بقلم : ... 14.02.2013
قالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس إن مصر رفعت منذ مطلع العام الحالي وتيرة استهداف الأنفاق بينها وبين قطاع غزة.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هذه المصادر أن الجيش المصري ينشر منذ مطلع العام تعزيزات في الشريط الحدودي الذي يمتد 13 كيلومترا.وأضافت أنه أغلق في الأسابيع القليلة الماضية عددا من الأنفاق التي يستخدمها فلسطينيون لتصدير الوقود والغذاء ومواد البناء إلى قطاع غزة.ووفقا للمصادر ذاتها, فإن الجيش المصري أغرق بعض الأنفاق بالمياه لوقف نشاطها, ويقوم بإنشاء مواقع وتجهيزها لوجستيا ووصلها بالتيار الكهربائي والاتصالات الأرضية بشكل منفصل عن مدينة رفح المصرية.وأضافت أن وحدة هندسة عسكرية مصرية حفرت نحو عشرة آبار ارتوازية على طول الشريط الحدودي لإغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي عندما يُتخذ قرار بذلك. وفي الأيام الماضية, أغرقت القوات المصرية عددا من الأنفاق شرقي رفح وردمتها بالحجارة كي لا تستخدم مستقبلا للتهريب.ووفقا لمصادر فلسطينية, يمكن أن يصل عدد الأنفاق التي تصل قطاع غزة بمصر وتعمل حاليا 500 نفق. وقتل أكثر من 230 فلسطينيا في حوادث انهيار داخل الأنفاق منذ بدء العمل فيها بعد فرض الحصار الإسرائيلي على غزة في 2007.ولمواجهة عمليات الإغراق بالمياه العادمة من الجانب المصري, ركّب عدد من مالكي الأنفاق الفلسطينيين مضخات كبيرة بداخلها لشفط تلك المياه.وفي القاهرة, يتوقع أن يبحث موفد إسرائيلي وصل اليوم إلى العاصمة المصرية عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود، وفق ما قالت مصادر مصرية.وتوقعت تلك المصادر أن تشمل المحادثات أيضا صفقة تبادل جديدة تفرج مصر خلالها عن إسرائيلي اعتقل عقب تسلله من الحدود الشرقية لمصر قبل نحو شهرين مقابل الإفراج عن عدد من السجناء المصريين لدى إسرائيل.وكانت محكمة مصرية في نويبع جنوبي سيناء قضت أول أمس بسجن إسرائيليين أحدهما عربي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لمدة عامين بتهمة التسلل إلى الأراضي المصرية, واتهم الآخر بتصوير منشآت أمنية. وقال محامو المتهميْن إن محكمة استئناف في الطور بسيناء ستنظر الأحد القادم في استئناف موكليهما للحكم الصادر بحقهما!!