بقلم : سمر الجبوري وميمي قدري ... 27.03.2012
ولبعض أركان الزمان أصولٌ لا يغشاها و ينسدل روحا فيها ومنها غير قائل ملهَم بما آتاه الرب...ومجاوبٍ كفؤ القلب والروح يؤتى معنى الصواب.....ومما تبادرَ للمساء من روع النقاء أقاصيص تتوهج بخضم مشاعرٍِ أجاد القدر سبكها لتكون كما الزهرات الورعة بنبض الوجد: لأدب تلجلج الأرواح قيد صغير قلب...وكبير وجد من نبضات الأمل.........
هكذا بدأنا مساءنا أنا وزميلتي الأديبة (ميمي قدري) بعد مناقشة في فصول فلسفة تأثير القراءة في مضمون (القدح الإبداعي)وأيضا في مكامن (فقه الأدب)...والتعامل مع العقل الباطن بكيفية المرور من خلاله علنا نُجدي ببعض مَثلٍ ....أو بعض رضا نكتبه من نزف مدادنا كوحدةٍ قيد روح .....والإملاء
1_سمرالجبوري (س)
2_عزة/ميمي قدر(م)
سمر_(كانت المسافة: لحظة!)
****
س_.كنتُ أحاول ترتيب ما برأسي حينها ...أعرف كم كُنتَ معي هناك ...تُرَكِزُ بأضلع الحرف حتى لَكدتُ أزل من نفسي وأطلق لذاتي العنان.......لكني ...لم أكن إلا لأستمر.....من أجلنا حتى النهاية....ليس لأنك لا تعنيني....بل لنبقى كنبع تفجر ليسقي كل ظمأ الكون...فأعذر رّبَكات قلمي....و ضعفي حين ترديني السطور..وأرفق بخذلاني بين عَينيكَ وعاصي الدهور...فقد كنتُ هناكَ مع كل روحي عِندَك...و كأيِّن مِن مجال ارتقيه....ستكون في كل عمري..كما أنتَ لا غير...ولا غيري.
ميمي_(عاشقة من وراء الستار)
*****م_توسَدت رأسها صدره ..طلَبت منه بصوتِ خافت أن يضمها بشدة ..أحاطها بذراعيه كاد أن يجعلها تلجُ داخل قلبه..التحم الجسدان كما التحمت روحيهما منذ فترة من الزمن... استيقظت من سكرات النشوة مُحدقة بصورة العذراء الأم وهي تحمل الابن المسيح عليهما السلام ... حينها وبدون أن تشعر تحسست المصحف المرافق لها ولجيدها منذ الصغر.
سمر_(كيفَ تخفيني)
****
س_ ما يؤلمني و أتعجب منه حين أرى كُفرَك ...هو ابتعادك عما علمتني...بأن أدركك بين حنايا الذكر الكريم...حيث أخبرني القمر إني سأجدك حرفا لن يراه غيري أنا...بكل بداية جزء جديد...وبين آيات السجود.
ميمي_(غبار الأمس)
*****
داهمني الحنين لرؤيته.. تطلعتُ بتردد ( إلى ) المسافة الفاصلة بيننا وقررت اختصارها والسير بخطواتِ ثابتة في اتجاه صرحه المشيد لحجب عيون المتطفلين عنه، كنت أرسمُ خطوط وجهه على صفحات خيالي... اقتربتُ من الباب الأمامي وصقيع الشوق يدثر جسدي ورهبة اللقاء (تدفعني إلى الأمام أو تعود بي إلى الخلف)..في تلك اللحظة الفاصلة خرج من الباب رجل يحمل أكياساً تعثرت عيناه بوجهي...كان التحديق متبادلا... تراجعتُ مشدوهة من هول ما رأيت ...فلقد حفرتُ السنين حروفها على
وجهه ... كان يُصارع الوفاء في عُقر داره ...قضى عمره يلهث وراء شهواته....أفجعني ما رأيت ... رعشة إنسان ...لهثة روح لبعض قنان من الخمر وتنهدات من ثقل كيس القناني الفارغة....ذهبتُ تاركة ورائي غبار الأمس الراكد وعدت ولكن ليس إليه.
سبع صلوات (سمر)_
****
س_وللناس فيهم تكليف عن الرحمة خمس أوقات....ولي عليك زيادة وقتان...وقتُ للمثول معي.. ووقت....كي لا أغفر لكَ ما حييت أن أحبك هذا القدر من إنسان.
أخر رسالة))(ميمي)_
****
جرفني الشوق لقراءة أخر رسائله.. بأناملي المرتعشة تناولت الرسالة... لم أعد أتذكر كم عدد مرات قرائتي لها... كلما تمر شمس الذكرى ينحني الفؤاد لعاصفة من حنين تستبد بأجواء الروح.... لفترة من الزمن لم أحسبها أُحدق في كلمات الرسالة ... ثملتُ كعادتي وأنا أقرؤها ارتشفتُ منها رائحة عطره... ارتويت لحيـــــــــــــن!!....ضممت الرسالة لشفاهي قبلتها فخفقت عيناي بالدموع....وبدون وعي مني نظرت الى صورته التي تعلو المدفأة والشريط الاسود الذي يزينها ..أطلقتُ سراح خيالي.. سمعت صوته يهديء من روعي ويطلق الصبر في دمائي بأن حبي في قلبه كالشلال وأنه في انتظاري.
دورق النرجس (سمر)_
****َ
ألا وعيتَ كيف بوافر النرجسات ينتظرن عينيك؟ وككل عام كما عودتني أيا هاتِ لملمي شدوها ضمن السفوح ....وضميها باقةَ تَجدينني بِ غدا وبعض العيد قربك.......فيا أنتَ وذاك الكوخ الوحيد والسفر ووعد طال بانتفاض عمري للرحيل ولأنّاة الليالي...أنا للعيد أقرب....فأين تراكَ استفتيت.....وهاااا و لملمت نرجساتك وضممتها دورق أيامي وختمتها بذاك العطر أللذي سميناه يوما(الحلم المريض)....وأعرف إنك كنتَ يعجبك تضامُن مكامن العطور.....أم تضن كما علمتَني بأن تلك إلا خطرفات عشاق تسمموا بوابل عينيك والشقاء
والعطر والنساء والمكان المحرّم في الأسفار والشرائع إلا حين أكونك وولع تطبع على دربٍ لا رجعة فيه والعيد يا عيدي ...أقرب.
أيا قلمي ...ترفّق !(ميمي)
******
ارتميتَ كعادتك على أوراقي تتعجل الكتابة بعد أن تمشط أحزاني وتفتح كل أبواب الجراح على مصراعيها...وكثيرا ما تتناسى أنك صديقي الوحيد ورفيق أحلامي ومطيب أناتي...
لا تنظر الي هكذا كأنني ناكرة للجميل.... أي جميل هذا؟؟ وأنت تفشي كل أسراري ... تستغل دموعي و كل نقاط ضعفي... لتغرق السطور بكلمات تَعبر على جسور الأنين إلى قلوب عاشقة أوجعتها الظنون والشكوك....
لماذا ترتجف الآن ؟؟ تعال أضمك لصدري لترتاح لفترة من الوقت من هذياني المستمر...
لن أتحمل أن تتألم ولن أتحمل رؤيتك تقع فريسة لحبيب أنت به مفتون ومجنون...
هل فقدت مع الفضيلة صبرك؟؟
ترفق يا قلمي بنفسك وبي.
تدفق بالحق وكن دائما صبورا معي .. حاول أن تُخرجني من هفواتي وشطحاتي وكبواتي وعثراتي .... فليس لي غيرك ....
يا لله ما لذي أراه الآن في عينيْك؟
هل هي دموع الندم أم دموع الخوف من أن تخسرني ؟
في كلا الأحوال هي دموع تُطهرك من ذنوبك السابقة في حقي...
أبعدته عن أحضاني لأكمل ما نويت قوله وقراراتي التي لن أتنازل عنها بعد الآن....
انظر جيدا في وجهي وحدق لما عمق العيون.. أنصت إلي وتمهل... لا تسكب حبرك بهذه السرعة.. ونحّ عنك الأوهام والأدران والذنوب.
لا تكن شمساً كبلها الغروب... اترك يد الأحزان!!
لأريدك راهباً يقرع أجراس الأنين.... سُجن في دير شُيّد على أجساد التعساء...لا أحبك روحاً تائهة بين الأموات
سمر_(فأينَ مكاني؟؟!)
****
قلتُ...افعل ما أُمِرتَ وإنسانَك وما تؤمن به والسِكّين...وستجدني ان شاء الله من الصابرين....أم تراك ستلملم ما كَسرت من أصنام وتعي( نَمار َالدين)1 حياة وتلكَ جنانهُ العُليا...وتَعتُقُ الخمرة للبنائين؟؟؟
قالَ...لا أدري....لنحسبها هكذا...ياترى :سيفُ (نمرود)1 وحِلُّ الفِراشَ بِنظمِ القوارير ... وقصور والحدائق تين....
.أم كبشُ سمين؟؟؟؟
صباح عزة!! (ميمي )
******
صباحي اليوم مشمس!! ... بعد أن أعود من عملي سوف أتغزل في خيوط الشمس واروي جسدي من دفئها.....فالشمس نادرة في وطني الذي اخترته أباُ واحتضنني ابناً!!... ألقيت نظرة على ساعة يدي وأغلقت خلفي باب منزلي ...ولكن حدث مالم يخطر في البال فتاة تحمل وجهاً عربياً وعينان ينهمر منهما وابلاً من السحر ... نظرتُ الي بتأمل كأنها تُرسل الي إذنا بالاقتراب والقاء الصباح ومد جسور التعارف والود.... اقتربتُ مني وألقت الصباح... تلكأت في الرد....لأنني تُهت في أهداب عينيها .... سألتها عن اسمها ... قالت ::عزة امرأة عربية بنت الأكرمين..مصرية المنبت والأصول.....جلست تحاورني عن بعد........... وقالت
حبيبي خذ هذه اطيابي
ايها الآتي من رحم قلبي
وهذا عطري وطيبي
وتلك انفاسي تشهقها
وهذه قبلا تلثمها فتبقى قيدا في جيدي
وهذه رعشتي اخبئها ليغني قلبي
ويرنو في عينيك وريدي
قالت أنفاسك في صدري تزرعها
وفي جسدي اكوانا تخلقها
وتكون لي دهرا اسامره وكاسا
بين شفاهي
ونبيذي تُبقيها
جلستُ اسمع وقلبي في كفي ينتظر معانيها
جلستُ انتظر,ويد من روحي تعانقها تعبث في خصائلها
ومن احتراق اشواقي تدنيها
مهرة همجية كيف اروضها وفي حياتي افديها
عيناها بحر كالموج يسرقني
ولاعمق في حبها يرهبني او للذات يثنيها
احبك ياعزه في الاكوان اصرخها
وبين يدي الله اودعها وارميها
طال تحديقي في عينيها.... لكن سرعان ما تناثر الحلم على صدى صوتها الناعم يصل الى أذني وهي تشكرني على شرح الإتجاه الصحيح لطريقها.... استلت ُيداها لتصافحني وتُكرر الشكر وتبرر اختلاط الطرق والاتجاهات لديها... بأنها غريبة عن المكان ... تركتني مشدوهاًُ في مكاني ... ألقت بي في كهوف الحلم والتمني..... وابتعدت بسيارتها في المدى