بقلم : ... 13.12.2013
ذكرت مصادر محلية أن غارة جوية، يعتقد أنها أمريكية، أودت بحياة 12 شخصا وأصابت أكثر من 10 آخرين، كانوا في موكب عرس في منطقة قيفة بالقرب من مدينة رداع في محافظة البيضاء. وذكرت الانباء ان ثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة أمريكية من دون طيار ضربت موكب عرس مكونا من عدة سيارات، وان قذائف الطائرة اصابت ثلاث سيارات بشكل مباشر وسيارات أخرى بشكل غير مباشر’. وأوضحت المصادر أن ‘الغارة الجوية أودت بحياة 12 شخصا من المدنيين واصابت أكثر من 10 آخرين ممن كانوا في موكب العرس. واستبعدت أن يكون من بين القتلى أو الجرحى أي متهم أو على صلة بتنظيم القاعدة، غير أن منطقة قيفة من أكثر المناطق في محافظة البيضاء تحتضن متشددين ومتعاطفين مع تنظيم القاعدة. في غضون ذلك قالت مصادر صحافية ان المواجهات المسلحة اشتدت بشكل عنيف أمس الخميس بين مسلحي جماعة الحوثي وبين المقاتلين من أتباع التيار السلفي في منطقة حرض المدخل الغربي لمحافظة صعدة، شمالي اليمن. وقال موقع ‘المصدر أونلاين’ الاخباري المستقل ‘إن 40 قتيلاً سقطوا في اندلاع مواجهات هي الأعنف اليوم ـ أمس ـ الخميس بين جماعة الحوثيين المسلحة والسلفيين وذلك في منطقة حرض بمحافظة حجة’. وأضافت المصادر أن هذه المواجهات العنيفة أسفرت عن مقتل نحو 30 من جماعة الحوثي ومقتل نحو تسعة آخرين من المقاتلين السلفيين وإصابة عشرة آخرين في منطقتي حرض ودماج. وأوضحت المصادر أن المقاتلين السلفيين في جبهة حرض تمكنوا من السيطرة على بعض المواقع الواقعة على خط (عاهم ـ حرض ـ الملاحيط) القديم الذي كان الحوثيون يستخدمونه بديلاً للخط الجديد الواصل بين منطقتي حرض والملاحيط في محافظة صعدة. من جهة أخرى واصل مسلحو جماعة الحوثي قصفها لمنطقة دماج بمحافظة صعدة بالأسلحة الثقيلة لليوم الخامس والستين على التوالي، وأسفر هذا القصف عن سقوط خمسة قتلى وخمسة جرحى من أهالي المنطقة وطلبة العلم السلفيين.في غضون ذلك التقى الرئيس عبدربه منصور هادي باللجنة الرئاسية المكلفة بحل قضية المواجهات المسلحة في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين والتي تتكون من كل من الشيخ يحيى منصور ابو اصبع، الشيخ درهم الزعكري، الشيخ يحيى مرشد، وعضو مجلس النواب الشيخ حسين السوادي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية ان رئيس واعضاء اللجنة’سلموا تقريراً للرئيس هادي ‘متضمنا عمل اللجنة خلال الفترة السابقة ومرفقا بمقترحات وحلول يمكن البناء عليها لحل الازمة بين الطرفين’ .وذكرت أن ‘الرئيس عبدربه منصور هادي عبّر عن تقديره لعمل اللجنة طوال الفترة الماضية في ظل ظروف صعبة ومعقدة’، مشددا على ‘ضرورة وقف تداعيات النزاع بين الطرفين’.وكلّف اللجنة الرئاسية بمناقشة ‘نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة ليتم الاتفاق والتوقيع عليها للتوصل الى حل نهائي وجذري للمشكلة بين الطرفين بما من شأنه خلق السكينة والطمأنينة والتعايش السلمي بين كل أفراد المجتمع′. وتعرضت اللجنة الرئاسية بشأن قضية صعدة إلى سلسلة من الإخفاقات واتهمت الحوثيين بالتعنت على مواقفهم ورفضهم الانصياع لتوجيهات اللجنة الرئاسية. واشارت المصادر إلى أن اللجنة الرئاسية تصبح رهينة لدى الحوثيين عندما تدخل محافظة صعدة ولا تتحرك إلا بإذنهم ولا يسمح لهم بدخول أي منطقة إلا بعد موافقة زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي!!