أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الاخوان زي الكيميا!!

بقلم :  نوارة نجم ... 07.08.2012

إلى أين أخذتنا الربابة يا اولاد؟
آه، وقفنا عند سؤال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للسيد الدكتور مرسى عن كذبات الإخوان المتتالية، وإجابة الدكتور مرسى بأن ما يفعلونه هو اتباع لنهج الفقه الإسلامى الذى يتغير بتغير الزمان والمكان! يعنى الفقه الإسلامى مبنى على الكذب والحنث بالعهود، وقلنا لو أننا طبقنا حزقات الإخوان بحذافيرها لوجبت استتابة السيد الدكتور محمد مرسى، الذى رأس جمهورية مصر فى غفلة من الزمن. لمن يريد مراجعة المصدر: قناة «سى بى سى»، وبرنامج «مصر تنتخب رئيس»، تقديم خيرى رمضان، جزء الحلقة موجود على موقع «يوتيوب» بتاريخ 21 مايو 2012.
أين تغير الزمان والمكان يا دوك؟ ما بين تصريحاتكم بعدم ترشيح رئيس، وما بين ترشح خيرت الشاطر ثم الاستبن، الأمر لم يتجاوز الثلاثة أشهر، ولا مكان تغير! إيه الكدب ده؟ ثم تكذبون وتكذبون فى الكذب، حتى تعودوا لتكذبوا على الله وتنسبوا إلى دينه ما ليس منه افتراء على الله.
جرت الانتخابات، ثم فوجئنا بأن من يصل إلى الإعادة هما الثنائى شفيق ومرسى! يجب التنويه هنا إلى أنه فى انتخابات البرلمان حصلت الجماعة على نحو 15 مليون صوت، وفى انتخابات الرئاسة خسرت الجماعة ثلثى مؤيديها، حيث لم تتجاوز الأصوات التى ذهبت للإخوان المسلمين 5.5 مليون صوت.
تم التهديد بحل مجلس الشعب، ذهبنا، ولما أقول «نا» تعرف أننى أتكلم عن المجموعة إياها التى عادة ما تبذل كل الجهد ثم تسب على المنابر، لا كلمة شكر، ولا حتى سايبينا فى حالنا، ولله الحمد الذى لم يُنقص من أجرنا فى الآخرة شيئًا، وزاد عليه من فضله أجر الهجوم والتشويه والخوض والافتراء، وبالمناسبة أنا شخصيًّا مش مسامحة، اللى عايز يسامح يسامح هو، أنا صابرة، بس مش مسامحة ألبتة. المهم يا سيدى، ذهبنا للاعتصام أمام مجلس الشعب لحمايته من الحل، لماذا فعلنا ذلك؟ لأن مجلس الشعب سيئ الأداء، إلا أننا لا نقبل بأن ندعم الدولة العسكرية ضد اختيار الشعب، وعلى من أتى بمجلس الشعب العُجر ده، أن يحله، ألا وهو الناخب، لا أن يتدخل الحكم العسكرى عبر المحكمة الدستورية لحل مجلس الشعب كى يواصل لعب الشطرنج مع جماعة الإخوان على حساب دماء وحياة الأبرياء.
أضربنا عن الطعام، وطالبنا نواب المجلس بأن يعتصموا تحت القبة لحماية المجلس ولتفعيل قانون العزل، طبعًا ولا عبرونا، بل إن الكتاتنى هرب من الباب الخلفى. علمت بعد ذلك من أعضاء من الجماعة الذين قالوا لى بالحرف: ماعلش يا نوارة إحنا آسفين إننا خذلناكو لما جيتو أضربتو عن الطعام قدام المجلس، بس إحنا كنا عايزين المجلس يتحل عشان نكسب تعاطف الشارع!
الإخوان أفضل أم سيدنا عمر بن الخطاب أفضل؟ الإخوان طبعا.. سيدنا عمر بن الخطاب كان يخاف الله، الإخوان لا يخافون أحدًا ولا حتى الله. (نكتة قيلت عن مبارك بعد 20 عامًا من حكمه، وتم تعديلها لتنتقل إلى الإخوان فى ظرف أشهر).
«تعاطف»..
هكذا تقتات جماعة الإخوان المسلمين، فكما قضت ما يقرب من ثلاثين عامًا توجع لنا فى قلبنا: نحن مضطهدون. فقد تمكن محمد مرسى من حصد أصوات ملايين تطيق أن تعمى بعينيها ولا تطيق أن تسمع صوت مرسى، عبر التعاطف، وكما أطلقنا عليه لقب الاستبن، فقد مُنح لقبًا جديدًا: ناجح شحاتة. وبدأت حملة: عاصرين على نفسنا ليمونة. التى لم أشارك فيها، ولله الحمد والمنة والفضل، يا دين النبييييييييى… كان زمانى بانسل القبقاب على دماغ نفسى. حيث قام ما يقرب من 8 ملايين مواطن بعصر ليمونة على أنفسهم وانتخاب محمد مرسى، لإسقاط الفلولى القاتل الشفيق أحمد فريق، الذى فر هاربًا إلى الإمارات لأداء فريضة الحج فى شهر شعبان بدبى.
لم أصوت لمحمد مرسى الذى ترشح فى الانتخابات بالكذب والخديعة، وبالطبع غير وارد بالمرة أن أصوت لشفيق، أهو ده اللى كان ناقص، إلا أننى ألتمس العذر لأصحاب الليمونة، بل أرى فيهم نبلا وترفعا ونقاء يسمح لهم بأن يحنوا أكتافهم لتصعد الجماعة عليها وتتمكن من الحكم، وهم يعلمون أن الإخوان زى الكيميا.. غدارة، ومع ذلك فلديهم من الأثرة ما يجعلهم يتجاوزون ذلك فقط للقضاء على النظام السابق.
هل كنت سعيدة بفوز مرسى بالرغم من مقاطعتى للانتخابات؟ تصدقوا بإيه؟ وربنا كنت سعيدة…. سعيدة مبارك