بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 17.11.2011
بين احتلال وجداننا بالاحتلال واساطير سلام مزعوم واختلال فكرنا الوطني تكمن تفاصيل كثيره حول ما الت اليه الامور على الساحه الفلسطينيه بشكل عام وما وصل اليه حال الشعب الفلسطيني بشكل خاص بعد عقود من الاحتلال والتشريد والتيه والتضليل الفصائلي والسياسي الذي يتعرض له هذا الشعب اينما كان واينما تواجد جغرافيا وديموغرافيا سواء على ارضه ووطنه في ظل الاحتلال او في المهجر ومخيمات اللجوء ومما لا شك فيه ان مهمة الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي صارت منذ عقود مهمه سهله وعمليه قريبه من السلسه في ظل غياب التواجد الفلسطيني السياسي والقيادي لقيادة نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والاحلال والاستكبار الاستيطاني الجاري في فلسطين.. نعم فلسطين .. كل فلسطين من النهر الى البحر ومن الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب تقع اليوم في مرمى الاحتلال والاحلال والاستيطان والتهويد الزاحف نحو كل شبر من الارض الفلسطينيه سوا ء في الداخل الفلسطيني وما يسمى بمناطق ال48 او مناطق الضفه والقدس وغزه اللتي أُحتلت عام 1967 .. ماهو جاري ببساطه يُختصر في هذا الوصف وهذا التصور البسيط وهو ان الجرافات الاسرائيليه تسير وتجرف الوجود الفلسطيني وامامها جيش عسكري يحميها وخلفها جيش من المستوطنين يستوطنوا المكان ويحلوا مكان الفلسطيني فور انتهاء الجرافات من تنظيف واخلاء المكان من الوجود الفلسطيني... واقع مُر والامر منه هو حال القيادات الفلسطينيه المهلهله التي تُلهي الشعب بشعارات فارغه لا جدوى منها الى حد ان الفلسطيني زمقها وزهقها ولم يعد يؤمن بها في ظل انقسام فلسطيني فصائلي سياسي وجغرافي لابل ما جرى وماهو جاري ان الفصائل الفلسطينيه تقاسمت النفوذ على رقع جغرافيه معزوله واحده في قطاع غزه والاخرى في الضفه الفلسطينيه..امارة غزه وجمهورية رام الله.. منطقة نفوذ حركة حماس وحلفاءها ومنطقة نفوذ حركة فتح وحلفاءها.. نفوذ محدوده سياسيا واقتصاديا في ظل تواجد نفوذ الاحتلال الاسرائيلي وحصاره وسيطرته على هذه المناطق ناهيك عن سيطرته الكامله على كامل فلسطين التاريخيه من جهه وتحكمه الكامل بمصير وحياة الشعب الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي ماهو جاري منذ زمن ليس بقصير هو ترسيخ لوجود الاحتلال الاسرائيلي وتقاسم الفصائل الفلسطينيه لمناطق نفوذ داخل منظومة الاحتلال في ظل انقسام فلسطيني فصائلي ساهم ويساهم موضوعيا وعمليا في دعم الاحتلال وتوسع الاستيطان الاستعماري نحو المزيد من الاراضي الفلسطينيه و تغلغله الاستيطاني الى اعماق اعماق مناطق التواجد الديموغرافي الفلسطيني سواء في الضفه او القطاع او القدس او مناطق فلسطين الداخل.. الجاري ان الفصائل المتناحره حصلت على امتيازات في مناطق فلسطينيه[كانتونات] تخضع عمليا لسلطة وحصار الاحتلال الاسرائيلي.. مناطق نفوذ معلَّبه ومغلقه من الخارج... معلبه ولها منافذ ومعابر تتحكم بها بالكامل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.. منافذ ومعابر الضفه وقطاع غزه الى حد ان دخول الفلسطيني الضفاوي الى القدس يحتاج الى جهد وتصاريح وعبور منافذ وقفز حواجز و تخطي جدار وحواجز وعناء وشقاء كبير بالرغم من ان القدس على مقرَّط عصا من الضفه لابل انها جغرافيا جزء لا يتجزأ من الضفه الفلسطينيه!!
من الواضح اننا امام حالة عجز فلسطينيه لا مثيل لها في التاريخ الفلسطيني وواضح ان الفصائل تكيفَّت مع وضع الانقسام واقتسام النفوذ على مناطق محتله واقعه سياسيا وعسكريا وامنيا تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي ولعبة الدوله الفلسطينيه اللتي تلعبها فتح في الضفه ولعبة كسر الحصار اللتي تلعبها حماس في غزه لم تعد تجدي ولا تفيد لابل قادت وتقود الى المزيد من الاحتلال والاختلال ومنح اسرائيل الوقت الكافي لفرض سيطرتها الاستيطانيه والعسكريه على المزيد من الاراضي الفلسطينيه ناهيك عن المزيد من الحارات والاحياء العربيه في القدس المحتله التي يقوم الاحتلال بتهويدها والسيطره عليها.. نعم الحديث يدور ايضا عن احياء كامله في القدس وعن وضع يصبح فيه الفلسطينيون في القدس بعد عقد من الزمن مجرد اقليه صغيره مقابل اكثريه يهوديه ساحقه.. لا تنسوا طبعا انه من المفروض ان تكون القدس عاصمة الدوله الفلسطينيه..القدس او ابوديس.. الله والعليم ابوديس.. القدس يبعث الله وبعين الله على حالها في ظل الاحتلال.. عن حال الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا حدث بلا حرج ...صار في حالة ضياع سياسي وتاريخي وفي حالة انتظار دائمه..الفلسطينيون..تارة ينتظرون الدوله.. واخرى المصالحه.. واخرى كسر الحصار عن غزه.. ويحلمون بالعوده.. ولا ننسى انهم يواجهون يوميا الاحتلال والاستيطان الذي يزحف الى قراهم وبيوتهم في فلسطين.. كل فلسطين..من الجليل الى النقب.. ومن القدس الى نابلس والخليل وجنين ورفح.. وهناك في رام الله توجد ورشة لصيانة اليات الاحتلال..سياسيا وعمليا وموضوعيا..تُجار كلام فارغ ينحدرون من اصل عرب الفتاتحه والحمامسه.. سمفونية الوطن الضائع على اوتار فصائليه مقطعه ..اوتار واوصال وطن مقطَّع!!
اتفقنا على المصالحه... لا ما اتفقنا ووصلنا الى طريق مسدود!.. في انتظار الدوله النيوركيه..مجلس امن..مجلس امريكا واسرائيل..مشان الله..كمان صوت حتى يعترفوا بحدود دولة العبابسه..فلسطين العبسيه..فلسطين التاريخيه.. دولة الف اعلان واعلان.. من كل قُطر فصائلي اغنيه.. مع الدوله.. ضد الدوله..من الجزائر انطلقت السمفونيه الاولى.. دوله .. دوله.. بَّعدين جاءت سمفونية اوسلو.. الله يرحمك يا ابوعمار في هالايام بتحل ذكرى رحيلك السابعه!.. أخْ على ايام زمان وغنية عالقدس رايحين بالملايين والي مش عاجبوا يشرب من البحرالميت.. اغنية البحر الميت وسمفونية شريكي الِلي مات رحلت مع ابوعمار..الاعلانات والسمفونيات طبعا مستمره ولم ترحل منذ ايام ابوعمار و مرورا بالعبابسه والحمامسه وحتى يوم القيامه.. اعلان يطارد اعلان ولا نقبض الا الزبَّد والوهم المتبدد وراتب اخر الشهر.. راتب ورواتب وتأمين رواتب.. حكاية فصائل عدميه ربطت مصير الوطن وكل الوطن براتب.. راتب.. راتب..صار التحرير اكثر من تحرير...صارت ضروره ان نتحرر اولا من الراتب الذي من اجله ابتلع الاحتلال فلسطين ارضا وشعبا...ضروري ان نتحرر من وطأة الفصائل وسيف المصالحه.. المصالحه بين من ومن؟ ..دوله نيوركيه باي حدود وباي ثمن؟!..سمفونية تنتظر دوما سمفونية الفيتو الامريكي وبعدين بيقول لك[ يقول لكم] ابو السمفونيات الشادي المخضرم ابوردينه.. اقرا منيح..ابوردينه سيتخذ قرارات تغير " وجه الشرق الاوسط" في حال قصفت امريكا دولة العبابسه بصاروخ فيتو!!.. الي بيسمَّع ابوردينه بيدشَع..سمفونية ما بعد الفيتو.. نفسها..ابوردينه.. منذ عقود.. لن يتغير شيئا.. حتى توني بلير سيذهب طوعا بعدما انجز مهمته على افضل حال لصالح الاحتلال...رباعية...سمفونية الرباعيه.. ستنتهي مثلما انتهت سمفونية خارطة الطريق والارض مقابل السلام...الباقي هو الاحتلال.. هو. هو .. واكثر احتلالا وتغولا واستيطانا...نعم الباقي دوما سياسيا وعمليا هو الاحتلال في ظل قيادة فصائل فلسطينيه عدميه وموازين اقليميه ودوليه تميل دوما لصالح هذا الاحتلال..يبدو..وفقط ملحوظه عابره وهي يبدو انه من وجهة النظر الفصائليه ممنوعا على الشعب الفلسطيني المشاركه حتى في الربيع العربي.. الثوره وخطورتها على بقاء الاحتلال ومشتقاته!!
هل هنالك حقا من يريد المصالحه في ظل تقاسم مناطق النفوذ بين فتح وحماس والفصائل؟..بدأنا نؤمن الى حد بعيد بالقول: لا.. لا يريدون المصالحه لابل يريدونها اتفاقيات مطاطيه لاجدوى منها سوى في مد طول وعرض الانفصال.. واضح ان الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين حماس وفتح في القاهره ماهو سوى تكتيك لامتصاص نقمة الشعب الفلسطيني وليس مشروع مصالحه حقيقيه لابل هو اتفاق تكتيكي لدعم فصائلي وليس وطني..فتح ارادت الاتفاق كورقه داعمه لذهابها الى نيويورك وحماس ارادت كسب رضى مصر لرفع الحصار عن غزه.. الى حد الان لا يوجد موافقه دوليه لا على دولة عباس ولا على رفع الحصار عن غزه والمحصله هي ان الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الفصائليه والمطاطيه الجاريه على الساحه الفلسطينيه.... شعبنا الفلسطيني متصالح ومتجانس ومتماسك وجاهز دوما لتحمل دوره التاريخي... العائق امام هذا الشعب ليس الاحتلال فقط لابل ان الفصائل المتخاصمه هي العائق الاكبر امام الشعب الفلسطيني...الف مرة ومره يعلنون عن المصالحه دون وجود النيه والرغبه في المصالحه..حكاية وطن وشعب مزقَّه وشرده الاحتلال الصهيوني والاختلال الفصائلي الفلسطيني.. خلل قاتل هذا الجاري على الساحه الفلسطينيه وهو خلل فصائلي عدمي بامتياز الى حد ان اتفاقية القاهره بين حماس وفتح تُحَّدد مهمة اصلاح وضعية منظمة التحرير حتى تصبح مرجعيه وطنيه وقانونيه وسقف لجميع التيارات الفلسطينيه.. منذ ذلك الحين لم يحدث شئ على هذا الصعيد..لم تُعقد لاجلسه اولى ولا اخيره! .. على ما يبدو: في انتظار قرار مجلس الامن حول دوله العبابسه..نجزم ان عباس اراد ورقة المصالحه لهدف تقديم طلب الدوله الكارتونيه و ليس للمصالحه...واضح اننا نقف امام اكاذيب فصائليه همها الاول والاخير تأمين راتب منتسبيها في اخر الشهر.. را تب وبَّس.. لا وطن ولا دوله ولا عوده ولا قدس..صَّف حكي سمفوني .. ببساطه: واضح ان المصالحه صارت ايضا سمفونيه ومعزوفه تُعزَّف على اوتار وطن مقطع الاوصال .. وما لا يعرفه الكثيرون هو ان هنالك فيتو امريكي واسرائيلي على المصالحه الفلسطينيه, بمعنى ان امريكا واسرائيل تعارضان المصالحه ين فتح وحماس من جهه وتفرضان الحصار على قطاع غزه حتى اعتراف حماس باسرائيل وقبولها لمشروع ما يسمى باللجنه الرباعيه من جهه ثانيه وبالتالي هنالك الية قطع الرواتب من قبل امريكا والغرب عن السلطه في رام الله اذا ابرمت اتفاق صلح ونفذته مع حماس ناهيك عن عدم وجود مرجعيه ايديولوجيه وسياسيه تجمَّع بين حماس فتح.. الظن بان المرجعيه الفصائليه هي مصلحة الوطن والشعب الفلسطيني..ظن خاطئ والدليل على هذا استمرار الانقسام الفلسطيني واستمرار الاحتلال وزيادة وتيرته في هذه الاثناء..!!..يخطأ من يظن ان خلفية الاختلاف بين فتح وحماس تكمن في الخلاف على اتفاقية اوسلو وعواقبها الوخيمه على القضيه الوطنيه الفلسطينيه, لأنه ببساطه لولا اتفاقية اوسلو وما تمخض عنها من ترتيبات وانتخابات فلسطينيه لما وصلت حماس الى السلطه.. هذه حقيقه وكل من ينكرها لايرى ولا يقرأ الواقع الموجود في غزه ورام الله بشكل صحيح وهو واقع وحاصل تحصيل لمرجعية اتفاقية اوسلو والزعم ان هنالك اختلاف بين حماس وفتح على اتفاقية اوسلو غير صحيح ولو كان هذا الاختلاف جذري وحقيقي لما اعترفت حماس اصلا باوسلو وانتخابات اوسلو لا بل ان من يرفض اتفاقية ما عليه ان لا يعترف بها ولا بقوانينها...ما يجري على الساحه الفلسطينيه هو صراع على مقومات سلطة اوسلو ينحصر في مناطق نفوذ في الضفه الفلسطينيه وقطاع غزه ويلقي بظلاله السلبيه على كامل القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني... لايوجد في هذه المرحله اي تمثيل جامع للشعب الفلسطيني وماهو موجود هو تمثيل فصائلي محدود جغرافيا وديموغرافيا.. لا وجود ولا اثر مثلا لمنظمة التحرير الفلسطينيه منذ اوسلو عام1993..هذه حقائق قد تكون صادمه للبعض ولكنها واقعه وموجوده ويعاني منها الشعب الفلسطيني لابل ان اوسلو ضربت التمثيل الفلسطيني العام بعرض الحائط ودمَّرت بصوره مبرمجه مؤسسات منظمة التحرير[ بعضها يوظف لتبرير وجود سلطة رام الله] والغت عمليا وموضوعيا الميثاق الوطني الفلسطيني كمرجعيه دستوريه ووطنيه للشعب الفلسطيني.. الصراع الدائر اليوم وتحديدا منذ عام 2007 والاقتتال بين فتح وحماس في غزه يدور حول سلطة فصائل مرجعيتها هي مرجعية سلطة اوسلو... لاحظوا معنا: لم يلغي احدا مؤسسات ومرجعية سلطة اوسلو سواء في الضفه او غزه... الذي الغي هو المشروع الوطني الفلسطيني ومعه منظمة التحرير والميثاق الوطني !!
لاحظوا معنا بان الذي جرى بعد عام 1948 هو ان الشعب الفلسطيني كان الى حد ما في مرحلة التيه السياسي والوطني اللتي تلت مرحلة الصدمه[ بعد النكبه والكارثه] اللتي اربكت جميع مناحي الحياه الفلسطينيه وعلى راسها المنحى الوطني والسياسي بعد احتلال فلسطين , وظل الوضع الفلسطيني مرتبكا[ بين تمثيل عربي لفلسطين وفلسطيني ] الى ان جاء تأسيس منظمة التحرير الفلسطينيه في عام 1964 والاعتراف بها لاحقا عالميا كممثله للشعب الفلسطيني. بمثابة وضع او تثبيت للعربه على السكه نحو مشروع وطني جامع بين اتجاهات وفصائل فلسطينيه يحكمها القواسم المشتركه و المرجعيه الوطنيه التي اعتمدت على الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أقر في الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة في 10 تموز 1968 , حيث صار الميثاق الوطني الفلسطيني منذ ذلك الحين بمثابة البوصله والمرجعيه لتحرير فلسطين, واللافت للنظر أن أي تعديل أو إلغاء لأية مادة يحتويها الميثاق الوطني يحتاج إلى إجماع الشعب الفلسطيني وهو وحده صاحب الحق في ذلك. ولا يحق ذلك لأي كان, ومهما كانت صفته, دون الرجوع إلى الإجماع الفلسطيني,, غير ان ماحدث بعد اوسلو عام 1993 وعام 1998 كان لافتا وبمثابة مفترق طرق وتجلى في عدوان موضوعي وتاريخي على قلب وجوهر المنظمه في : الحفل الذي اقامه عرفات ومحاسيبه للرئيس الامريكي بيل كلينتون عام 1998 في غزه, حيث الغي اكثر من 12 بند وقانون اساسي من أصل 30 وافراغ اكثرمن 16 بند بنود الميثاق الوطني من فحواها , بمعنى بسيط وواضح ماجرى في عام 1998 هو ليست تعديل لابل تدمير الميثاق الوطني الفلسطيني من اجل تثبيت وجود سلطه فلسطينيه فاسده وعاجزه تاريخيا وسياسيا وقانونيا وما جرى عام 2007 وصراع حماس وفتح وانقسام الضفه عن غزه هو ظاهره اوسلويه لاعلاقه لاكثرية الشعب الفلسطيني بها لابل هنالك مفارقه تاريخيه وسياسيه وهي ان حركة حماس برزت على الساحه الفلسطينيه ابان انتفاضة الحجاره 1987 وبطبيعة الحال يوجد برنامج سياسي ومرجعيه لحماس, لكن حماس لم تعترف يوم من الايام بمرجعية منظمة التحرير كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني لكنها[اي حماس] تشارك اليوم في اعتماد مرجعية اوسلو وسلطة اوسلو كمرجعية لوجود سلطتها في غزه..نتيجة انتخابات ضمن اتفاقية اوسلو والسؤال المطروح: لماذا تعلن حماس معارضتها لاتفاقية اوسلو في الوقت التي تعتمدها كمرجعيه لسلطتها في قطاع غزه؟؟..مفارقه..سمفونيه اخرى!!
قد يطول الحديث ولا نريد ان نكتب مجلدات حول فلسطين وباختصار نقول::..صدقوا او لا تصدقوا: لا فتح ولاحماس تريد المصالحه.. كل مكتفي بقسمه ونفوذه الجغرافي ضمن لعبة اوسلو وسمفونية الوحده الوطنيه الغير حقيقيه وغير موجوده فصائليا..شعبيا وجماهيريا موجوده وقائمه...حماس وفتح تقاسما النفوذ الجغرافي والسياسي وقسمَّا الوطن والشعب الفلسطيني قسريا وفصَّلاه زورا على مقاس فصائلي انتهازي..كل يريد الاحتفاظ بقسمه الجغرافي والفصائلي وراتبه...قفص غزه المحاصره.. واقفاص وكانتونات الضفه المقطعه...غزه محاصره ودولة العبابسه هي الكارثه الوطنيه بام عينها... الحقيقه وان كانت مُره هي باختصار: لايوجد في الوقت الراهن اي مشروع وطني فلسطيني جامع والموجود هو فصائل ضاعت في طيات خلافاتها فلسطينارضا وشعبا.. فلسطين..سمفونية الوطن الضائع على اوتار فصائليه مقطَّعه.. دام شعبنا الفلسطيني موحدا وطنا ومهجرا.. والخزي والعار لفصائل الكانتونات ومعادلة الراتب مقابل الوطن!!