بقلم : ... 15.02.2013
اطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' مناشدة استغاثة طارئة بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لاطعام وتشغيل اكثر من 750 الف فقير فلسطيني يعيشون في غزة والضفة الغربية.وجاءت استغاثة الانروا بالمجتمع الدولي لتوفير الدعم المالي اللازم لها في ظل وجود ثلاثة أرباع مليون من المنتفعين الفقراء في قطاع غزة يعيشون اوضاعا صعبة جدا بعد ستة أعوام من الحصار.ووفق بيان لـ'الاونروا' الخميس، سيتم توجيه الجزء الأكبر من المناشدة (78 مليون دولار) للمساعدات الغذائية لصالح ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون من المنتفعين الفقراء في قطاع غزة.ومن جهتها قالت مارغوت إليس، نائب المفوض العام في مؤتمر صحافي في القطاع: كما يتداعى القادة السياسيون والجهات المانحة للاستجابة للكوارث الطبيعية الجديدة في جميع أنحاء العالم، إلا أن الأزمة الإنسانية والتي هي من صنع الإنسان هنا في غزة والضفة الغربية لا تزال قائمة وتتفاقم مع عدم وجود أي علامة على التراجع بعد أكثر من ستة عقود.وتابعت'إن نقص التمويل للخدمات الأساسية والضرورية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبح حقيقة واقعة رغم الاحتياجات الأساسية المتزايدة للفلسطينيين، وخاصة اللاجئين، مع عدم وجود حل للنزاع في الأفق'.وبدورها، تحدثت مديرة دائرة الإغاثة والخدمات في الأونروا، مارثا مايرز، 'لقد انتقل الفلسطينيون من كونهم من دول العالم الثاني على مدى السنوات ال 30 الماضية ليصبحوا من بلدان العالم الثالث في غزة وخارج مقاطعة رام الله في الضفة الغربية. وهم في تراجع مستمر بلا توقف، مع قدرة على الإنتاج والإبداع مقيدة بسبب الحصار وحصد الأرواح وتقويض المجتمع، وتطلعات للوفاق السياسي، ما يقلل فرص التوصل إلى نتائج إيجابية'.وقالت: سوف تمول مناشدة الأونروا أيضا برامج الصحة النفسية المجتمعية والتدخلات الصحية في حالات الطوارئ بالإضافة لمبادرات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة والضفة الغربية'.وفي معرض الحديث عن الحاجة الملحة لهذا النداء، قال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر: 'تعتبر الأونروا الملاذ الأول للعديد من المنتفعين لدينا لطلب الحصول على المساعدة، لذلك هناك حاجة ماسة لهذه المساعدات'.من جانبه، قال فيليبي سانشيز، مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية: 'في الضفة الغربية، نحن نشهد زيادة في عدد عمليات الهدم وحوادث العنف من قبل المستوطنين التي غالبا ما تؤدي إلى مصادرة الملكية والتهجير القسري، مما يؤثر إلى حد كبير على اللاجئين. ونتيجة لذلك فإن المطلوب هو استمرار تمويل المساعدات الإنسانية'.تجدر الإشارة إلى أنه تم فقط تمويل نصف مناشدة الأونروا الطارئة للعام 2012 من قبل مجتمع المانحين، الامر الذي ادى إلى مزيد من التأثير السلبي على الفقراء الفلسطينيين من اللاجئين!!