بقلم : ... 16.07.2013
تصاعد التوتر في سيناء امس مع تفاقم المواجهات بين الجيش المصري والجماعات المتشددة، والتي اسفرت عن مقتل 37 متشددا واصابة 42 اخرين خلال اليومين الماضيين حسب مسؤول امني، فيما ادى هجوم صاروخي الى تدمير باص للعاملين بمصنع الأسمنت بوسط سيناء، و نتج عنه مصرع 3 أشخاص وإصابة 16 آخرين منهم 4 حالات صعبة، ما اثارغضبا واسعا، وطالبت احزاب ومنظمات مدنية بشن حرب شاملة لاستئصال المتشددين. وأعلن مصدر أمني ان قيادة القوات المسلحة اتخذت قرارا بتدمير كافة الانفاق في رفح ضمن استراتيجية لاستعادة الامن.وأوضح المصدر الأمني الاثنين انه تم تكثيف الوجود والانتشار للدوريات والأكمنة الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة على كافة الطرق الرئيسية، وكذلك الشوارع الجانبية المؤدية اليها، لضمان سرعة المواجهة المباشرة مع العناصر الاجرامية المسلحة وتصفيتها.وأضاف المصدر الأمني أن مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء عقد العديد من اللقاءات مع قيادات وضباط وأفراد مديرية أمن شمال سيناء، أكد خلالها على ضرورة تكثيف الحراسة على المنشآت الهامة والشرطية بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، والتعامل الفوري المباشر مع أي عناصر مسلحة تقترب من تلك المنشآت، بالإضافة الى احكام السيطرة الأمنية على كافة المنافذ والمعابر من والى سيناء، وفي مقدمتها رفح والعوجة وطابا.وأشار المصدر الأمني الى أن أجهزة المعلومات تعمل بكامل طاقتها للتعاون مع الشرفاء من أبناء سيناء لرصد تحركات العناصر المسلحة وتضييق الخناق عليها وضبطها، لافتا في الوقت نفسه الى نجاح رجال القوات المسلحة في تدمير أكثر من 90 % من الأنفاق التي تستخدم في التهريب بين مصر وقطاع غزة.وذكرت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ الإسرائيلية في تقرير إخباري على موقعها الإلكتروني، أن إسرائيل وافقت على طلب مصري بنشر قوات في العريش ورفح بشبه جزيرة سيناء على خلفية تزايد الهجمات الإرهابية.وقال التقرير إن إسرائيل وافقت على نشر كتيبتي مشاة في العريش ورفح بسبب تزايد النشاط الإرهابي في المنطقة ومحاولة اغتيال ضابط مصري كبير.والقت أجهزة الأمن القبض على ثلاثة فلسطينيين مسلحين خلال محاولتهم في ساعة مبكرة من صباح الجمعة مهاجمة أماكن حيوية في سيناء.وصرح مصدر أمني بانه تجري حاليا مطاردة بعض العناصر الفلسطينية الاخرى وتحظر معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية دخول الجيش المصري المنطقة المذكورة.يشار إلى أن شبه جزيرة سيناء تشهد هجمات متزايدة من جانب مجموعات مسلحة على مواقع الجيش والشرطة المصريين منذ اندلاع ثورة 30 حزيران/يونيو، كان من بينها هجوم على قائد الجيش الثاني الميداني اللواء احمد وصفي.من جهة اخرى حذرت القوات المسلحة من أي محاولات للاقتراب أو محاولة اقتحام أي من المنشآت العسكرية أو المنشآت الحيوية، مؤكدة انها ستقابل مثل هذه المحاولات بمنتهى الشدة والحزم والقوة ، وفي إطار القوانين التي تكفل أمن وسلامة الدولة ومنشآتها المختلفة .وقال موقع ادمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة انه منذ انطلاق ثورة 25 يناير وحتى الثورة الثانية في 30 يونيو يعتبر التظاهر السلمي أحد أهم مكتسبات الثورتين ، وهو ما أكدت عليه الجهات الرسمية المسؤولة طوال ثلاثة أعوام .وقال ادمن المجلس الاعلى للقوات المسلحة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى اننا مازلنا نؤكد ان التظاهر السلمى حق أصيل لهذا الشعب العظيم .. ولكن أن تقوم بعض القوى المتظاهرة بإساءة استغلال هذا الحق وتقوم بتكسير الطرقات والأرصفة والأعمدة واللافتات الخاصة بالدولة واستخدامها في أعمال الاعتداء أو عمل أسوار عازلة في المناطق التي تتظاهر بها أو التي تتحرك إليها ، إضافة إلى قطع المحاور والطرق الرئيسية والعرضية وتعطيل مصالح المواطنين بكافة أطيافهم السياسية ، فهذا هو غير المقبول .على الصعيد السياسي اقترب الدكتور حازم الببلاوي من الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، فيما قال نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز الاثنين ان الولايات المتحدة طالبت الجيش المصري بتجنب الاعتقالات ذات الدوافع السياسية، ما اعتبر تصعيدا للضغوط الامريكية بهذا الشأن. ووصل بيرنز الى مصر امس في اول زيارة على مستوى عال يقوم بها مسؤول امريكي الى البلاد منذ اطاحة الرئيس المعزول محمد مرسي!!