بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 1.9.07
بداية لا بد من التأكيد على ان الشعب والوطن الفلسطيني كانا موجودان منذ عقود كثيره قبل وجود فتح وحماس وعنقود الفصائل الفلسطينيه الاخرى , وكما هو معروف ولا بد من التأكيد عليه من جديد هو ان ارض فلسطين اُحتلت مباشره عام 1948 بعد ان خضعت بعد عام 1917 حتى عام 1948 للاحتلال والانتداب البريطاني, وقبل هذا كانت فلسطين شانها شان العالم العربي خاضعه للحكم العثماني, والاهم من هذا وذاك كان فلسطين[اسم مذكر] عامرا بشعبه الفلسطيني والمدن الفلسطينيه ومن بينها غزة هاشم المحاصره اليوم التي كانت موجوده عبر التاريخ وبالتالي نحن ليست في صدد شرح برنامج فتح او حماس او دايتون ومواقفهما من تعريف وتحديد الشعب والوطن الفلسطيني لابل نحن في صدد تعريف البدايات والبديهيات حتى لا يخرج علينا مُستنسَخ بشري ويقول لنا ان فلسطين هي تاريخ ما بعد 1967 واحتلال الضفه والقطاع من قبل اسرائيل " العرب المُعربه" ومن ثم تفتيت المفتت في الضفه والقطاع وتحويله الى ماده تفاوضيه" اوسلويه" على وطن اوهام بين من اسمو حالهم زورا بالقياده الفلسطينيه والسلطه الفلسطينيه من جهه وبين الدول الاحلاليه الاسرائيليه!!.. الاحلاليه هنا في الحاله الفسطينيه افضل وادق من الاحتلاليه لوحدها والسبب بسيط وهوان الاستيطان والهجره الصهيوينيه جاءت لفلسطين بهدف طرد شعبها واحلال لمم شعوبي صهيوني مكان الشعب الفلسطيني وهذا ماهو جاري وحادث منذ بداية القرن الماضي وحتى يومنا هذا على ارض فلسطين التاريخيه من الجليل الى النقب ومن الضفه الى قطاع غزه وما عليكم الا ان تُراقبوا مشاريع الاستيطان الصهيوني في الضفه والقطاع وفي النقب والجليل تحت ذريعة "تطوير النقب والجليل" حيث تقوم اسرائيل بمحاولة تهويد كامل اماكن التواجد الفلسطيني ناهيك عن المدن الفلسطينيه التي احتلتها اسرائيل عام 1948 ودمرتها ديموغرافيا وجغرافيا !!..خلاصة هذه الفقره ان فلسطين شعبا وارضا مُحدد ومُعرف منذ امد بعيد واسرائيل الاحلاليه والاحتلاليه تستهدف الوجود الفلسطيني ككل على كامل الوطن الفلسطيني وليست في غزه والضفه, والاهم من هذا ان فتح وحماس همزتان عابرتان في التاريخ الفلسطيني يمثلان خصله تاريخيه لابد لمشط
الحق والتاريخ ان يعدل مسارها ويتجاوزها نحو فروة التاريخ كما يتجاوز المشط خصل الشعر نحو فروة الرأس,, وهكذا ايضا سنتجاوز بعد حين حماس وعباس ومن لف لفهم وذلك بالرغم من نسبية مصداقية حماس مقابل نهج دايتوني فلسطيني خائن!!..إطمئنوا وطمئنوا جيرانكم العرب الذين يحاصرون غزه ويغلقون المعابر نحو غزه و فلسطين:: اسرائيل جاءت وخُلقت اصلا لمحو وجود فلسطين وليست لايجاد فلسطين جديده ومُهجنه كما يتمناها او يتوهم بوجودها وايهام الاخرين وكر رام الله ووكر شرم الشيخ واسراب من العرب والفلسطينيين الذين افرزتهم امريكا واسرائيل كدرن وطفيليات تحفرفي باطن وجلد القضيه الفلسطينيه, ولكنها لن تستأصلها من رحم الشعب الفلسطيني اينما كان واينما تواجد.. وطنا ومهجرا وقرية ومدينة ومخيم وباديه...حتى البحر لن يبتلع غزه كما تمنى رابين شريك السلام المزعوم!!... والظلام ايضا لن تغرق فيه غزه الى الابد,,, والمعابر نحو غزه لن تُغلق الى الابد.. والخبز لن تُحرم منه غزة هاشم الى الابد ما زال دقيقها كرامة وشهامة وطن!!..غزة هاشم كما هو الوطن الفلسطيني مُحتله ومحاصره ايضا كما يُحاصر الفلسطيني ويطارد في وسط وقلب االوطن العربي!!.غزه باقيه ببقاء الوطن الفلسطيني كشجرة نخيل شامخه يسقط منها جذع لينبت مكانه اخر!!! و غزه هذه ليست ملك حماس او عباس لابل فقط ملك الشعب الفلسطيني وجزء لايتجزأ من االوطن والديار الفلسطينيه!!.. وهؤلاء الفلسطينيون المُهجنون والمشوهون تاريخيا لن يشوهُوا حقيقة كون غزة هاشم فلسطينيه الوطن والجغرافيا حتى لو استعانوا بكامل دبابات وطائرات امريكا واسرائيل!!.. الوطن والقياده لا تصنعهُما مصانع و معامل المخابرات الامريكيه والاسرائيليه او الالقاب الواهيه حتى ولو طحنا الماء وانتجنا الف كرزاي فلسطين...سيبقى الماء ماءا والدم دما والحق حقا حتى تعود الخيل الى مرابطها والحقوق الضائعه الى اهلها!!..يا وكر رام الله::شكلوا الف حكومه واعقدوا الف مؤتمر دولي ومحلي وصحفي وجوعُوا غزه وحاصروها واغرقوهافي الظلام, واجتمعوا باسرائيل وامريكا كل يوم وليله,, ولكن لن تجدوا سوى السراب والعار الوطني حاضرا ومستقبلا!!.. نحن لايهمنا نتائج معركة غزه سوى في ايجابياتها وليست سلبياتها ولا ننحاز لهذا الطرف او ذاك,, ولكن الاكيد ان غزه ورام الله جزء من وطن وليس ملكا لاحد!!
لطالَما عَلقنا أخطاءنا وحقيقة أزماتُنا الوطنية على شماعة العوامل الخارجية, ورغم فهمُنا العميق لهذه العوامل وأهداف الإحتلال الإسرائيلي والإنتداب السياسي الأمريكي المفروض على " بَقايا" وشظايا ما يسمى بالسلطة الفلسطينية, إِلاَّ أنَّ حقيقة ما ترتكِبه اسرائيل وحلفاءها من عرب وفلسطينيون دايتونيون من جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني, وتَحَوُل هذه الجرائِم إالى روتينية يومية صارخه في غزه ومعبر رفح وكامل الوطن الفلسطيني المحتل, تَجعَلُنا نتساءَل عن حقيقة اللَهو الذي تُمارسهُ سلطة عباس ونهج دايتون من خلال تنصيب الحكومات الفلسطينيه الوهميه, وتقسيم المهام بين أفراد العائلة "المالكة" والحاشية الاوسلويه والدايتونيه التي تَربعَت على الحُكم قسرا بِإِمتطائها صَهو أوسلو اللتي تَعَثَّر في طريق زَيف وهَجين التاريخ اللتي حاول ومازال يُحاول المارقون تاريخياً فرضَهُ على الشعب الفلسطيني االذي تَنهَش مُجنزرات "الشريك وراعي السلام" لَحمه وارضه ليلاً ونهاراً على مرأَى من أَطلَق عليهُم المُهَرِجون والانبطاحيون تسمية " الاخوه العرب " الذي هم في الحقيقه انظمه عربيه خائنه تحاصر فلسطين وغزه بالتحديد بالحديد والنار ، وعلى مرمى حجر من وكر رام الله والمقاطعه المقطوعه عن واقع شعب يرزح تحت ابشع انواع الإحتلال من جهة ثانية, وبالتالي لم يَعُد الرُكام رُكاماً بِمعناه المادي والمَنظُور لا بل أنه رُكام رُموز أوسلو والهَجِين المُهَجَّن في دواليس واشنطن وتل ابيب والقاهرة, والذي ما زال يُحاول جَمِع ما أَمكنَهُ من تَرَاكُمات الفشل السياسي وأُكذوبة الواقعيه التاريخيه حتى يَتَسنى لِهذا الرُكام البائِس والفاسد أَن يَعود للتَسَوُق بِالقضيه الفلسطينيه في أسواق واشنطن وتل ابيب والقاهرة وعمان والرياض بهدف المحافظه على سقف التَسعيره اللتي فرضتها واشنطن صاحبة التجربة في فرض تسعيرة براميل النفط على البراميل الإنسانية وفرض تبعية رغيف الخُبز على أكبر دولة عربية يحكِمُها تاجر آخر من شبكة التُجار المُعَربَّة في العالم العربي والعاملة في الوكالة الأمريكية!!
ان ماهو جاري على محور غزه ومحور وكر رام الله هو كارثه وطنيه فلسطينيه قامت امريكا واسرائيل وعرب الرده والدايتونيون بصياغة تفاصيلها وتطبيقها من خلال الحصار والتجويع ومحاولة تركيع الشعب الفلسطيني كما هو جاري في قطاع غزه والضفه والقدس الذي يدعي وكر رام الله انه سيحررها في عام الفين وخشبه!!! والحقيقه المره ان الشعب الفلسطيني يُعاني الامرين من الاحتلال ومن المشوهين لتاريخه من فلسطينيين مُهجنين في معامل السياسه الامريكيه والاسرائيليه!!.. الواقع الفلسطيني لايبشر بسلام ولا بافاق سلام:: الواقع هو حرب اسرائيليه امريكيه دايتونيه تُشن على الشعب الفلسطيني:: حرب بكل الاشكال والانماط من رغيف الخبز و مرورا بالعمل والعلاج وحتى النور والكهرباء!!
مما لاشك فيه ان الشعب الفلسطيني أثبت انهُ جمل المحامل الذي تحمل وما زال يتَحمَلْ الكثير على الطريق الطويلة نحو الحرية والإنعتاق من الإحتلال والظلم الإسرائيلي, ولكن من المؤسف ان يدفع الشعب الفلسطيني ايضاً ثمن أخطاءٌ سياسية داخلية إرتكبها من يُحاولون اليوم إرضاء امريكا واسرائيل وحًوَّلوا مفهوم الوطن الفلسطيني إلى مجرد ورشة مصالح تتقاطع تناحُرياً مع مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني, ناهيك عن التنبيه إلى أنَ الإستعمار السياسي الداخلي لا يقِلُ خُطوره عن الإستعمار والاستكبار الخارجي إِنْ لم يَكُن احد ركائزه, وبالتالي كان من الأجدى لِجَوقة العملاء والمهُجنون ان تنتحر على اسوار واطراف غزه والوطن الفلسطيني, بدلاً من أن تُرضي امريكا واسرائيل حِفاظاً على مصالح الفاسدين والعاجزين الذين وصلو إلى حد التصريح علناً بضرورة حرمان غزه من الغذاء والنور وتوهموا ان الشعب الفلسطيني سيتظاهر من اجلهُم بعدما نكبوه سياسيا ووطنيا بكل ماتعنيه كلمة النكبه من معاني ومناحي, لا بل انهُم يَكيلون بميزانٍ إسرائيلي/امريكي ويضعون مصالحهُم في كَفة الميزان الإِقليمي والعالمي المُتواطِئ ضد حُقوق الشعب الفلسطيني خاصة، والشعوب العربية بشكل عام.. نحن نعيش فصل من فصول الوقاحه والدناءه التاريخيه التي يمثلها عرب الرده وعرب دايتون!!
يَبدو لي أنَّ هَول مُمارسات الإحتلال الآسرائيلي والطوق العربي المفروض على الشعب الفلسطيني,بِالإضافه إلى التناقُض الحاصل بين" السلطه الفلسطينيه" الدايتونيه والواقع الفلسطيني,قد أفرَزَ حاله من التخبُط السياسي ويَحُول مرحلياً دون تبلور قُوى فكريه سياسيه من خارج القوى الجهويه والفِئويه القائمه على الساحه السياسيه الفلسطينيه,بمعنى وبصورةٌ أوضَّح يبدو جَلياً أن السلطه الفلسطينيه الدايتونيه مُنهَمِكه حاليا فقط في إنقاذ ذاتُها او ما تبقى من بقاياها من خلال التحريض على غزه وحماس من خلال إثبات حُسن السلوك تَلبية لِمطلب امريكي/اسرائيلي,في حِين أنَّ الواقع الفلسطيني العام يَتطلَب في هذه المرحله التاريخيه الدقيقه والحرجه إصلاحاًً شاملاً يَفرز بين معنى السلطه ومعنى بقاءُها اوزوالها وبين معنى الأهميه التاريخيه للحق الفلسطيني والمُحافظه عليه,مع الأَخذ بِالإعتبار أن زوال السلطه والأنظمه والإستعمار أمرٌ لهُ مُصوغات وسابقات تاريخيه,بينما زوال الحق الفلسطيني او التنازل عنه أمرٌ في غاية الخُطوره إذا اخذنا بِالحسبان أن بقاء السلطه الفلسطينيه الدايتونيه من وجهة نظر امريكا واسرائيل اصبح مرهوناً بالتنازُل عن ثوابت تاريخيه وجغرافيه وسياسيه وديموغرافيه تًدحض وتنفي قيام الدوله الفلسطينيه بِمُقوماتها الجغرافيه[الأرض] والديموغرافيه[الشعب] والإقتصاديه اللتي يَستحوذُ عليها جميعها الإحتلال الاسرائيلي والقرار الأمريكي. والسؤال المطروح هنا : ما هي اولويات العمل السياسي الفلسطيني في هذه المرحله التاريخيه؟؟ وهل يُجدي الإستمرار في تسويق "سلام الوهم وقلب الحقائق,وتشويه الواقع لفلسطيني؟
من الواضح تاريخياً وسياسيا انَّ المشروع الصهيوني الإستيطاني/ألإحلالي مبني على أساس ايديولوجي وإستراتيجيه بعيدة المدى هدفها النهائي دَحر كُل ماهُو فلسطيني وذلك من خلال إستعمال الحرب وخديعة "السلام" في أنٍ واحد لفرض سياسة الأمرالواقع,وهذا ما يُفسر زِيادة وتيرة ألإستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينيه بعد إتفاقية "أوسلو" اللتي لم تَكبَح توسُع ألإستيطان الاسرائيلي في مناطق السلطه الفلسطينيه لابل زادت من وتيرة هذا ألإستيطان,وبالتالي جاءَت إنتفاضة ألأقصى الذي تامر عليها الدايتونيون والكرازيون,, جاءت بِهدف تصحيح الخطأ الفادح اللتي إرتكبَهُ المُوقعِين الفلسطينيين على اتفاقية "اوسلو", وحدث ماحدث وجاء فيما بعد شرك الانتخابات وسقوط حماس مشروع المقاومه في هذا الشرك لابل سقوط غزه اليوم في هذا الشرك بعدما نصب لها الدايتونيون المهزومون شرك اخر يطلق عليه اليوم الشرعيه الفلسطينيه وكأن هذه الشرعيه الخيانيه هي شرعية عباس والسلطه الوهميه الفلسطينيه!... الشرعيه التاريخيه في واد وشرعية عباس في واد امريكا واسرائيل!!..بمعنى ان المطالبه بعودة غزه لما يسمى بالشرعيه الفلسطينيه هو وجه اخر لتشويه الواقع الفلسطيني الرازح تحت تقاطعات الاحتلال الاسرائيلي والانتداب الامريكي والحصار العربي:: الطوق العربي المفروض على فلسطين والشعب اللفلسطيني!!!!.. لاحظوا معنا كيف تشوه الانظمه العربيه وفلسطينيوا دايتون الحقائق بادعاءهم انهم يساعدون الفلسطينيين بينما الحقيقه انهم يطوقون ويحاصرون غزه والشعب اللفلسطيني!!
يعاني الشعب الفلسطيني اليوم من التيه السياسي وغياب القياده والرؤيه وضياع المؤشرات والضوابط لابل الحوافز الوطنيه الفلسطينيه ايضا في خطر في ظل واقع سياسي مشلول ومشحون بالجهويه والفصائليه والميليشيات الفالته من عقال عقال الفوضى العارمه الحاصله في الضفه والقطاع بشكل خاص والحاصله بشكل عام على الساحه السياسيه الفلسطينيه وبالتالي ماهو مطلوب اليوم بالحاح هو قفز وتجاوزالجماهير الفلسطينيه للواقع الراهن على اساس ان ماهو موجود على الساحه الفلسطينيه من قيادات اما فاسد او عاجز او مُحاصر!!!!!المطلوب تحرك شعبي وجماهيري فلسطيني لاعادة العربه الى المسار الصحيح و السكه الصحيحه!!.. الشعب الفلسطيني يحتاج اليوم بالحاح الى حركه جماهيريه توحيديه تفرز الجديد والمفيد وتمحى اثار سلبيات اوسلو ومشتقاتها بهدف السير بالقضيه الفلسطينيه نحو مرجعيتها التاريخيه ومن ثم الى طريق التحرر والانعتاق من الاحتلال والاحلال الاسرائيلي!!... الخير كل الخير والصمود للشعب الفلسطيني الصابر والمثابر اينما كان واينما تواجد وطنا ومهجرا!!!... ظلمة الليل وشدة حلكته تكون دومافي فترة ما قبل بزوغ الفجر, وحتما سيبزغ فجر غزه وفلسطين اجلا ام عاجلا!!!