بقلم : ديار النقب ... 16.09.2011
بادئ ذي بدأ نقول لكل صهيوني مُتغطرس ومغرور وبدوي متواطئ, لاتفرحوا بالصيد السهل في النقب لاننا كنا وما زلنا الرقم الصعب و اصبحنا الف رقم والف مستحيل, ونحن كنا وما زلنا ايضا نقطن ونسكن بجانب عظام اجدادنا واجداد اجدادنا ابناء النقب الاصايل والاصل التي تحتضن رفاتهم هذه الارض النقباويه العربيه منذ قرون مضت, بينما " برافر" او نتانياهو او باخر اللذي يدعون لطردنا من بلادنا وقرانا في النقب ماهم الا مستوطنين غاصبين استوطنتهم صفات الغرور والغطرسه الى حد ان يدعوا الى فرض الترحيل والتوطين القسري على عرب النقب الذين يعيشون منذ قرون في النقب, فما على هؤلاء المغرورين الا ان يقراوا التاريخ:: منذ قرون.. مر الكثير من المحتلون والمستعمرون المتغطرسون من النقب وفلسطين ومن ثم مضوا خائبين وبقى الوطن والنقب وابناء النقب كماهم اليوم في وطنهم وقراهم اللتي تحاول اسرائيل محوها من الوجود وطرد سكانها العرب البدو نحو مصيدة التوطين القسري والظلم القهري!!
عانت ومازالت تعاني اكثرية القرى العر بيه في النقب من التخلف الاقتصادي وغياب البنيه التحتيه, وبالرغم من هذا حظيت و تحظى كثير من المدن والمناطق اليهوديه فقط القريبه جُغرافيا من مناطق العرب في النقب, حظيت بمساعدات حكوميه للتطوير وموقع تفضيلي في الضرائب وتطوير البنيه التحتيه,, ولكن في هذه الحاله لم تُستثنى مناطق عرب النقب من من مشاريع التفضيل والتطوير الاسرائيليه فقط لابل ان اسرائيل سعت وتسعى الى تَدمير ماهُو قائم من قرى عربيه نقباويه من خلال التهويد و التوطين والتهجير القسري والاستيلاء على الارض من جهه وألإهمال المبرمج للبنيه التحتيه في ما اقامتهُ اسرائيل من مدن ونقاط توطين قسريه يُعاني سكانها من الفقر والبطاله وغياب االبنيه التحتيه الاقتصاديه من جهه ثانيه.
دائما ودوما باعنا الاسرائيليون السراب والوهم والخداع, حيث يشعُر البعض المخدوع من بيننا بالسعاده للكلام العسلي!, وعندما يقترب موعد تنفيذ الكلام المُعسَل يَصفَعهُ السراب والوهم والهدم والمصادره ليكتشف انَهُم عَسَلوا الكلام و"المساعدات " و"التطوير" ليأخذوا بيده ويزجُ به في مُعسكرات اللاجئين والتوطين القسري!.. ضبطا هذا ما يسعى له المدعو يهودا باخر رئيس ما يسمى بسلطة اسكان البدو الذي يستقبله بعض البدو بحفاوه وكأنه لايسعى ليلا نهارا لتهجير القرى العربيه والاستيلاء على ارض عرب النقب لابل ان باخر يتوجهَّن ويسمع مُضيفيه من بدو مضَّلل بهم كلام معسول حين يقول مؤخرا في زياره له لاحد البدو التابعين "لجوقات التضليل والتجهيل" بأن" الوسط البدوي غالٍ عليّ وأعمل ليلا نهارا لتطويره وازدهاره وان نزاع الأراضي بين الدولة والمواطنين البدو يتقدم تقدم ملحوظ وملموس نحو مصلحة الجميع" وبالتالي يعجب الانسان كيف يكذب باخر عيني عينك وهو الذي يعمل ليلا نهارا من اجل ترحيل البدو والاستيلاء على اراضيهم... اغرب مافي الامر ان باخر كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويعزي اهله ,, حيث يزعم انه يسعى لتطوير حياة عرب النقب امام مستضيفيه من بدو"باحثين عن كبرَّه" يهمهم الظهور في الاعلام اكثر الف مره من ارض عرب النقب.. منطق مقلوب هذا المنطق الذي يطالب فيه سكان القرى العربيه في النقب بالاعتراف بوجودهم وقراهم في الوقت الذي يستقبل قسم اخر من البدو يهودا باخر بكل حفاوه وترحيب.. نشاما باخر!! ...
من المؤسف القول ان مشروع "تطوير النقب" بالمقلوب ومشاريع باخر وبرافر قد قطعت مشوارا لا بأس به منذ عقود من التزييف والتغريب والتوطين والتجهيل , والواضح ان معنى " التطوير" بما يتعلق بعرب النقب من وجهة نظر اسرائيليه هو ان يدور الحديث العام العربي كما هو جاري عن لُقمة العيش الهاربه, و عن سعر الدولار والدينار والدار والفيلا والسياره كقيمه إجتماعيه وإقتصاديه من جهه, وينسى الناس[العرب] قيمة الارض والحضاره والتاريخ اللتي سرقتها ومازالت تسرقها مشاريع " التطوير" ألإسرائيليه من جهه ثانيه وبالتالي ماجرى ويجري منذ عقود هو عملية توطين وتغريب وتهجين قسري تستهدف الانسان والارض والهويه والقيم العربيه الوطنيه !!.. هذا هو فهمُنا لواقع وجوهر مشاريع " تطوير النقب " ومشاريع يهودا باخر الذي يستقبله بدو النقب بحفاوه!! ... والسؤال هل سينجح باخروامثاله في ترحيل عرب النقب وتوطينهم قسريا؟؟.. الجواب:: لا .. ولا مدعومه هنا بصمود اهلنا في اكثر من 45 قريه بدويه في النقب وذلك بالرغم من تواطؤ بعض البدو الباحثين عن"كبرَّه بأي ثمن" مع باخر وامثاله من صهاينه.. الباحثون عن "كبره "ووهج اعلامي من بين البدو انفسهم اخطر على مستقبل عرب النقب من باخر نفسه ويبقى السؤال المطروح حول هوية الشخص"البدوي" او حتى عربي مسلم المدعو "منسق الوزارات الحكومية في الوسط البدوي وطاقم السلطة" وهل هو بدوي اصلا وملاَّك ارض في النقب؟ ام مجرد عابرسبيل حط رحاله صدفة في النقب وعيَّن نفسه اوعينته اسرائيل منسقا؟...مُمَّررا لمشاريع التوطين والتجهيل...جماعة "شالوم عليخم" عندما يتطفلون...ينسقون ويسوقون العمَّاله والتبعيه للاخر..يبحثون عن الكبرَّه من منطلق الشعور بالدونيه داخل التركيبه القبليه..شوفونا يا ناس عبرشباك التواطؤ والعمَّاله؟!