أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
معا : موقفنا من قضية تعدد الزوجات!!

بقلم : اتحاد معا* ... 22.12.2010

تعدد الزوجات: موقف ونهج
في الآونة الأخيرة تعالت الأصوات المختلفة متهمة الجمعيات النسائية والعمل النسائي بأنه غير مسؤول..مشبوه....موجه...وما إلى ذلك من اتهامات مؤلمه خاصة وإنها توجهه إلى بناتنا ونساءنا اللواتي يعملن ليل نهار من اجل النهوض بمجتمعنا وقضاياه.
في هذه المرحلة العصيبة والتي تمارس فيها سياسات الحكومة ضد مجتمعنا من هدم بيوت ومصادرة أراضي وسياسة الشرذمة التي تسود مجتمعنا ,علينا توحيد الصف ورفع الأصوات التي تعي عمق المسوؤليه تجاه مرحله حرجه يمرها مجتمعنا.
نحن نرحب بكل نقد بناء يهدف إلى الدعم والتقويم ونرفض بشدة كل تهجم نابع من جهل وعدم مسوو ليه لا بل يهدف إلى تقسيم المجتمع الواحد بين رجل وأمراه شمال وجنوب وخاصة إذا أتت بعض هذه التهجمات من أطراف لا نراها في العمل الجماهيري اليومي وإنما تظهر فقط لتتشدق بالوطنية وتزايد على الجميع.
من منطلق وعينا وإيماننا بأنه من واجبنا توضيح موقفنا من موضوع تعدد الزوجات نكتب هذه الكلمات ونتمنى أن تصل الرسالة إلى كل من يهمه لحمة وتكاتف مجتمعنا نساءه ورجاله.
*بداية نريد أن نؤكد أن ما يكتب هنا هو الرد الرسمي لنا وهو الرد الذي نلتزم به وكل رأي خارج عن هذا النص لا يمثلنا.ا
موقفنا من تعدد الزوجات
نهجنا في هذا السياق يعتمد على موروثنا الثقافي والديني العادل ويعتمد على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية وخصوصيتنا في النضال أمام المؤسسة الاسرائيليه لإحقاق حقوقنا كاقليه قوميه وليدة هذا الوطن.
آلية عملنا في مسالة تعدد الزوجات ترتكز على الإسقاطات والعواقب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية النابعة من استغلال هذا الوضع لإلحاق الظلم والإهمال بالنساء والأطفال ومستقبلا العنف والبطالة.
تشير الأبحاث الحديثة إلى إن تعدد الزوجات له تبعات وآثار نفسية واقتصادية واجتماعية كبيرة على النساء وأولادهن. هذه الظاهرة تؤثر على تماسك الأسرة وتولد وتشكل عبا نفسيا كبيرا خصوصا على الزوجة الأولى والأبناء, بل وعلى الزوج نفسه.
انظروا حولكم ماذا ترون؟ لستم بحاجة لإثباتات علمية أو بحوث لان تشاهدوا الماسي والألم الذي يحيق بالغالبية العظمى من إخواننا وأخواتنا وأولادهم الذين يعيشون حالة تعدد الزوجات دون أدنى الاحتياجات لتكوين الأسرة التي يرضاها كل عاقل يعتز بدينه , بل قفوا بصدق أمام الله وأنفسكم. أهذا ما نريده لمجتمعنا ؟
لم ولن نتعامل من موقع الحلال والحرام ولا المسموح والممنوع فنحن لسنا بصدد هذا الخطاب بل نتعامل من موقع الحاجة ومن منطلق المسئولية تجاه ضحايا نساء وأطفال أشركونا بمعاناتهم أليوميه التي لا تخفى على احد. إن الإسقاطات السلبية لهذه القضية تدفعنا للتعامل مع الأمر كأي قضية اجتماعية تحتاج إلى تهذيب وتقويم.
إن استعمال الدين والتستر خلفه هي جريمة بحق الدين وبالتالي نحن نتوقع أن ترتفع الأصوات معنا وليست ضدنا. هل يرضى الإسلام والمسلمين تعامل لا أخلاقي تظلم فيه المرأة ويقهر فيه الطفل, تعامل لا عدل فيه ولا إنصاف...يرضي من أن يفسر ديننا ويستغل على يد أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة الجاهلة التي ترى في زواج الثانية والثالثة والخامسة بطولة ذكورية؟؟ بينما يرزح أطفاله تحت سلطة الفقر والجوع . هل من شيم المسلم أن يضرب ويهين زوجته لأنها طالبت بحق أطفالها في مصروف البيت؟؟؟ هل يرضى ديننا بان تضرب الفتاه وتجبر على الزواج داخل العائلة أو خارجها والكثير الكثير من المظاهر السلبية التي تحرك كل صاحب ضمير وتقلق مضاجعنا جميعا. هذه المظاهر ترتكب باسم الدين والدين بريء منها فهل من يدافع عن الاخلاق والعدالة بدلا من خلق الشرذمة داخل مجتمعنا.؟؟
هذه القضية تقع في صلب عملنا اليومي وتعتبر احد التحديات التي يجب أن نتكاتف جميعا حولها– رجال دين, قيادات جماهيرية, نساء ورجال – فكل هذه الهجمات لن تردعنا ولن تثنينا عن العمل على الإصلاح والتهذيب.
نحن نتوجه إليكم جميعا بمد يد العون ودعم مسيرتنا ومسيرتكم لنرقى بمجتمعنا بقيمه وأخلاقه وقضاياه فهذه رسالتنا جميعا رجالا ونساءًا
التوقيع : معا- اتحاد الجمعيات والمبادرات النسائية العربية في النقب
*الجمعيات:
جمعية نساء اللقية
جمعية بنت البادية-حوره
جمعية النهوض بثقافة المرأة العربية في النقب
جمعية نساء من اجل أنفسهن- شقيب السلام
جمعية بيتنا الآمن
جمعية نساء رهط

**المبادرات:
مبادرة نساء ابو كف
مبادرة نساء اكسيفه

*معا- اتحاد الجمعيات والمبادرات النسائية العربية في النقب