أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بئر السبع.. النقب : اطلال مدينة أوطي ووطاي :"مهرجان للنبيذ" في باحة المسجد الكبير في مدينة بئر السبع المنكوبه والمهمشَّه!!

بقلم :  ... 23.08.2012

توجّه مركز "عدالة" مؤخرا بواسطة المحامي ارام محاميد إلى المستشار القضائي للحكومة الاسرائيليه المحامي يهودا فينشطاين، وللمستشار القضائي لبلدية بئر السبع، المحامي حاييم طركل، مطالبًا بالتدخل لمنع إقامة "مهرجان النبيذ" في ساحة المسجد الكبير في مدينة بئر السبع. وقد طالب مركز "عدالة" في رسالته بوقف كل نشاط ينتهك حرمة المسجد ويمسّ بكرامة آلاف المسلمين من سكّان المدينة، وعشرات الآلاف اللذين يتوافدون إليها يوميًا لقضاء مصالح مختلفة.وجاء في الرسالة أنه قد أُعلن مؤخرًا عن مهرجان النبيذ "Salute" والذي سيُقام بتاريخ 5-6 أيلول/ أيلول 2012 في ساحة المسجد الكبير في بئر السبع، وسيعرض المهرجان منتجات من نحو 30 خمّارة نبيذ من كافة أنحاء البلاد، إضافةً إلى منتجات من شركات لاستيراد النبيذ من خارج البلاد. كما سيتضمن المهرجان عروضا موسيقية متنوعة.وقال المحامي محاميد في الرسالة أن "هذه قضية حساسة وخطيرة بالنسبة لكل المواطنين العرب في الدولة". وأضاف: "استخدام باحة المسجد لشرب النبيذ هو أحد الخطوط الحمراء الممنوعة بشكلٍ قاطع بالنسبة للدين الإسلامي، وهو عمل يتناقض كليًا مع كون المبنى مسجدًا للصلاة".وتضيف الرسالة أن معرض النبيذ، مثل المعارض الأخرى المقامة في المسجد وساحته، يتناقض كليًا مع قرار المحكمة العليا الصادر في حزيران/يونيو 2011، والذي أمر بتحويل المبنى إلى متحف متخصص بالثقافة الإسلامية. وجاء قرار المحكمة في أعقاب التماس قدمه مركز "عدالة" في سنة 2002، مطالبًا بفتح المسجد أمام المصلين من جديد. وقد قدم "عدالة" هذا الالتماس بالاشتراك مع "جمعية الدفاع عن حقوق البدو في إسرائيل"، و"اللجنة الإسلامية في النقب" بالإضافة إلى 23 شخص من مدينة بئر السبع ومحيطها. وقد مثل المتقدمون كل من المحامي مراد الصانع والمحامي عادل بدير.يُذكر أن المبنى في هذه الأيام يقّدم معرضًا لتخليد صور فوتوغرافية لمؤسسات عامة ومحاكم من حقبة الاستعمار البريطاني وكذلك من فترة ما بعد إقامة إسرائيل في العام 1948، وكذلك صورًا من الحاضر، وهو معرض بعيد كل البعد عن الثقافة الإسلامية، كما أنه يعرض أفلاما تلخص تاريخ مدينة بئر السبع، دون التطرق ولو بكلمة لتاريخها العربي.ويذكر أن "المسجد الكبير" في بئر السبع شيد في العام1906 وحتى العام 1948 تاريخ احتلال مدينة بئر السبع كان المسجد مفتوحًا للصلاة، ثم حتى العام 1952 كان المسجد عبارة عن مُعتقل وجزء من مبنى المحكمة. من العام 1953 وحتى 1991، استخدم المبنى تحت اسم "متحف النقب"، من العام 1991 وحتى 2002، موعد تقديم الالتماس، كان "المسجد الكبير" خاليًا، مهجورًا ومهملًا دون أي استعمال. منذ السبعينيات وحتى اليوم، يتواصل نضال عربي عنيد ومكثّف لافتتاح المسجد للصلاة. البلدية لم ترفض الطلب فحسب، إلا أنها أعلنت نيّتها ترميم المبنى وتحويله متحفًا عامًا. ورغم مطالباتهم المُلحّة، لا يزال المسلمون من سكّان المدينة والقرى البدوية المحيطة بها ممنوعين من الصلاة فيه.. ليس هذا فقط مدينة بئر السبع العربيه التي انشات في مطلع القرن العشرون تعرضت للدمار والهدم من خلال الاهمال المبرمج منذعام 1948 لابل نجحت اسرائيل الى حد بعيد بتهويد مدينة بئر السبع بالكامل في الوقت نفسه نجحت في تهميشها الى حد ان وسائل الاعلام العربيه لاتذكر مدينة بئر السبع كعاصمة النقب التاريخيه ولا قضاء بئر السبع لابل تبرز رهط مدينة التوطين اكثر من بئر السبع...واقع مر ومركب ومدينة بئر السبع جرى تهويدها في حين ان الجهل العربي قام بتهميشها تماما كما تمنت اسرائيل...في احدى المواقع العربيه المعروفه في البلاد والذي يتابعها عرب النقب بكثره يوجد قسم اطلق عليه اسم " رهط والجنوب" ولا ذكر لمدينة بئر السبع وقضاء بئر السبع التاريخي ورغم لفتنا انتباه هذا الموقع لهذا الامر, الا انه لم يأبه بالامر واستمر في طمس هوية بئر السبع تماما كما ترغب السلطات الاسرائيليه.. استبدال مكانة بئر السبع برهط كان من احد اهداف التوطين والتهويد والطمس التي مارسته اسرائيل والمؤسف ان الجهل البدوي شارك في هذا الامر.. لم نشاهد حتى اليوم اعتراض واحد من عرب النقب على وسائل الاعلام العربيه التي تطمس عمدا مكانة بئر السبع ولم نسمع حتى اليوم اعتراضا على اعلاميين ومراسلين ومصورين عرب من النقب يبرزون اسم رهط ويهمشون تاريخ مدينة بئر السبع جنبا الى جنب مع اسرائيل..ما عليكم الا ان تقوموا بجوله على المواقع الاخباريه وغيرها في البلاد لتكتشفوا حقيقة طمس مدينة بئر السبع وابراز رهط.. لايوجد ذكر لاسم مدينة بئر السبع المرتبطه تاريخيا بتاريخ النقب..قام البدو انفسهم بالمساهمه في التهميش والطمس واستبدلوا قضاء بئر السبع وعاصمة النقب ب" رهط والجنوب" او ذكر النقب والجنوب دون ذكر مدينة بئر السبع ..مدينة "أوطي" اليوم منكوبه بكل ماتعنيه الكلمه والمتعارف عليه في اللغه البدويه السبعاويه ان كلمة أوطي ووطاي تعني بالتحديد الذهاب او النزول الى بئر السبع..أوطي مرتبطه فقط ببئر السبع وعندما يقال ان فلان اوطى او وطاي تعني انه ذاهب او متواجد في مدينة بئر السبع اما للتسوق او لانجاز اوراق ومستندات الخ...أوطوا على السبع ولا تهملوها..اوطوا يوم الخميس وايام اخرى وزوروا المدينه القديمه والعريقه وتواجدوا في باحة المسجد الكبير دوما وليس يوما...يا ساق الله على السبع وعلى اوطي وعلى الاجيال الغابره والحاضره.. اعرفوا وعَّرٍفوا الاجيال باهمية بئر السبع وتاريخ اوطي ووطاي!!