بقلم : عبدالله علي الأقزم ... 27.07.2011
أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً
فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ
و ما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ
إذا انتهتْ أُغلِقـَـتْ للوصل ِ أبوابُ
رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي
و أنتِ نصفانِ خدَّاعٌ و كذَّابُ
مهما تلوَّنتِ فالألوانُ فاضحةٌ
و ما احتوتِكِ مِنَ الأزهارِ أطيابُ
هذي تفاصيلُكِ الظلَّماءُ تُمرُضني
و ما أنا مِنْ مرايا الفجرِ مُرتابُ
أتعبتِ قلبي فلا نبضٌ يُغادرُهُ
إلا و تحملُهُ للهمِّ أتعابُ
أأنتِ كالسُّمِّ لا يحيا بنافلةٍ
إلا و ليسَ لها قلبٌ و أعصابُ
أذاكَ عقلـُكِ لمْ ينطقْ بمفردةٍ
إلا و تـُغـرَسُ في الأرواح ِ أنيابُ
ما طعمُ حبِّكِ إلا كالسِّياطِ و ما
لها مِنَ الودِّ بينَ العطرِ أنسابُ
ماذا فعلتِ بأعماق ٍ مُحطَّمةٍ
أما بعينيكِ للأعماق ِ أحبابُ
هل تعلمينَ الهوى ما سرُّ عالمِهِ
إن لمْ يكنْ فيهِ للعشَّاقِ خُطَّابُ
متى تعيشينَ أحلاماً مُقدَّسةً
و أنتِ كلُّكِ جزَّارٌ و قصَّابُ
متى يفيقُ الهوى موجاً و يُنقذني
و كلُّ أنفاسِهِ للَّحنِ أصحابُ
متى أرى الحبَّ في عينيكِ يأخذني
و منكَ تُنسَجُ للأفراحِ أثوابُ
متى تفيضينَ أفكاراً مُحلِّقةً
لها مِنَ النورِ عشَّاقٌ و طلابُ
إنْ كانَ ذلكَ مِن أحلام ِ قافيتي
فحاضري منكِ تعذيبٌ و إرهابُ
حقيقةُ الحبِّ لمْ تُكشَفْ حقيقـتُها
إذا فؤادُكِ لمْ يدخلْهُ أحبابُ
الحبُّ أكبرُ مِن فستانِ لاهيةٍ
و ما لها في الهوى فهمٌ و إعرابُ
ستُبصرينَ معَ الأيَّام ِ خاتمتي
لها بحمقِكِ أسبابٌ و أسبابُ
لنْ تخلوَ الأرضُ مِنْ أنثى أقدِّسُها
و كلُّ ما عندَها حيَّاهُ إعجابُ
عيشي كما شئتِ لنْ أهواكِ ثانيةً
طارتْ حروفي وما في الحِبْرِ محرابُ
حكايةُ الحبِّ مِنْ عينيكِ قد فُتِحَتْ
و منكِ تـُغلَقُ للولهان ِ أبوابُ