بقلم : ... 27.07.2013
من ماجد حمدان..صرّحت عضوة اللّجنة العليا في الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، مؤخرا إنها "تأسف لكون دولة إسرائيل تواصل العمل لتنفيذ سياسة تمييزيّة من التهجير القسري ضد المواطنين العرب". وذلك في بيان صدر عن مكتبها حول مخطّط "برافر"، لما تسمّيه الحكومة الإسرائيليّة "قانون ضبط إسكان البدو في النقب".وأشار البيان إلى أن تنفيذ مخطط "برافر" سيؤّدي إلى هدم 35 قرية بدويّة في النّقب، ونزع ملكيّة الأراضي، وطرد قسري وتشريد ما بين 30 ألف إلى 40 ألف عربي بدوي من أراضي أجدادهم وبيوتهم. وأنّه "كجميع المواطنين الإسرائيلين، يحق للبدو العرب نفس الحقوق في الملكيّة والسّكن والخدمات العامة مثل أي مجموعة أخرى في إسرائيل". وقالت بيلاي: "يجب على الحكومة أن تعترف وتحترم الحقوق الخاصّة بالمجتمعات البدويّة، بما في ذلك الاعتراف بادعاءات البدو لملكيّة الأرض.".وأضافت المسؤولة في الأمم المتّحدة، أنها مدركة لكون "القانون المقترح، والذي يسعى إلى إضفاء الشرعيّة على التهجير القسري وطرد المجتمعات البدويّة الأصليّة في النقب، يتم دفعه من خلال الكنيست." وأشارت إلى أن القانون المقترح "لا يعترف بأي مستندات لملكية الأراضي البدويّة بالطريقة التقليديّة في صحراء النقب".يصدر هذا البيان في الوقت الذي أصدرت فيه منظمة العفو الدوليّة بياناً الأسبوع المنصرم قامت فيه بتصنيف مخطّط "برافر" ضمن القوانين العنصريّة، وطالبت بوقف هدم المجتمعات البدويّة في النقب. كما قامت منظمة العفو الدولية، والمنظمة الدولية هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) وجمعيات حقوقيّة أخرى بإصدار بيانات استنكار لاعتداء الشرطة الإسرائيليّة العنيف على المتظاهرين ضد مخطّط "برافر" في مظاهرات 15 تموز/ يوليو الحالي، أو بما سمي بـ"يوم الغضب".وفي تعقيب على البيانات الصادرة، قالت الناشطة سهير أسعد إنّ "سياسات الحكومة العنصريّة ضد الفلسطينيين مستمرّة، فنحن نواجه أشكالها في مختلف قرانا ومدننا من هدم البيوت ومصادرة الأراضي. مخطّط برافر- بيجن هو استمراريّة لهذه المخطّطات، ولكن بمستوى آخر، حيث أنّه تطهير عرقي للنقب. أنّ التصريحات الصّادرة من الأمم المتحدة، منظّمة العفو الدوليّة والجمعيات الأخرى حول مخطّط "برافر" واعتداء الشرطة على المتظاهرين مواقف هامّة، ولكن المطلوب ألّا تبقى تصاريح ومواقف على ورق، كما ومن المهم التأكيد على أنّ اعتداءات الشرطة لن تثنينا عن نشاطنا ضد هذا المخطّط العنصري، وذلك من خلال تكثيف عملنا لمظاهرات يوم الغضب المقبل في الأول من آب. يجب العمل ضد المخطط بشتّى الطّرق، والمظاهرات تشكّل جزءاً مهمّاً من هذا المجهود، لذا علينا التواجد وبكثافة في مظاهرتي المثّلث والنّقب يوم الخميس المقبل".!!
بقلم : الشيخ حماد ابو دعابس* ... 01.12.2012
شهد الاسبوع المنصرم حراكا سياسياً وشعبياً يثير الخوف والقلق على مستقبل الاستقرار في مصر،وانجازات ثورتها المباركة.وقد نتج كل ذلك في ظاهر الامر عقب الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري د.محمد مرسي نهاية الاسبوع الماضي.والحقيقة ان الرئيس مرسي قد اصدر اعلانه ذلك اجتهادا منه ومن طاقم مساعديه ومستشاريه من اجل المحافظة على استمرار منجزات الثورة المصرية ،ولكسر الجمود الذي آلت اليه الاوضاع في مصر.
فمجلس الشعب الذي انتخبه اكثر من ثلاثين مليون مصري حُلَّ بقرار مجموعة قضاة في المحكمة الدستورية. وعليه فقد انيطت صلاحيات السلطة التشريعية الى رئيس الجمهورية وفق الدستور.ثم ان اعادة وانتخاب مجلس الشعب متعلقة باستصدار الدستور الجديد الذي وكلت به اللجنة التأسيسية لإقرار الدستور،وهذه تشهد انسحابات ومحاولات تعطيل مستمرة.والنائب العام المصري – ألسابق - اهمل في جمع الادلة ضد قتلة المتظاهرين في ميدان التحرير فتمت تبرئتهم وليس للرئيس صلاحية بإقالته إلا بتعديل دستوري.
لقد وجد الرئيس محمد مرسي نفسه مكبلا من جهة اطراف لا تحتكم الى مبادئ الثورة،بل لعلها تقدم اجندة فلول النظام السابق.لا نريد انجاز الدستور،ولا تعجيل انتخابات مجلس الشعب ولا عزل النائب العام تسهيلاً لإعادة محاكمة المجرمين ، كلّ ذلك يجري دون ان يستخدم الرئيس صلاحياته التشريعية من اجل تحريك المياه الراكدة.وحين استخدمها الرئيس عبر الاعلان الدستوري قامت الدنيا ولم تقعد.وظهر كل المتصيدين في الماء العكر،وكل الوصوليين والانتهازيين والمهزومين في الجولات السابقة ليجدوا ساحة جماهيرية مهيأة لمناطحة ألرئيس ، وإعادة تشكيل جبهتة المعارضة التي كانت بالأمس مقسمة ومتصارعة.
الاخوان تصرفوا بالحكمة وحاولوا الوصول الى حلول وسط ، ومنعوا الاحتكاك بقدر الامكان ،وتنازلوا عن مظاهرتهم المليونية ،وردوا بالحسنى على اعتداءات المعتدين ،ولكن الطرف الاخر ماض في الطريق الصدامي القائم على تأليب المشاعر والسب والقذف واستعداء الداخل والخارج. وعليه فأنني نترقَّب بقلق شديد ،ما ستؤول اليه الامور في مصر العروبة والإسلام . مصر التي رفعت الراس عاليا بالأمس في حرب غزة ،تستحق منا الدعاء المخلص:اللهم احفظ مصر وشعبها وثورتها ومنجزاتها من عبث العابثين وإفساد المفسدين.
على أي الجرائم ستُحاسب اسرائيل اولا؟
اكثر ما تخشاه اسرائيل من توجُّه الرئيس الفلسطيني للأمم المتحدة،بطلب الاعتراف بعضوية فلسطين كعضو مراقب،هو استخدام ذلك الاعتراف لمحاكمة اسرائيل في المحاكم الدولية على جرائمها التي لا تعد ولا تحصى. وتزامناً مع ذلك التوجه تمَّ استخراج عينات من رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات لفحصها في المختبرات الفرنسية ،الروسية والسويسرية .لمحاولة الوصول الى ادلة حول وفاته ،وفك الغموض حول دور اسرائيل المفترض في عملية اغتيال مدبَّرة للرئيس عرفات.
ولكن ألسؤال: اين موقع هذه الجريمة في الترتيب بين سلسلة الجرائم التي لا نهاية لها والتي قامت عليها اسرائيل بأجهزتها الاستخباراتية واذرعها الشيطانية منذ قيامها حتى أليوم ؟
فما بين عشرات الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية ،وانتهاك حرمات الدول المختلفة التي جرت على ارضها تلك الاغتيالات،مرورا بجرائم الحرب في غزة ولبنان،وانتهاك القرارات الدولية بصفة منهجية،الى قضم الارض الفلسطينية ،وتهويد القدس والضفة الغربية ،واعتقال الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني ،وهدم المنازل ومصادرة الاراضي وإقامة المستوطنات على الاراضي الفلسطينية الخاصة والعامة ،الى ما لا نهاية من تلك الجرائم.فمن اين ستكون البداية ؟ يبدو ان البداية يجب ان تكون ببناء قوة ردع عربية وإسلامية يستند اليها الشعب الفلسطيني ،ولقد اثبت جنوب لبنان وقطاع غزة ان الطلب المشفوع بقوة الردع ، وتوازن الرعب هو الذي يسترد الحقوق ويستدر الدعم الدولي والإقليمي.وعليه فعلى الرئيس عباس ان يطرق بيد ابواب الامم المتحدة ،وباليد الاخرى ابواب المصالحة الفلسطينية والتلاحم بين المقاومة والعمل السياسي والتواصل العربي والإسلامي اقليميا وشرق اوسطيا.
تذكروا مكر الله بالمجرمين
الثلاثي المجرم نتنياهو باراك وليبرمان خرجوا للحرب على غزه ظنا منهم بأنها ستكون نزهة ممتعة قبل الانتخابات يُحسِّنون من خلالها فرصهم الانتخابية. ولكن السحر انقلب على الساحر، فعاد الثلاثة بحسرتهم.ومهما سعوا لإخفاء فشلهم فانه يعز على الاختفاء ،وقد بدى على وجوههم الكالحة اثار الهزيمة والخيبة.لقد خرجوا دون ان يستعيدوا قوة الردع التي ارادوا ترميمها.بل بالعكس تماما،حيث ردعتهم المقاومة الفلسطينية وفاجأتهم بما لم يكن في حسبانهم. وقد فرضت المقاومة شروطها بوقف الاجتياحات والاغتيالات وفتح المعابر وتوسيع رقعة تحرك الصيادين الغزيين في البحر.
انتهت الحرب على غزة وبدا مكر الله تعالى بالثلاثي المجرم ، فهذا براك كان الهدف الاول بحيث انسحب نهائيا من الحياة السياسية محطِّماً حزبه الوليد "الاستقلال" .ونتنياهو وليبرمان يتراجعون في استطلاعات الرأي ،وتفرض عليهم قائمة مرشحين ليست على ما يتوقون ويتوقعون. وما ينتظر المجرمين من انتكاسات وهزائم لا يعلمه الا الله،على الصعيد الداخلي والعالمي.
وليتذكر الجميع مكر الله تعالى لشارون المجرم ، فقد خرج من غزة بعد ان حطم الليكود وأقام حزب كاديما ، ثم القاه الله في فراشه كالنبتة ليتسلَّم ميراثه غيره ويخرج من الحلبة السياسية صفر اليدين ،وما يعدُّ الله للمجرمين في كل مكان اعظم مما يتصورون واكبر مما يخططون ، والله محيط بالكافرين ، ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
والله غالب على امره