بقلم : ... 15.07.2013
كشفت مصادر صحافية ماليزية الاحد عن وجود شاب فلسطيني عالق في مطار كوالالمبور منذ اكثر من 50 يوما بعد ان تقطعت به السبل وترفض ماليزيا ادخاله لاراضيها ، وغير قادر على العودة لسورية بعد ان فرت اسرته من هناك إلى بلغاريا والنمسا جراء الاقتتال الداخلي في سورية. وأوضحت صحيفة ‘نيشن’ المحلية على صفحتها الأحد أن الفلسطيني أحمد كنعان (22 عاماً) يقضي يومه على مقعد حديدي ينام عليه ، ولا يزال عالقاً في صالة الترانزيت الخاصة بالمطار منذ اكثر من 50 يوماً.وحسب ما نقلت الصحيفة عن ضباط ماليزيين في المطار فإنهم يجهلون سبب وجود كنعان طوال هذه الفترة في المطار، مشيرين الى انه يعيش على وجبة طعام واحدة تقدم له يوميا من ادارة صالة الترانزيت في المطار.ويذكر بان كنعان من مواليد أحد المخيمات الفلسطينية في سورية وهو ‘ممنوعٌ من دخول ماليزيا لتجاوزه مدة الإقامة في البلاد في وقتٍ سابق’ حسب قول الصحيفة، وغير قادر على العودة لسورية بعد ان فرت اسرته جراء القتال الدائر هناك بين نظام بشار الاسد والمعارضة السورية.ونقل عن كنعان قوله إنه ناشد السلطات الماليزية في المطار مساعدته على الخروج من المطار إلا أنهم أجابوه بالرفض ‘لأنهم لا يساعدون مخالفي القانون الماليزي’. واشار كنعان الى ان الكثير من العاملين في مطار كوالالمبور باتوا يعرفونه حق المعرفة، ونقل عنه قوله: ‘الكل هنا يعرفني، لأنني أكثر شخص قضيت فترةً متواصلة في هذا المطار’، مشيراً إلى أن العاملين يتعاطفون مع حالته الإنسانية، فيما تتجاهله سلطات المطار. واشار كنعان وفق الصحيفة الماليزية إلى أن بعض المسافرين يقدمون له بعض المال شفقةً على حاله، قائلاً: ‘أنا لا أريد المال.. أريد الخروج من هنا فقط’، مشيراً إلى أنه يود العمل أو الدراسة في أي دولة.واضاف قائلا: ‘لا يوجد بلد يريد استقبالي بسبب وثيقة سفري، لذلك آمل أن تساعدني مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)..وحاول أحمد خلال إقامته في المطار السفر إلى نيجيريا، لكن السلطات هناك رفضت استقباله بحجة عدم حصوله على أي إقامة في وثيقة سفره أو تأشيرة دخول لنيجيريا. وعلى غرار تأثير الازمة في سورية على الفلسطينيين فيها، تأثر الفلسطينيون لاسيما سكان قطاع غزة بما يحدث في مصر عقب تنحية الرئيس محمد مرسي، فلا تزال مشكلة الكثير من الغزيين الذين ينوون العودة إلى القطاع عبر مصر قائمة، بسبب منعهم من الصعود على الطائرات المتوجهة للقاهرة.ويقول العديد من الفلسطينيين الذين علقوا في مطارات عربية أنهم تفاجأوا بتعليمات مصرية جديدة تمنعهم من الصعود على متن الطائرات المتجه للقاهرة، للعودة من هناك إلى قطاع غزة، كون أن مصر باتت المنفذ الوحيد لهم في ظل الحصار الإسرائيلي.ويشير هؤلاء الى أن شركات الطيران غير المصرية تلقت تعليمات مماثلة بعدم تحميل الفلسطينيين، وأكدوا أن عددا منهم تم ترحيله على ذات الطائرات عند وصوله إلى مطار القاهرة كما ان الطيران المصري يرفض نقلهم عبر طائراته، أو أي طائرات أخرى لمطار القاهرة، طلبا للعودة، مشيرين إلى أنهم يقبلون بترحيلهم مباشرة إلى غزة دون أن تطأ أقدامهم ارض مصر. وأكدوا أن العديد منهم نفدت أموالهم وأكدوا أن أوضاعهم الإنسانية أصبحت في ‘غاية القسوة’، مؤكدين كذلك بان الاستمرار بهذا الأمر سيخلق ‘عواقب وخيمة على عائلاتهم وأسرهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية’.وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بعد تنحية الرئيس مرسي لمدة خمسة أيام، ثم فتحته أمام لحالات المرضية والإنسانية، ويؤكد المسؤولون في غزة ان عملية الفتح الجديدة لا تفي بالغرض. ونشبت أزمة كبيرة بسبب الإغلاق جراء تقطع السبل بمئات المعتمرين الفلسطينيين في السعودية، وأعلن السبت عن حل مشكلتهم، ومن المقرر أن يبدأوا بالعودة خلال الأيام المقبلة، دون أن تحل مشكلة العالقين في المطارات!!