بقلم : د.فيصل القاسم ... 06.11.2011
• يعتقد حكامنا أن من حقهم استعباد الشعوب لمجرد أنهم أطعموها أو سقوها. وعندما تفتح الشعوب أفواهها بأي شكوى يبدءون بتعييرها باللقمة، وكأنهم يجودون عليها من مال آبائهم.
• لمجرد أن الإنسان العربي حصل على فرصة عمل بسيطة أو أمن قوت أولاده أو حصل على الخدمات الأساسية فيصبح مطلوباً منه أن يكون عبداً للحاكم ومسبحاً بحمده. والويل له إذا قال كلمة واحدة ضد النظام أو، لا سمح الله، خرج في مظاهرة.
• كتب أحد الموالين لزعيم عربي يوما كتابا عن الزعيم. ولما سئـل إذا كان مؤمنا 100% بما كتبه، فقال أنا مؤمن 99%، فطار من وظيفته.
• ما أحوجنا إلى دول يعود الجيش فيها جيشاً لحماية الوطن والأمن القومي. لا تدخل في مهامه ملاحقة أبناء الوطن. ويصبح الأمن لأمن الوطن. وليس لقهر وإذلال المواطنين.
• في كل دول العالم المحترمة الجيش وأجهزة الأمن في خدمة الشعب. أما عند الكثير من العرب فهما قطاع خاص يخدم الحاكم وطغمته الحاكمة حصرياً.
• من المفروض أن الجندي العربي يصوب من فتحة التسديد في بندقيته على جنود الأعداء، لكنه عندنا يصوب على أبناء جلدته الثائرين على الظلم والطغيان.
• كل جيوش العالم تدافع عن الأوطان إلا معظم جيوشنا العربية تحارب الأوطان.
• الدولة الأمنية لا تحمل صفات الدولة. ولم تستطع السمو لمرتبتها. فبقيت مجرد أداة عنف وإكراه في يد النظام.
• من المحزن جدا أن الكثير من الجيوش العربية مرتبط ارتباطاً وثيقا بالخارج، وكأنه مجرد أداة لحماية مصالح الخارج في الداخل.
• أشعر بكثير من القرف عندما أسمع البعض يصف الجيوش العربية بأنها حماة الأوطان.
• السياسة أخطر بكثير من أن نتركها للجنرالات، فما بالك إذا كان أولئك الجنرالات أكثر اهتماما بالبيزنس من السياسة وحتى الجيش.
• أي ثورة شعبية توافق على البقاء تحت نظام عسكري أمني فهي ينطبق عليها المثل القائل: وكأنك يا بو زيد ما غزيت.
• أولى خطوات الإصلاح في الديكتاتوريات العربية تقليم أظافر الغول الأمني وتجريد الجيوش من عقيدتها السياسية وتحييدها وإلا فكل الإصلاح مجرد ضحك على الذقون.
• لقد كانت ديمقراطية تركيا منقوصة دائما حتى تخلصت من طغيان الجيش. لهذا لا بارك الله بأي ديمقراطية عربية جديدة تكون تحت عباءة الجيش وأجهزة الأمن.
• ما قيمة قوانين الأحزاب الجديدة في الدول العربية إذا كانت الأحزاب الجديدة مجرد واجهات للمخابرات، يمين المخابرات، يسار المخابرات، وسط المخابرات؟
• من الخطأ المطالبة بإسقاط النظام في العالم العربي، ففي الكثير من الأحيان نحن بحاجة لبناء النظام لأنه غير موجود إلا في شكل بلطجة أو عصابة.
• نخطئ كثيراً أحياناً عندما نطلق وصف "نظام" على بعض الحكومات العربية، فالأحرى أن نقول "عصابة منظمة" فهي وصف أدق، فالنظام برئ من تلك العصابات.
• كيف يمكن للشعوب أن تأمن جانب حكام يستعينون على قمعها وسحقها بقطعان من السفلة واللصوص وقطاع الطرق والبلطجية والزعران.
• هل يعقل أن تطلق بعض الحكومات عشرات الألوف من المجرمين الخطرين من السجون لمساعدتها في قمع الانتفاضات الشعبية؟
• يشتكي الطواغيت العرب من المؤامرات الخارجية على بلدانهم وهم أكبر المتآمرين على الأوطان والشعوب.
• من الصعب إدخال مجموعة من الخراف إلى الزريبة أحيانا لأن بعضها قد يحرن. لكن من السهل إخراج قطعان بشرية في مسيرة تأييد لهذا الطاغية أو ذاك. لا بارك الله بشعوب تخلفت عن القطعان.
• أكبر نسبة أمية في العالم موجودة في العالم العربي وذلك كي يستمر بعض الحكام في استغباء الشعوب والكذب عليها وقيادتها كالقطعان.
• لا أنكر أن بعض المثقفين أيضاً ينساقون كالقطعان إن لم نقل إن بعض القطعان أكثر صعوبة في التطويع والتركيع.
• رغم إننا نعيش في عصر السموات المفتوحة وتبادل المعلومات بسرعة البرق، إلا أن بعض الأنظمة تكذب على بعض شعوبها والأخيرة للأسف تصدقها.
•حبل الكذب العربي قصير ولكنه مصنوع من المطاط.
• صحيح أن حبل الكذب قصير لكنه في حالتنا العربية للأسف يمتد لعقود وعقود.
• تلجأ بعض الأنظمة العربية إلى الكذب المبرمج لأنها تعرف أن كل سياساتها قائمة على الكذب ولأنها تعرف أنها لا تسير على الصراط المستقيم.
• يفقد الحاكم في الغرب شرعيته عندما يكذب كذبة بسيطة، بينما الكثير من الأنظمة العربية قامت واستمرت على الأكاذيب والدجل وقلب الحقائق.
• كيف تريد من الشعوب أن لا تكذب إذا كان بعض طواغيتها كذابين محترفين. يا الله ما أحقر الحاكم الكذاب.
• يستقيل المسؤول في العالم الديمقراطي المحترم بعد أن يكذب أول كذبة. أما بعض حكامنا فهم يكذبون كلما فتحوا أفواههم منذ عشرات السنين.
• الحاكم الغربي ليس منزها عن الكذب، لكنه يتجنب الكذب لأن وسائل الإعلام تفضحه فوراً، بينما لا هم لبعض الإعلام العربي سوى ترديد أكاذيب أسياده.
• في الخمسينيات استقللنا عن الاستعمار الغربي فوقعنا تحت الاستعمار الوطني، والآن نستقل عن المستعمر المحلي. هل نحقق الاستقلال الحقيقي هذه المرة؟
• أحزن كثيراً عندما أرى شعباً عربياً يقضي على طاغيته ثم يدخل فورا تحت العباءة الغربية. متى سنستقل فعلا؟
• مشكلتنا نحن العرب ننتقل دائما من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، من عباءة الطغيان إلى عباءة الغرب. لماذا لا نخلق نموذجاً عربياً ديمقراطياً مستقلاً؟
• غالباً ما يراهن الطواغيت السفاحون على قصر ذاكرة الشعوب ظنا منهم أنها ستنسى جرائمهم بسرعة. أرجو أن تخيب الشعوب ظنهم هذه المرة.
• إسقاط نصف القرن المظلم من تاريخنا بما حمل، ليس إلا البداية لصنع تاريخ مُشرّف. ومستقبل مفعم بالأمل.
• لا أدري لماذا يحاول البعض مساعدة طواغيت وأنظمة تريد الانتحار. بربكم دعوها تنتحر إلى جهنم وبئس المصير