ببطش ٍوقتل ٍ،والفصولُ تتابع ٌ،
وعند الحقيقة ِفي النزاعات مفزعي.
فتصحو الدقائقُ من شرود ِحواضن ٍ،
خواصٌ بلا أثر ٍتنادي لمنبعي.
وصيدُ الطقوس ِعلى مراح ٍتكاثرتْ،
وصدُّ الصدور ِيفوقُ عمراً تمنّعي.
أتخلو الضمائر من صرير ندائها،
وصوتُ الضمير ِيصيحُ في جوف مقطعي.
أتيتُ السلامَ محمّلاً غصنَ مطلبٍ،
يد ُالذبح ِتقتصُّ احتفالي ومخدعي.
هي النورُ درعا الحبُّ سكنى مصائري،
وتحبي على ألمي وتدمي بأضلعي.
دمشقُ عروسُ المجد ِحين تحطـّمتْ
بسلخ ِالجلود ِحمامة ً،عاث أذرعي.
وحمصُ الحكاية ُإنْ بكتْ من جرائم ٍ،
فإنَّ الضياءَ إلى الهدى صار مطمعي.
فشدّوا الحنينَ برعشة ٍمن جنازة ٍ،
فإنَّ الشروقَ يريدُ عزم َتشرّعي.