بقلم : ... 09.07.2013
تقرير: يبدو ان غفلة من الزمن قد اتاحت وتتيح الفرصه لجماعة " مبادرة جنيف" التي وقعت في جنيف عام 2003 بين وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين، ووزير الإعلام في السلطه الفلسطينيه الأسبق ياسر عبد ربه، بان يبادروا من جديد للترويج لهذه المبادره اللتي رفضها الشعب الفلسطيني بكونها تتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتفرط بكثير من الحقوق الفلسطينيه وعلى راسها حق العوده لملايين من اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الاصليه في فلسطين لابل ان مبادرة جنيف تتلاعب تلاعبا كبيرا وتفريطيا بوضعية القدس في الحل النهائي المزعوم مع الاسرائيليين وتذهب بعيدا الى حد القبول بدويله فلسطينيه منزوعة السلاح وبالابقاء على كتل استيطانيه اسرائيليه كبيره في الضفه الفلسطينيه وتنص على السماح للإحتلال الاسرائيلي بالاحتفاظ بمركزي مراقبة عسكريين في وادي الأردن لمدة 15 سنة كما سترابط قوات دولية بين الدولتين الفلسطينية واالاسرائيليه . في عام 2003 أكد ياسر عبد ربه أن القيادة الفلسطينية مطلعة على مراحل إعداد المبادرة وأنها تساندها وتؤيدها لكنها لم تعلن تبنيها رسمياً لأنها ليست ناتجة عن مفاوضات رسمية بين الحكومتين الفلسطينية والاسرائيليه. وفي العام 2013 تؤكد جماعة " مبادرة جنيف" مجددا من على منبر الكنيست الاسرائيلي في القدس المحتله ان السلطه الفلسطينيه تدعم هذه المبادره حيث قال الوزير الفلسطيني السابق لشؤون الأسرى أشرف العجرمي[احد مؤيدي جنيف بالاضافه الى ياسر عبدربه واخرون] في كلمه له في الكنيست الاسرائيليه يوم الاثنين الماضي8.7.013، "إن محادثات مباشرة جرت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مؤخرا. وهذه المحادثات جرت في الآونة الأخيرة في بيت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بين بنيامين نتانياهو وبين ممثلين عن السلطة الفلسطينية". .ونقلت "إذاعة الجيش الاسرائيلي عن العجرمي، الذي شارك في جلسة سياسية خاصة في الكنيست بادرت إليها "مبادرة جنيف" قوله: أريد أن أكشف سرا. لقد أجرينا مفاوضات مع نتانياهو في بيته. جلسنا لساعات كثيرة مؤخرا"..كما أشار إلى أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه هو الذي أجرى المفاوضات من جانب السلطة الفلسطينية. وعبدربه هذا هو مهندس مبادرة جنيف يواصل اليوم خلسه وبدعم من السلطه الفلسطينيه الترويج لهذه المبادره الذي اعتبرها الشعب الفلسطيني بانها مبادرة تفريط من الطراز الاول. في هذا الصدد واصل ياسر عبد ربه الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني في غفله من هذا الشعب , حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيليه " إن عشرات من الناشطين وأعضاء مركز الليكود وحركة "شاس" توجهوا صباح اول أمس، الأحد7.7.2013، بحافلة إلى المقاطعة في رام الله للاجتماع بكبار المسؤولين الفلسطينيين، وذلك في إطار فعالية نظمتها ما تسمى بـ"مبادرة جنيف".وأضافت أن ناشطي الليكود و"شاس" أدخلوا إلى قاعة الاجتماعات، حيث كان بانتظارهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وعدد من كبار المسؤولين في حركة فتح، بينهم نبيل شعث ومحمد مدني.وأشارت إلى أن شعث افتتح اللقاء متمنيا الشفاء للزعيم الروحي لحركة "شاس"، عوفاديا يوسيف". وأضاف أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ وقت طويل، وأنه لا يعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق فقط عن طريق الوساطة الأمريكية.وقال أيضا "أعتقد أن السلام عن طريق حل الدولتين ممكن، ولم نفقد الأمل بعد في التوصل إلى تسوية".ونقلت الصحيفة عن عضو مركز الليكود شلومو مدمون قوله إنه زار رام الله قبل سنتين، وأنه في حينه كان "الليكود الوحيد"، أما اليوم فقد أتى إلى رام الله نحو 50 ناشطا من الليكود، ما يعني أن أمرا قد حصل. على حد تعبيره.كما نقلت عنه قوله إنه عندما هاجر إلى البلاد من إحدى الدول العربية لقنوه أن الخليل ونابلس هي جزء من "أرض إسرائيل"، وأنه بات يدرك أن الأيديولوجية لا تستطيع التغلب على الواقع.من جهته شدد المحامي دافيد غلاس، وهو مستشار كبير في حركة "شاس" ومقرب من الراف عوفاديا يوسيف"، على الأهمية الكبيرة لتواجد عدد كبير من ناشطي الليكود و"شاس". وقال إن اتفاق السلام بحاجة إلى تأييد الشعبين وتعزيز قوة قيادة الطرفين.وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن ياسر عبد ربه عرض أمام الحضور تاريخ المفاوضات، وقال إن الطرفين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق خلال ولاية إيهود أولمرت في رئاسة الحكومة.من جهتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" عن عبد ربه قوله إن القيادة الفلسطينية على استعداد لاتخاذ خطوات لم يسبق لها مثيل في المفاوضات مع إسرائيل....لاحظوا معنى وفحوى"خطوات لم يسبق لها مثيل في المفاوضات مع إسرائيل"!!؟...في عام 2003 رفض الشعب الفلسطيني "مبادرة جنيف" وهو لم يفوض ياسر عبدربه بالتفاوض باسمه انذاك والسؤال المطروح عام 2013 : من فوَّض ياسر عبدربه ومشتقاته بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني والتفريط بحقوقه في غفلة من هذا الشعب ودون استشارته؟!