بقلم :  ... 25.05.2013

تقرير : في تطور جديد وخطير اندلعت مساء يوم الاحد الماضي اشتباكات عنيفه بين مستوطنين يهود واهالي بير هداج، حيث قامت مجموعة من اوباش مستوطنة "رتميم" المجاورة قسريا لقرية بير هداج بالاعتداء على قرية بير هداج وحرق احد بيوت السكان العرب، مما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفه بين الشباب البيرهداجي وقطعان المستوطنين تبادل فيها الطرفان الرشق بالحجارة .وافاد شهود عيان أن المستوطنين قاموا بالهجوم على القرية وقاموا بحرق احد منازل الاهالي هناك. وفي حديث مع سليمان ابن حميد رئيس اللجنه المحليه في بير هداج قال " قام مستوطنون بالاعتداء علي وعلى اهالي بير هداج واحراق ممتلكات احد السكان". وفي بيان للشرطه جاء أنه "في ساعات مساء يوم الاحد، في منطقة النقب، تطورت أعمال "إخلال بالنظام" ورشق حجارة من قبل سكان في بلدة "بير هداج" إتجاه سكان في بلدة "رتميم" المجاورة" كما جاء في البيان...طبعا بيان الشرطه كما هو واضح يحمل سكان بير هداج المسؤوليه ويعفي المستوطنين من اي ذنب. واضح ان بيرهداج تتطور نحو تحولها الى قلعة صمود عربيه في وجه محاولات اقتلاع القرى العربيه في النقب. وفي تطور لاحقا شهدت قرية بير هداج يوم الاربعاء الماضي اضرابا شاملا وعاما شمل مرافق القرية ومحالها التجارية وكافة مدارسها وذلك احتجاجا على قيام الشرطة باعتقال مدير المدرسة الابتدائية في شقيب السلام الاستاذ عيد بن خزاعل.وقال احد سكان قرية بير هداج ان اجواء من الغضب تسود اهالي القرية بعد اعتقال المربي بن خزاعل ، كما ان اعتقال مدير المدرسة جاء في اعقاب المواجهات بين اهال من قرية بير هداج ومستوطنين من مستوطنة "رتميم" المحاذية للقرية وذلك في اعقاب قيام احد المستوطنين بحرق خيمة لاحد سكان بير هداج الامر الذي اجج المشاعر وأدى الى اندلاع المواجهات بين الطرفين.وذكرت مصادر محليه أن المستوطن الذي قدم الشكوى ضد مدير المدرسة بتهمة تهديده بحرق بيته هو نفسه الذي أحرق الخيمة في بير هداج وتسببب بوقوع المواجهات.وأضافت المصادر أنه رغم تقديم شكوى في الشرطة ضد المستوطن، إلا أن الشرطة قامت باعتقال مدير المدرسة. وعلم أن الشرطة تنوي طلب تمديد اعتقاله في محكمة الصلح في بئر السبع، في حين لا يزال المستوطن طليقا. ولاحقا افرجت محكمة الصلح في بئر السبع عن الاستاذ عيد ابو خزاعل مدير مدرسة بير هداج وتحويله للحبس المنزلي حتى تاريخ 4/6/2013 مع امكانية رجوعه الى العمل في المدرسة كالمعتاد. وفي هذا الصدد وحول احداث بير هداج صرح السيد سلمان بن حميد رئيس اللجنة المحلية في قرية بير هداج ":نحن ننظر بعين الخطورة الى اعتداء المستوطنين علينا حيث قاموا بحرق خيمة لاحد سكان بير هداج الامر الذي ادى الى مواجهات بين الطرفين، ونحن نؤكد ونقول ان لم يحمنا القانون سنحمي انفسنا بانفسنا..هؤلاء المستوطنون يتعاملون معنا بعداء ويعتبرون انفسهم فوق القانون".واضاف :"بالامس قام احد المستوطنين بالاعتداء علي وتلقيت العلاج الطبي". الاحداث اللتي جرت في بير هداج تطرح سؤال مهم وهو : هل دخل المستوطنين بإيعاز من السلطات الاسرائيليه على خط المواجهه مع القرى العربيه التي تنوي السلطات الاسرائيليه هدمها وترحيل سكانها؟...سؤال مفتوح بقَّدر وامكانية المواجهه المفتوحه!!