بقلم : ... 30.11.2013
شكرا لابناء وبنات شعبنا الفلسطيني الذين لبوا نداء الوطن ورغم اننا نعرف انه لا شكر على واجب وطني, الا اننا نحيي بكل التحايا مجهود الحراك الشبابي الفلسطيني وهو الحراك الذي غيَّر وسيغير مسار الاحداث بما يتعلق بمخطط " برافر" الاجرامي والتهجيري.. الشباب كانوا دوما عبر التاريخ ملح وعماد الاوطان...نحييهم ونقول لهم انهم ملح وخميرة كل حركه وطنيه ونضال وطني ومهمة اسقاط مخطط برافر مهمه وطنيه فلسطينيه عامه ولا تقتصر على قطاع فلسطيني بعينه.. تحية الوطن وتحية التقدير العالي نعلقها وسام شرف على صدر كل شابه وشاب فلسطيني شارك و يشارك في التصدي ل "برافر" والتوطين القسري الجاري في النقب....... * تقرير :قامت الشرطه الاسرائيليه اليوم بالإعتداء على المتظاهرين ضد مخطط برافر بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه محاولة تفريق مظاهرة حاشده في النقب بالقوة وقامت باعتقال عدة متظاهرين، كما قامت الشرطة بمحاولة قمع المتظاهرين في حيفا حيث اعتدت عليهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحجة اغلاقهم لمحاور طرق رئيسية واعتقلت عددا منهم.وكان يوم الغضب الذي بادر اليه الحراك الشبابي والحركات الطلابيه الجامعيه قد انطلق اليوم 30.11.013بمشاركة الالاف من المتظاهرين من النقب جنوبا وحتى حيفا شمالا،حيث ارتفعت الصرخة الشبابية مدوية في حيفا وحورة النقب منددة بالسياسات الاسرائيلية العنصرية ضد المواطنين الاصلانيين في الداخل الفلسطيني،وضد المخطط التهجيري المسمى"برافر"الذي يستهدف وجود عرب النقب و الارض والانسان من خلال حملة تهجير عرقي غير مسبوقة منذ عام النكبة عام 1948.وقد رفع المتظاهرين الغاضبين الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالمخطط الاقتلاعي والداعية الى اوسع وحدة صف وطنية لمواجهة هذا المخطط الخطير.هذا وتعالى صدى الاف الحناجر الشبابية اللتي صدح صوتها بالهتافات والشعارات المنددة التي برز منها شعبي قرر شعبي حر عنا برافر لن يمر-ما منهاب مامنهاب تنلغي قانون الغاب-وبرافر برا برا الارض العربية حرة.. وقد برز حضور الحراك الشبابي والطلابي و القيادات وكوادر الاحزاب السياسية منددة بالمخطط الاقتلاعي الذي يهدد بمصادرة اكثر من 800الف دونم من اراضي عرب النقب وتهجير اكثر من 40الف مواطن فلسطيني نقباوي و36قرية، وذلك بحضور الة القمع الاسرائيلية وانتشار المئات من قوات الشرطة والوحدات الخاصة المدججة بالسلاح ووحدة الخيول والكلاب تحسبا من تصاعد موجة الغضب الشبابي التي باتت تخشى المؤسسة اتساع رقعته.وقال الناشط والطالب مجد حمدان ان هذا الحراك هو اول الغيث واليوم ياتي هذا الرد الشعبي ليكون مدويا ورسالة للمؤسسة الاسرائيلية، بان جيل الغضب لن يعد يسمح بتكرار نكبة ثانية لشعبنا وما هذه المشاركة والحراك المتسع طرديا مع عمليات الملاحقة والقمع الا التصميم والاصرار على تصعيد نضالنا المشروع والوحدوي، لافشال ومنع تنفيذ هذا المخطط الرهيب والخطير، واضاف، ان الرسالة الاخرى لهذا النشاط هي ان نقول لابناء شعبنا ان بارادتنا الموحدة وتنظيمنا ووعينا لمكامن القوة نستطيع ان نطور من ادائنا لنرتقي لمستوى التحديات وتنجيع اليات النضال لافشال السياسات العنصرية، التي تستهدف ارضنا ووجودنا،وتابع/ ان النشاط الشعبي الميداني، هو بمثابة مدرسة يتمرس فيها الشباب ويتعلم اساليب النضال المشروع، الذي يحتاج للاستمرارية ومراكمة الانجازات لممارسة الضغط المطلوب على المؤسسة واعتقد ان هذا ما يفعله الجيل الجديد مستندا على التجارب التاريخية الحركة السياسية في البلاد!!. من الجدير بالذكر ان همة الحراك الشبابي ترتفع من يوم غضب الى اخر وتزداد تنظيما وقوة وعددا وزخما,حيث إنطلقت في تمام الساعة 15.30 المظاهرات المركزية المناهضة لمخطط برافر المركزية تحت شعار "30.11 يوم الغضب" وذلك في كل من النقب (قرب المفترق المؤدي لقرية حورة) وساحة الجندي المجهول في غزة في نابلس وباب الساهرة في القدس ودوار المنارة في رام الله.كما انطلقت مظاهرة حيفا في الساعة الخامسة ورفع المتظاهرون الشعارات المناوئة للمخطط وهتفوا بأعلى صوتهم "الشعب يريد إسقاط المخطط"،.و في النقب توافد الآلاف إلى المكان المحدد للمشاركة في التظاهرة، بينما تواجدت في المكان قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة.وعلم أن مواجهات وقعت بين أفراد من الشرطة والشباب الغاضب حيث تم اعتقال عدد منهم.وكانت مجموعة الحراك الشبابي قد أصدرت بيانًا مؤخرا جاء فيه: ينطلق يوم الغضب، ضد قانون ومخطّط "برافر"، الذي يقضي بمصادرة 800 ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير 70,000 من أهالي النقب، وهدم 38 قرية مسلوبة الاعتراف. وستُنظّم الاحتجاجات في يوم الغضب في النقب، وحيفا، ورام الله، وغزّة، كما ستُنظّم تحت عنوان: "يوم النقب العالمي" في اليوم ذاته، وقفات احتجاجيّة في عشرات المدن حول العالم.يأتي ذلك على ضوء تصعيد الحكومة الإسرائيليّة في مخطّطها الإجرامي، وقد أعلنت هذا الأسبوع عن مناقصات لبناء 20 مستوطنة على الأراضي التي ستسلبها ضمن مخطّط "برافر"، بعض هذه المستوطنات ستُبنى فوق حطام القرى التي سيهدمها المخطّط".وأضاف البيان : "لقد خرجنا في الخامس عشر من تمّوز وفي الأوّل من آب إلى الشوارع، وفرضنا الموقف الموحّد والوحيد، متحدّين اليد الحقيرة للشرطة الإسرائيليّة، التي اعتدت بوحشيّة على الأهل والصبايا والشباب، واعتقلت وجرحت العشرات".وتابع البيان: "برافر لن يمر - هذه كلمة شعبنا الحتميّة والقاطعة، ومثلما نزلنا إلى الشوارع في السابق، سننزل الآن إلى الشوارع، لنقطع عهدًا واحدًا ووحيدًا: لن يعيش إنسان في هذه البلاد بهدوء وراحة، لطالما بقيت عائلة واحد في النقب مهدّدة بالتهجير. ولن ينعم إنسان في هذه البلاد بالحريّة والكرامة إن لم نحصل نحن الفلسطينيون، وبالذات في النقب، على العيش الحرّ الكريم فوق أرضنا، والحفاظ على بيتنا، وتأمين مستقبل أولادنا وسعادتهم، وحماية حقّهم في الصحّة والتعليم. لن نهدأ قبل الاعتراف التام والكامل في مُلكيّتنا التاريخيّة لأرضنا، كاملةً ودون مساومة".وكان المئات من سكان مدينة الطيبة والطيرة وقلنسوة شاركوا في تظاهرة رفع شعارات، اقيمت على المدخل الرئيسي لمدينة الطيبة وذلك احتجاجا على مخطط برافر العنصري.ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة المخطط، حيث كتب عليها "لن نقف مكتوفي الايدي امام مخطط برافر"، "كفى لسياسة التهجير"، "سنبقى صامدين على اراضينا"، وغيرها من الشعارات الاخرى. وقد اصدر بيان في هذا الشأن جاء فيه: "تستمر حكومة اليمين الاسرائيلية بسياستها العنصرية اتجاه جماهيرنا العربية، حيث تم سن الكثير من القوانين العنصرية في الآونة الاخيرة الهادفة الى التضييق اكثر واكثر علينا في وطننا، اخرها ما تعمل على سنه مؤخرا والذي يعتبر اكثر القوانين اجراما وشراسة وهو قانون برافر"، والتي تدعي اسرائيل انه جاء لينظم حياة العرب في النقب لكنه في الحقيقة هو قانون تهجير وتفريغ النقب من سكانه العرب ونهب اراضيهم".وتابع البيان:" ان المطالب الاساسية لكل القوى الوطنية وكل جماهيرنا العربية هو الغاء قانون "برافر"، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها والاستجابة لمطالب الجماهير العربية بالاعتراف بملكيتها على الارض والتوقف عن هدم البيوت واخلائها من السكان".!!