أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
سيدة الجبال!!

بقلم : فراس حج محمد ... 01.03.2012

لها من الأولاد والأحفاد
ما يكفي لزرع المرج ثورهْ
ولها من الذكرى الحنين
ما فجر الأحلام سحرهْ
ولها من الأغصان وارفة
مثقلة الندى بالحب
تورق بالدماء العاصفات
تعانق اللانهائي لتتحد الزهور
مصفدة حنين المجد للأكوان
مختصرا بعبرهْ
***********
هذا هو الشوق المؤرق للسيوف
لجيل حامل آماله
يهوى الترانيم المباحة
يستعذب اللحظات، يرمي زهره،
ونداؤه في حضن حانية
تضمخه بسيل من حنين
وتذيبه في رحمها المولود
تعشقه
وتعده لذاك "الكرنفال"
(ليوم ماطر بالشمس
ليوم عاطر بالهمس
ليوم شاخص يجاوبه الغناء
حداء أُمّْ
وتنشره بيوم حافل بالعرسْ)
**************
ولها من كل أزهار الحدائق
والأرواح نسمهْ
بالمارد المكنون في أحشاء
سيدة الجبال
ويروم ذاك العابدين
الساجدين على الرمال
الصفر في صحراء روح
قد تخللها المحالْ
**************
يا أيها الشوق الغريب
قد عدت باللاشيء
قد عدت بالمجد القتيل
وهذا الكون باستحياء سيدة قديمة
جاء يقدم الشكوى
فيعتذر الزمان
فإذا بالميتين الغابرين يجوبون المدائن
باحثين عن الحقيقة
**************
آهٍ وكم آهٍ يلوثها الصديق
وتمسحها الصديقة
آه على جبل تهاوى في سويعاتٍ
فصار شيئا من سرابْ
آه على قلب تحمل بالسفرْ
آه على ذاك الكتابْ
آه على جرح بالملح يغسلْ
فيغسله العذابْ
آه على الدنيا
وكيف مذاقها؟
والمر لف الحنظل المعجون
في هذا اللعابْ
**************
عندي لهم رؤيا تناسب ما بنوا من مجدِ هاوٍ
في مغاليق الشعابْ:
هذي الرجال بكت
والحزن مرسوم على القسمات
سرعان ما انسربت يداه
ألله يا ألله يا ألله
كم عانت الأيام من موتٍ
فهيا....
فلنحاسبْهُ
نشيعه لآخرة الغيابْ
صغرت حروفٌ وانمحت
دارت بأفلاك الظلالْ
فإلى اللقاء هناك
يا سيفا نسلطه على الأرواح
فتقتلنا ذاهبا أو إياب!

فلسطين.. نابلس