بقلم : ... 10.11.2013
ذكر موقع صحيفة " هآرتس" الاسرائيليه أن الحكومة الإسرائيلية صادقت في جلستها الخاصة التي عقدتها اليوم الاحد 10.11.013 في مستوطنة سديه بوكير في النقب، المقر الأخير لدافيد بن غوريون، على هدم القرية العربية وادي عتير ام الحيران في النقب، وإقامة مستوطنة يهودية دينية على أراضيها.وقال الموقع إن حكومة نتنياهو صادقت اليوم على إقامة مستوطنتين جديدتين في النقب: "كسيف" و"حيران"، حيث ستقام الأخيرة على أراضي القرية العربية أم الحيران، على الرغم من أن أهالي القرية قدموا التماسا لمحكمة العدل العليا، وبالرغم من أن المحكمة لم تبت في الالتماس المذكور بعد.وأضاف الموقع أن أهالي قرية أم الحيران، الذين كانوا تلقوا إخطارات بإخلاء منازلهم والنزوح عن القرية قد تظاهروا أمام مقر جلسة الحكومة احتجاجا على قرارها العنصري والمجحف بحقهم.ولفتت هآرتس إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة مستوطنة "حيران" إلى جانب ثلاث مستوطنات جديدة في النقب كان اتخذ أصلا في العام 2002، وأن مجلس التنظيم والبناء القطري، في إسرائيل صادق على المخططات لإقامة "تجمع سكاني أهلي" شمالي النقب في أواخر العام 2009. وتضم المجموعة السكانية المرتقب إدخالها لمستوطنة "حيران" نواة من المستوطنين المتدينين إلى جانب عدد من العائلات العلمانية.وكانت القرية العربية عتير أم الحيران أقيمت أساسا في العام 1956 وفقا لقرار من الحاكم العسكري، وذلك بعد طرد وترحيل أبناء عائلة أبو القيعان من بلدتهم الأصلية في النقب الغربي في خربة سبالة التي كانت تابعه لعشيرة الهزيل وتقع على الطريق بين مدينة بئر السبع جنوبا ومفرق صفيحه شمالا . وعلى الرغم من ان الترحيل القسري صدر بقرار من الحاكم العسكري[خضعت مناطق سكن عرب النقب كباقي مناطق التواجد الفلسطيني في الداخل الفلسطيني الى حكم عسكري اسرائيلي في الفتره الممتده بين عام 1948 وحتى عام 1966] إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تعترف يوما بقرية أم الحيران، ومنعتها من الحصول على أبسط الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء وخدمات الصحة. ويبلغ عدد سكان قرية أم الجيران نحو 500 نسمة. عائلة ابوالقيعان تطالب بالاصل بالعوده الى ديارها الاصليه التي استولت عليهامستوطنة كيبوتس" شوفال" التي تزرع وتقلع منذ عام 1948 اراضي هذه العائله , حيث ما زالت اثار بيوت وبوايك عائلة القواعين ظاهره للعيان وشاهده على جريمة اقتلاعهم من ارضهم وتشريدهم والمفارقه انه بعد عقود من الزمن والتشرد والعذاب تأتي مستوطنه صهيونيه اخرى اسمها "حيران" لتقتلع عائلة ابوالقيعان من ديارهم التي شردوا اليها في خمسينات القرن الماضي.وتأتي خطوة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو هذه بموازاة سعي هذا الاخير إلى إقرار مخطط برافر الاقتلاعي وترحيل نحو 40 ألف فلسطيني من أهالي النقب من أراضيهم، البالغة مساحتها نحو مليون دونم، ومصادرة هذه الأراضي بحجة أنها تعود للدولة، مقابل تعويض السكان بنحو مائتي ألف دونم فقط، وتجميعهم في تجمعات سكنية دائمة بدلا من القرى التي يعيشون فيها والتي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية، وترفض تزويد سكانها بأبسط الخدمات الإنسانية!!