أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الخدمة المدنية..بين الصراخ والاستصراخ واللا عمل!!

بقلم : راتب أبو قرينات ... 23.01.2011

منذ سنوات ونحن نسمع عن مشروع الخدمة المدنية الذي تروج له ألدوله الاسرائيليه في أوساط شبابناالعربي, ونسمع عن الملايين التي ترصد لهذا المشروع..مبالغ خياليه وإغراءات ماليه لشبابناوبناتنا تدفعها وزارة الدفاع ومكتب رئيس الحكومة.
في الوسط العربي يكتفي القادة السياسيون بترديد نفس العبارة "المشروع فشل" لا يا سيدي المحترم!!
المشروع في نجاح..ففي كل مجموعة اصادفها هناك من انخرط في الخدمة الوطنيه ويحدث زملاءه عنها وعن ما تقدمه,وزملاءه يستمعون بتشوق, انا لا ألومهم أبدا لان ليس هناك من يطرح بديل
ملموس. أما البديل الكلامي فنحن " ولا اشطر".
إن الانحراف الحاصل مؤخرا لا يبشر بخير أبدا,حيث ان هناك أشخاص,ومؤسسات,وصحافه أثبتت ماديتها من وسطنا العربي تحاول إدخال فكرة الخدمة المدنية إلى عقول الشباب فالمعروف إن الطالب العربي فقير وأي إغراء مادي قد يجذبه إليه بدون أي تردد, وأنا لا اقلل من وعي الطالب العربي ولكن الأوضاع ألاقتصاديه الصعبة والتكاليف والمصاريف الباهظة تشل تفكير الطالب للحظات وفي هذه اللحظات يدخل كل ما هو مغري إلى العقل.
يجب إيجاد حل عملي لهذه آلافه حتى لا نصحي يوم ما ونجد نصف المجتمع منصهر والنصف الأخر يتخبط بين هذا وذاك..يجب على الأحزاب والمؤسسات والجمعيات الاهليه ألان ألان الكف عن الصراخ والاستنجاد والمناداة من خلف المكاتب بإفشال الخدمة المدنية,وعليها النزول إلى الشارع والاستماع إلى الطلاب واحتواءهم داخل هذه المؤسسات.فلا تجدي حمله هنا وحمله هناك ومن ثم انتظار نتائج هذه الحملات بينما مديرية الخدمة المدنية تعلن الحملات وتتسابق مؤسساتها على طلاب المدارس لتهيئتهم ومن ثم تدفع المقدمات والمصاريف وتكفل هؤلاء الطلاب فعليا بالمعاهد العليا..فشتان بينذاك وهذا..
أنا اقترح أن يكون اجتماع عام وشامل لجميع الأحزاب والمركبات السياسية منها والاجتماعية في وسطنا العربي لمناقشة وإقرار خطوات عمليه بحيث توازي الخدمة المدنية..كما اقترح أن تتعهد كل مؤسسه وكل حزب بتبني طالبين أو ما استطاعت وضمان لهم جميع ما تضمنه لهم مؤسسات الخدمة المدنية, فمؤسساتنا كثيرة ولو إن كل مؤسسه وجمعيه تكفلت بطالبين أو ثلاثة لأصبح جميع الطلاب العرب ضمن إطار المجتمع العربي وبالشروط والثوابت التي التي نريدها لمجتمعنا والتي نريد أن يكبر عليها هذا الجيل ومع استفادة اكبر من هؤلاء الطلاب لصالح هذه المؤسسات المشغلة وصالح المجتمع العربي.
يكفينا صراخا واستصراخا وهيا إلى العمل..!!