بقلم : د. شكري الهزَّيل ... 28.7.07
اثبتت الوقائع التاريخيه وعي الشعب الفلسطيني الكامل لمخاطر ومأرب الاستعمار الصهيوني ومشتقاته من عرب وفلسطينيون , وعلى مدى التاريخ النضالي الفلسطيني وتحديدا منذ ثورة عام 1936 ومرور ا بحروب المخيمات الفلسطينيه وانتفاضة 1987 وانتفاضة الاقصى وحتى يومنا هذا انه كان دوما من بين الفلسطينيين والعرب من حاول اجهاظ انجازات ومنجزات الشعب الفلسطيني النضاليه,, حيث للمثال لا للحصر وفي ذروة ثورة عام 1936 كان الاستعمار البريطاني يُغذي النزاع على السلطه بين النشاشيبي والحاج امين الحسيني وحاول من الجهة الاخرى عزل وتطويق ظاهرة عز الدين القسام النضاليه الى ان جاء نداء الملوك والرؤساءالعرب انذاك الموجه الى قيادة ثورة عام 1936 اللذي طالب بوقف الثوره والمظاهرات ضد قوات الاحتلال البريطاني على اساس ان الانجليز اوعدوا الملوك العرب بحل القضيه سلميا ووقف تدفق موجات الهجره الصهيونيه الى فلسطين وبالتالي ماجرى هو خدعه بريطانيه اجهظت منجزات ثورة عام 1936 ومهدت الطريق عمليا وموضوعيا لتقسيم فلسطين وقيام الكيان الاسرائيلي في عام 1948 من جهه واحتلال فلسطين وتشريد شعبه حتى يومنا هذا من جهه ثانيه!! والذي جرى في عام 1967 هو استكمال لمهمة احتلال كامل التراب الفلسطيني وهزيمة جيوش عربيه مهلهله وهو استكمال لماجرى عمليا وفعليا في عام 1936 وليست عام 1948, بمعنى ان اجهاظ ثورة عام 1936 في ذروة عطاءها وانجازها الذي وصل الى بعد مرمى حجر من هزيمة المشروع الصهيوني البريطاني الاحلالي هو الذي مهد الطريق الى تحييد المقاومه الفلسطينيه والى قيام اسرائيل عام 1948,, واحتلال الضفه والقطاع والاراضي العربيه عام 1967 واستعمال هذا الانجاز العسكري والجغرافي كورقة مساومه من قبل اسرائيل هو الذي مهد الطريق بشكل اساسي الى معاهدة كامب ديفيد 1979 و واتفاقية اوسلو عام 1993 !! ماجرى من احداث في الفتره الممتده بين عام 1967 وعام 1987 كان مجرد تفاصيل وبالونات اختبار وعروضات امريكيه واسرائيليه لحل وهمي جوهره اعطاء اسرائيل المزيد من الوقت لفرض سيطرتها على كامل الوطن الفلسطيني!!!.........هنالك حَدثَين مُهمين جريا في الحقبه بين السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وهما حرب اكتوير1973 [ حرب السادات] اللتي حولها هنري كسنجر الى هزيمه مصريه دائمه من خلال معاهدة كامب ديفيد التي انهت دور مصر اقليميا وسياسيا ولم تُحرر سيناء حتى يومنا هذا[ سيناء ما زالت محتله من قبل القوات الدوليه والشروط الامريكيه والاسرائيليه],,, والحدث الثاني هو الانتفاضه الفلسطينيه لعام 1987 وهي انتفاضة الحجاره التي انهكت اسرائيل وبلورت حركات وقوه فلسطينيه جديد ه على الارض والساحه الفلسطينيه وابرز هذه الحركات هو ظهور حماس على الساحه الفلسطينيه وتلويح اسرائيل بورقة حماس كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينيه وهو التلويح الذي ازعج القياده الفلسطينيه في الخارج وعجَّل في امر قطف ثمار الانتفاضه قبل ايناعها و قبل وصولها الى ذروتها الحقيقيه والطبيعيه[[ انتفاضة الحجاره الفلسطينيه واصرار الشعب الفلسطيني على النضال ادخلت اسرائيل وامريكا في مأزق حقيقي جعلتهما " اي اسرائيل وامريكا" يبحثان كما جرى عام 1936 عن مخرج من خلال توظيف الانظمه العربيه كوسيط بين اسرائيل ومنظمة التحرير كما هو حال دور بعض دول المغرب العربي والمحادثات السريه انذاك في نهاية الثمانينات بين الانظمه العربيه واسرائيل واطراف فلسطينيه وعربيه ]] , وقد يخطأ البعض في الظن ان نتائج الحرب الامريكيه على العراق عام 1991 وعزل منظمة التحرير وعرفات هي التي قادت الى مؤتمر مدريد وساهمت فيما بعد في اتفاقية اوسلو, والحقيقه هي ان التيار المتنفذ في داخل منظمة التحرير كان على اتصال دائم باسرائيل وعلى استعداد دائم للتفريط بالحقوق الفلسطينيه مقابل سلطة وهم وتبادل مصالح مع اسرائيل,, وهذا التيار هو الذي سعى جاهدا لوقف انتفاضة 1987 وابرام اتفاقية اوسلو1993 مع اسرائيل على اساس مهلهل انتج نظام فلسطيني فاسد وعاجز لابل تيار خائن عارض بشده انطلاقة انتفاضة الاقصى عام 2000 الذي جاءت اصلا كردة فعل على الفساد الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي من جهه وساهم في حصار عرفات حتى موته من جهه ثانيه وبالتالي لم يكن الامر سرا بكون محمود عباس ودحلان وباقي العصابه والشله الدايتونيه اكثر المعارضين لانتفاضة الاقصى,وعرفات لم يخطأ بوصف محمود عباس ككرزاي فلسطين والذي جرى بين عام 2000 وحتى موت عرفات2004 هو مجرد تفاصيل ومحطات نحو بروز تيار دايتون الذي يُشهر تبعيته لاسرائيل وامريكا بذريعة تمثيله وخدمته لمصالح الشعب الفلسطيني و هو التيار اللذي شجع عرفات واجبره على التنازل عن الميثاق الوطني االفلسطيني عام 1998 كهديه لكلينتون اثناء زيارته لغزه وللتذكير كان الميثاق الوطني الفلسطيني نقطه اساسيه ومركزيه في المؤتمر التاسيسي لمنظمة التحرير.. المؤتمر الفلسطيني الأول (القدس 28/5-2/6/1964): وجاء فيه حرفيا ""إيماناً" بحق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه المقدس فلسطين، وتأكيداً لحتمية معركة تحرير الجزء المغتصب منه وعزمه واصراره على إبراز كيانه الثوري الفعال وتعبئة طاقاته وإمكانياته وقواه المادية والعسكرية والروحية، وتحقيقاً لأمنية أصيلة من أماني الأمة العربية ممثلة في قرارات جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة العربي الأول.
نعلن بعد الاتكال على الله باسم المؤتمر العربي الفلسطيني الأول المنعقد بمدينة القدس في 28/5/1964.
1. قيام منظمة التحرير الفلسطينية قيادة معبئة لقوى الشعب العربي الفلسطيني لخوض معركة التحرير، ودرعاً لحقوق شعب فلسطين وأمانية، وطريقاً للنصر.
2. المصادقة على الميثاق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد بنوده 29 بنداً.
3. المصادقة على النظام الأساسى وعدد بنوده 31 بنداً واللائحة الداخلية للمجلس الوطني والصندوق القومي الفلسطيني.
4. انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية وتكليفة باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية وعددهم 15 عضواً.
5. يصبح المؤتمر بكامل أعضائه، ال397 عضواً، "المجلس الوطني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية"." [المصدر:مركز المعلومات الوطني الفلسطيني]
ومن اهم وابرز نقاط ومواد الميثاق الوطني الفلسطيني هو تعريف الشعب والوطن االجغرافي الفلسطيني حيث تنص الماده واحد واثنين وثلاثه والرابعه والخامسه بوضوح على ان::
"المادة1: فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية.
المادة 2: فلسطين بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني وحدة إقليمية لا تتجزأ.
المادة 3: الشعب العربي الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في وطنه ويقرر مصيره بعد أن يتم تحرير وطنه وفق مشيئته وبمحض إرادته واختياره.
المادة 4: الشخصية الفلسطينية صفة أصيلة لازمة لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء وان الاحتلال الصهيوني وتشتيت الشعب العربي الفلسطيني نتيجة النكبات التي حلت به لا يفقدانه شخصيته وانتمائه الفلسطيني ولا ينفيانها.
المادة 5: الفلسطينيون هم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين حتى عام 1947 سواء من اخرج منها أو بقي فيها، وكل من ولد لأب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أو خارجها هو فلسطيني."
ومن بين المواد ال33 اللذي ينص عليها الميثاق الوطني الفلسطيني هنالك الماده رقم 26 التي تتحدث عن تمثيل المنظمه للشعب الفلسطيني: "منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة لقوى الثورة الفلسطينية مسئولة عن حركة الشعب العربي الفلسطيني في نضاله من اجل استرداد وطنه وتحريره والعودة إليه وممارسة حق تقرير مصيره، في جميع الميادين العسكرية والسياسية والمالية وسائر ما تتطلبه قضية فلسطين على الصعيدين العربي والدولي" [ المصدر نفسه]. ولكن اللافت لنظر هو ان الماده رقم 33 والتي تنص على: لا يعدل هذا الميثاق إلا بأكثرية ثلثي مجموع أعضاء المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في جلسة خاصة يدعى إليها من اجل هذا الغرض." [ المصدر نفسه] ,, والذي جرى عام 1998 لم يكن تعديلا كما ادعى انذاك الذين دعوا لجلسة كلينتون الهزليه واكذوبة حضور ثلثي مجموع اعضاء المجلس الوطني, لابل الذي جرى هو مسرحيه تفريطيه شطبت بالكامل جوهر الميثاق الوطني الفلسطيني, حيث صادق أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في غزة 24.12.1998 على إلغاء مواد الميثاق الوطني الفلسطيني التي تؤدي إلى القضاء على دولة إسرائيل وتعديل بعضها الآخر التزاما لاتفاق واي بلانتيشن.والمواد الملغاة هي 6 و7 و8 و9 و10 و15 و19 و20 و21 و22 و23 و30، أما المواد التي حذفت منها مقاطع فهي 1 و2 و3 و4 و5 و11 و12 و13 و14 و16 و17 و18 و25 و26 و27 و29. بمعنى واضح ان ماجرى في غزه هو ليست مجرد حدث لابل شطب شبه كامل لدور منظمة التحرير الفلسطينيه وتمثيلها للشعب الفللسطيني, واحلال السلطه الفلسطينيه الفاسده والعاجزه مكان منظمة التحرير لابل اسناد دور رئيسي للسلطه الفلسطينيه في مهمة القضاء على مكونات ودستور منظمة التحرير الفلسطينيه والسؤال المطروح::لماذا يحاول اليوم محمود عباس والتيار الدايتوني الهروب من جديد الى حضن منظمة التحرير وهو التيار اللذي سعى دوما لتحييد دور المنظمه وتهشيم مقوماتها كما جرى في عام 1998 ؟؟... الجواب المنطقي هو :أنه بعد افلاس تيار دايتون وهزيمته في غزه وظهور بوادر انهيار مشروع اوسلو والفاسدين,,, هرب هؤلاء للاختباء وراء منظمة التحرير الذي كان هؤلاء اللد اعداءها حتى وقت قريب, وما دعوة محمود عباس يوم الاربعاء 18.7.07 منظمة التحرير الفلسطينية الي اتخاذ قرار في شان اجراء انتخابات عامة مبكرة بعد سيطرة حركة حماس علي قطاع غزة,, الا دليل قاطع على نفاق وكذب الدايتونيون,, وما دعوة المجلس المركزي الممسوخ والمُهجَّن للانعقاد في رام الله الا دليل اخر على على توظيف منظمة تحرير مُهجنَّه لصالح الفاسدين والعاجزين والقابعين في وكر رام الله حليف وكر شرم الشيخ التّأمري,, وما دعوة عباس الي تفعيل الدستور الفلسطيني، وعقد دورة جديدة للمجلس الوطني تمهيدا لبحث الحيثيات لتفعيل منظمة التحرير, الا دليل جا زم على عزم عباس والدايتونيون المتحالفين مع اسرائيل على تدمير منظمة التحرير والقضيه الفلسطينيه!! وما رفض كرازاي فلسطين الحوار مع حماس ودعوته اسرائيل للحوار والتفاوض الا دليل مدعوم بالبينات على مدى انحطاط التيار الدايتوني وتورطه مع اسرائيل وامريكا في ذبح القضيه الفلسطينيه من الوريد الى الوريد!! وعندما تؤكد صحيفه اسرائيليه على طلب محمود عباس من اسرائيل ومصر اغلاق معبر رفح, وفي الوقت نفسه يحمل عباس حماس مسؤولية اغلاق المعبر!! يبدو بوضوح هنا مدى الانحطاط الخلقي والسياسي الذي وصلت اليه عكاكيز اسرائيل وامريكاّ!!:.. يُتاجرون بعذاب الاف الفلسطينيين العالقين على معبر رفح كورقة ضغط على حماس!!!
اكدت وتؤكد الاحداث الجارية في فلسطين منذ عقود ان الصهيونية الإحلالية بعيده كل البعد عن الاعتراف بوجود وحقوق الشعب الفلسطيني سواء في زمن الحرب او في زمن السلام المزعوم وتجلى ذلك في السقوط المدوي لإتفاقية "اوسلو" بكل مشتقاتها الجغرافية والسياسية والاقتصادية من جهة والتجلي الواضح بِأن "رُعاة" السلام الذين وَقعَّوا على "اوسلو" كانوا جزء لا يتجزأ من المُخطط الصهيوني الهادف الى إدخال القضية الفلسطينية في متاهات التنازلات التاريخية عن اغلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من جهة ثانية وبالتالي من البديهي ان تُساند الامبريالية الامريكية جميع اشكال العدوان على الشعب الفلسطيني, وذلك لاَّن السياسة الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني هي الوجه الآخر للعُملة والسياسة الصهيونية التي تسعى الى تحجيم الوجود الفلسطيني جُغرافيا وديموغرافيا الى أقصى حد مُمكن والجاري على الارض الفلسطينية من ذبح ودمار وإحتلال يُثبت ان السقف الهابط لإتفاقية "اوسلو" لم يَعُد قائماً والمطلوب من الفلسطينيين تلبية الشروط الاسرائيلية /لامريكية المدعومة من النظام العربي الرسمي, بموافقة الفلسطينيين على العيش في ظل وتحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي بمباركة قيادة فلسطينية عميله على نمط حامد كرزاي في افغانستان والوجود الامريكي هُناك. والجاري الان هو ان التيار الدايتوني العميل لا يشارك في الهجوم السياسي والعسكري على حماس فحسب لابل يقوم بتهجين وتفصيل منظمة تحرير مشوهه على مقاس اسرائيل ومشتقاتها من عملاء, والجاري اليوم على الساحه الفلسطينيه هو ان حماس ليست عضوه اصلا في منظمة التحرير, ولكن اختباء تيار دايتون بحجة " انقلاب" حماس في ثوب منظمة تحرير دايتونيه يوحي الى حقيقه دامغه وهي ان الخيانه في فلسطين لم تعد فقط مجرد "وجهة نظر" لابل مسلكيه علنيه تراهن على تحالفها مع اسرائيل وامريكا في عملية اختطافها للقضيه اللفلسطينيه من جهه وعمليه تشويه وتهجين منظمة التحرير الفلسطينيه وتوظيفها لخدمة التيار الدايتوني واسرائيل من جهه ثانيه وبالتالي من الواضح ان منظمة التحرير والقضيه الفلسطينيه بمتها قد اصبحت في مرمى نيران واهداف دايتون والخارجين عن السرب الفلسطيني!!
لقد انتظرت الرموز الفاسده و المُتنفذة داخل السلطة الفلسطينية بعد هزيمتها في الانتخابات امام حماس فرصة هزيمتهم في غزه وما يسمى ب أزمة " الشرعيه الفلسطينيه" بعد ان وضعتهُم انتفاضة الاقصى ونتائج الانتخابات على هامش الاحداث, حيث يتاجرون الان باسم منظمة التحرير وانقلاب حماس على ما يسمى بشرعية رئيس نسخه طبق الاصل من كرازاي افغانستان . لقد عاد "عرابُو اوسلو" لمُمارسة مهنته كَعُكاز للإحتلال والاستيطان الاسرائيلي ببث سموم العداء لحماس بحجة ما يسمى بالانقلاب من جهه والاختباء وراء شرعية منظمة التحرير بعد ان إحتفى هؤلاء العرَّابُون بِكلينتون عام 1998 وقدّموا لهُ مجانيا الميثاق الوطني الفلسطينيي قُربانا على مذبح "اوسلو" حتى يتسنى لجوقة العابثين بِالتاريخ الفلسطيني كتابته من جديد على مقاس امريكا واسرائيل من جهة، وتَجيير التاريخ والحق القلسطيني لخدمة مصالح عرَّابين فاشلين ليس في "اوسلو" فحسب، لاابل كانوا ومازالوا المثال الاسوأ في زرع الفساد والمحسوبية في وطن كان يفترض أن يصونوا كرامة وحياة شعبه وإذ بهُم يعيثون به فسادا ونهبا من جهة ثانية!!
وما لا يجب غيابه عن الذاكره والتذكير به هو ان التيار الدايتوني الفلسطيني كان وما زال العدو اللدود لانتفاضة الاقصى وقد شكل الاجتياح الاسرائيلي لمناطق الضفه الفلسطينيه عام 2002 بما تضمنه من قتل وجرح وإعتقال ألآلاف من الفلسطينيين مدخلاً للمُفارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي تتجلى في عودة الاحتلال الاسرائيلي واعتقال رموز الانتفاضة من جهة، وبروز العرابين والدايتونيين الحاليين على الساحة الفلسطيبنية من جديد سالمين يحدوهم الامل بعودة الرسن الفلسطيني لفرسان "اوسلو" الذين ورَّطوا الشعب الفلسطيني في متاهات اوسلو وواشنطن وشرم الشيخ وما إلى ذلك من مشتقات حتى اصبح هؤلاء عرابي الهزيمة يطرحون حق عودة اللاجئين الفلسطينيين على اساس انه غير واقعي لا بل أنهم طرحوا مشكلة اللاجئين من باب "ان عودتهُم سَتعيق" تطور "الدولة" المُزمع اقامتها على فتات الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني وذلك بعد ان يشبع الاسرائيليون إستيطانا وفتكا بالشعب الفلسطيني والارض الفلسطينية من جهة ثانية، وبالتالي بدا واضحا انذاك ان العرَّابين لا يهتمون بمساحة الارض الفلسطينية التي إبتلعها "السور الواقي" ولا الدمار الذي لحق بالمدن والقرى الفلسطينية، ولا للعدد الهائل من الشهداء والمُعتقلين الفلسطينيين,, لابل ما كان مايهمهُم فقط هو تحييد اسرائيل لكثير من القيادات والمقاومين الفلسطينيين وابعادهم عن ساحات المواجهه مما يتيح للنهج الفاسد الدايتوني اعادة دوره التخريبي تحت حجة العقلانيه والمصالح العليا للشعب الفسطيني!!:: المصلحه العليا تعني بالنسبه لهؤلاء الفاسدين والمفسدين :: بيوت فاخره وحياة فاجره في حين يعيش اكثرية الشعب الفلسطيني في فقر مدقَّع وتحت رحمة حواجز الاحتلال الاسرائيلي!! ... المصلحه العليا لهؤلاء الذين يريدون تهجين منظمة التحرير هي وثيقة جنيف وعبدربه وبيلين والتنازل عن حق عودة اللا جئين الفلسطينيين كما تنازلوا من قبل عن الميثاق الوطني الفلسطيني كما هو مذكور اعلاه!!!!.. المصلحه العليا لهؤلاء الدايتونيون ان يدعم سفيرهُم في بيروت هجوم الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد بحجة اقتلاع "" فتح الاسلام"!!....هؤلاء هم من يدعون الشرعيه ويختبئون اليوم وراء منظمة التحرير الفلسطينيه!!
من الواضح ان التيار الدايتوني المهزوم في غزه والمتحالف مع امريكا واسرائيل يحاول بشتى الطرق استعادة دوره و المبادره من خلال توظيف وتلطيخ اسم منظمة التحرير الذي قامت السلطه الفلسطينيه وخاصة التيار االدايتوني منذ امد بتشويهه وتشويه صورة الواقع الفلسطيني,, والواضح ان صدور دعوه لانتخابات فلسطينيه جديده من خلال منظمة التحرير الفلسطينيه هو امر غير قانوني وغير شرعي وذلك لأن السلطه الفلسطينيه هي صاحبة مشروع اوسلو ومرجعية الانتخابات في الضفه والقطاع!!! و الاسئله المطروحه : الى متى سيُمارس التيار الدايتوني عملية تشويه صورة النضال والحق الفلسطيني؟؟ وهل بامكان هذا التيار الدايتوني تهجين منظمة تحرير دايتونيه!!؟