بقلم : ... 17.02.2014
قتل 100 مدني وأصيب 530 آخرين بينهم نساء وأطفال منذ اندلاع الأزمة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق قبل نحو شهرين، واستمرار الاشتباكات بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية في الرمادي بالمحافظة، بحسب مصادر طبية.وقال الناطق الاعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي، إن “مستشفى الفلوجة العام استقبلت منذ بدء الازمة في المدينة 100 جثة و530 مصابا من المدنيين بجروح مختلفة بينهم نساء واطفال؛ نتيجة القصف المدفعي، والهاون للجيش على منازل العوائل الامنة في مناطق مختلفة من الفلوجة”.وتابع أن “مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم الإثنين جثة واحدة لمدني وسبعة مصابين بجروح مختلفة نتيجة القصف المدفعي والهاون للجيش على مناطق الحي العسكري ومنطقة حي الجغيفي شرق الفلوجة”.من جهته أوضح شيخ قبيلة جميلة في الانبار رافع مشحن الجميلي أن “القصف العشوائي العنيف لا يزال مستمر وذلك بواسطة قذائف المدفعية الثقيلة وقنابل الهاون من عيار 120 ملم على الأحياء الشرقية من المدينة”.وأضاف مشحن أن “مسلحي ثوار العشائر في منطقة الكرمة شرق الفلوجة تصدوا لقوة من الجيش أثناء محاولتها اقتحام المنطقة المذكورة من الجهة الشرقية؛ مما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة بمختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ادت الى انسحاب قوات الجيش من محيط منطقة الكرمة”.وتابع أن “أبناء ثوار العشائر مرابطين في جميع أطراف منطقة الكرمة ومحيطها، ولن يسمحوا لأية قوة من القوات اقتحام المدينة”.من جهته قال مصدر من مسلحي العشائر في مدينة الرمادي أن “ثوار العشائر هاجموا معسكرا للجيش العراقي الكائن في منطقة البو يوسف على طريق عامرية الفلوجة وبالتحديد موقع الهضبة بين طريق المكسر وطريق عامرية الفلوجة وكبدوهم خسائر فاضحة”.وأضاف أن هناك قصف عشوائي بقذائف الهاون على منازل المدنيين بمنطقة البوشعبان في الرمادي من قبل قوات نوري المالكي و ان الثوار رداً على ذلك قاموا باستهداف اللواء الثامن من الجيش العراقي بقصف كثيف بالصواريخ وقنابل الهاون دون أن يوضح نتائج القصف من الطرفين.وأعلن المصدر أن “القناص العراقي أنس السامرائي استشهد في معركة الملعب في الرمادي بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام وبعد قنصه 30 عنصراً من قوات المالكي خلال تلك المعركة”.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي حول هذه الأحداث.وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ نحو شهرين اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ “ثوار العشائر”، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار!!