بقلم : ... 16.11.2013
عين على الحدث.. ديار النقب..مما لاشك فيه ان ليبيا تمرفي فتره حرجه ومضطربه حيث قَّسمت الميليشيات التراب الوطني الليبي الى محميات وفيدراليات وما جرى امس في طرابلس كان واضحا وجرس انذار لكل الليبيين يجب ان ينبههم للخطر الذي يحدق يليبيا والشعب الليبي حيث اضحت المظاهرات السلميّة تُواجَهُ بالرصاص الحيّ، واصبحت الميليشيات رمزا للبربريه والهمجيه والتقسيم والشرذمه وإلا كيف سنفهم هذه البربريه التي تطلق فيه ميليشيا، مؤلّفة ممّا يُسمّى بكتائب مصراته، أمس الجمعة في قلب العاصمة الليبية، النار على حشود من مئات المتظاهرين كانوا يطالبونها سلميا بإخلاء مقرّها في طرابلس، وهو ما أدى إلى مقتل اكثر من 40 قتيلا و400 جريح، بحسب ما اعلنت الحكومة الليبية في بيان السبت.وكانت جموع من المتظاهرين قد اقتربت من مبنى ميليشيا مصراته (شرق طرابلس) في حي غرغور، فما كان من بعض عناصرها إلاّ إطلاق النار في الهواء أولا في محاولة لتفريقهم، لكن عند إصرار المتظاهرين، أطلق المسلحون الرصاص الحيّ عليهم. وهو ما اضطر المتظاهرون للتراجع إلى ساحة باب العزيزية.وقد تجمع المتظاهرون في بادئ الأمر في وسط العاصمة طرابلس، حاملين الأعلام الوطنية والرايات البيضاء للتأكيد على الطابع السلمي للتظاهرة. كما رفع المتظاهرون الشعارات التي تؤكد على ضرورة إخلاء العاصمة من مظاهر التشكيلات المسلحة التي تعيق بناء الدولة حسب تعبير المتظاهرين.عبّر المتظاهرون عن استيائهم وغضبهم الشديدين لِمَا وصلت إليه العاصمة من انفلات أمني رهيب، مطالبين المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة بالتطبيق الفوري والعاجل للقرار رقم «27» والقاضي بإخلاء العاصمة من كافة التشكيلات المسلحة.وقد وتدخل وسطاء من العاصمة الليبية لحل الخلاف بين الجانبين وتهدئة الموقف بعد تحشيد مسلحين آخرين ينتمون إلى طرابلس من أجل إجبار الكتائب «المصراتية» على الخروج منها والعودة إلى مدينتها بالقوة.وتأتي هذه التظاهرة ردا على مواجهات مسلحة بين ميليشيات جرت الخميس الماضي في قلب طرابلس وأوقعت قتيلين وثلاثين جريحا. ويتظاهر سكان طرابلس بانتظام ضد وجود فصائل المسلحة القادمة من مدن أخرى...ليس هذا فقط: الفوضى تعم ليبيا والتراب الليبي وسيادة الدوله الليبيه اصبحت في خبر كان في ظل وجود ميليشيات متعدده الاتجاهات ومتقاطعه في المصالح وهذه الميليشيات اغتالت وتغتال الحلم الليبي بالحريه والانعتاق والعداله بعد حكم دكتاتوري وفاسد دام اكثر من اربعون عاما..نخشى ما نخشاه ان الثوره تاكل ابناءها وتتأكل منجزاتها واحده تلوى الاخرى وما عملية تقسيم ليبيا الى مناطق وكنتونات خاضعه للميليشيات المختلفه الا دليل قاطع على ان ليبيا ليس بخي روالمؤسف ان دماء الثوار الوطنيون الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الثوره وحرية ليبيا تذهب رويد رويدا ادراج الرياح بسبب مسلكية الميليشيات التي تجر ليبيا الى الثوره والحرب الاهليه ونحن نعتقد ان الشعب الليبي بحاجه لثوره جديده لتصحيح المسار وانهاء حكم الميليشيات والحيلوله دون تقسيم ليبيا الى مناطق نفوذ .. الجاري في ليبيا مؤسف وهو يشير الى زوال النظام السابق وزوال الدوله الليبيه جغرافيا وديموغرافيا معه والسؤال المطروح : من سينقذ ليبيا اليوم من الميليشيات وشبح الحرب الاهليه والتقسيم؟... الجواب : الشعب الليبي اذا توحد ضد الميليشيات وضد التقسيم!!... ويبقى ان نقول في الختام : اللهُم احفظ ليبيا شعبا وترابا ودوله من العبثيين والعدميين والرعاع الدمويين..!!