بقلم : ... 13.06.2014
العراق وما ادراك ما العراق ذو التاريخ الطويل الممتد الى قرون من التعايش بين الاديان والطوائف والاعراق لابل هو العراق العربي المتصاهر فيما بينه ومتداخل اجتماعيا وانسانيا من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه, ونحن نكتب هنا لنقول اولا الف لا ولا للطائفيه وبالطائفيه وحدها لم يعش ولن يعيش العراق ولا بد لكل الطوائف والاديان ان تتعايش فيما بينها بحق المواطنه والحقوق الكامله لا بسيطرة هذه الطائفه على الاخرى او محاولة اقصاءها كما هو جاري منذ عام2003 حين احتلت امريكا وعملاءها هذا البلد العربي وعاثت به خرابا ودمارا وحلَّت جيشه الوطني وزرعت فيه الطائفيه عبر ثله من العملاء تم إعدادهم في ايران خصيصا للزعم "بالمظلوميه" لتبرير بناء نظام حكم عميل تابع للإحتلال الامريكي من جهه وتابع مذهبيا لايران من جهه اخرى وبالتالي ماجرى منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا هو حرب اباده وتطهير طائفي استهدف الوجود العربي بشقه" السني" حيث تعرضت بغداد ومناطق كثيره في العراق الى تطهير طائفي بهدف قلب الموازين الديموغرافيه في بغداد والمناطق العراقيه الاخرى لصالح" شيعة ايران" الذين جاءوا ليحتلوا العراق وفرض الوصايه الايرانيه على هذا البلد العربي...الذي جرى هو جرائم لا تحصى ولا تعد من تهجير وقتل الملايين من العراقيين واعتقال مئات الالوف واعدام عشرات الالوف واختفاء عدد هائل من العراقيين حتى يومنا هذا والشئ الوحيد الذي ازدهر وكبر في العراق هوالمقابر فقط اللتي احتضنت جثامين مئات الالوف من العراقيين ضحايا الاحتلال الامريكي ونظام العملاء الطائفي في خضراء بغداد...هذا النظام والميليشيات اللتي جلبها معه من ايران فتكوا بالشعب العراقي على اساس طائفي واستهدفوا مناطق تواجد العرب السنه الى حد الكذب والزعم بان السنه العرب اقليه صغيره والشيعه هم الاكثريه في العراق وهذا كذب محض ارادوا من خلاله تمرير الحكم الطائفي المدعوم من ملالي ايران والقضاء نهائيا على عروبة العراق عبر الطائفيه والمظلوميه المزعومه وكأن جيش العراق العريق الذي حله الصهيوني بريمر لم يكن يضم في صفوفه عدد كبير من العرب الشيعه والضباط والقيادات حالهم حال اخوانهم العرب السنه وما جرى ان العملاء اسسوا لجيش جديدعراقي اسما لكنه في الفحوى جيش طائفي وميليشي حارب جنبا الى جنبا مع الاحتلال الامريكي ضد المقاومه العراقيه بزعم انها " ارهاب" وتمثل طائفه بحد ذاتها لابل يؤخذ على نظام خضراء بغداد انه لطَّخ تاريخ الطائفه الشيعيه بربطها بالاحتلال الامريكي وجعلها مؤيده لهذا الاحتلال الفاشي الذي دمر العراق شعبا وارضا ووطنا ودولة...يكذب راس نظام الحكم العميل نوري المالكي عندما يزعم انه لم يعدم الرئيس صدام حسين صبيحة يوم العيد الاضحى بهدف اهانة العرب وخاصة العرب السنه لابل انه فعل ذلك مع سبق الاصرار وباوامر ايرانيه مسبقه بهدف ترسيخ الطائفيه في العراق وكسب اصوات الشيعه لجانب نظام المالكي..هذا النظام العميل وميليشياته اعتقل واغتصب الاف النساء العراقيات وهو يعرف مدى اثر وحساسية هذا الامر في المجتمع العراقي العربي المحافظ وهذا الخسيس كان يعرف ان ماجدات العراق خط احمر, لكنه تخطاه وخرَّب بيوت الاف العراقيين وعن حمل السجينات العراقيات عبر الاغتصاب فحدث بلا حرج وكل هؤلاء المجرمون ما زالوا يعملون في صفوف قوات العميل نوري المالكي دون ان يحاسبهم احدا على جرائمهم بحق الشعب العراقي وخاصة بحق مركب عريق ورئيسي من مركبات العراق وهم العرب السنه والمناطق العربيه السنيه.. الان عندما دارت الدائره على هذا العميل وهُزمت قواته شر هزيمه في الموصل والفلوجه وتكريت يحاول مرة اخرى تطييف الصراع في العراق وحشد الطائفه الشيعيه لجانب قوات العملاء بزعم ان "داعش" هي اللتي تقود معركة تحرير العراق وهذا ايضا كذب وتضليل محض لان الذين يطاردون قوات العميل المالكي ثوار عراقيون من جميع الاتجاهات بما فيها ثوار ابناء العشائر وابناء الفلوجه المجاهده و الموصل المدينه ذات التاريخ البطولي في معارك الذود عن العراق وعروبة العراق الذي دمره الاحتلال وعملاءه عنوه ليحولون العراق الى طوائف وميليشيات ومناطق نفوذ...العراق اليوم مدمر دمارا شاملا واكثرية الشعب العراقي تعيش تحت خط الفقر بينما العملاء ينهبون نفط العراق وامواله ويهربون بها الى اوكارهم في الغرب وفي ايران...واضح ان نظام خضراء بغداد في طريقه الى الانهيار وهو الان يحاول تجنيد الطائفيه والاستقواء بايران وامريكا على الثوار الزاحفون نحو بغداد الرشيد, لكن اجلا ام عاجلا سيتبين ان " داعش" ليست وحدها في الميدان كما يزعم المالكي لا بل ان قوات كبيره اخرى من المجاهدين والمقاومه العراقيه تشارك في كَّحت جيش العميل وميليشياته والذي جاري هو ان المقاومه العراقيه تقوم بتحرير العراق من اشنع عملاء عرفهم التاريخ العراقي المجيد وهم عملاء يستخدمون الطائفيه وعصا ايران ضد وحدة الشعب العراقي ونحن على يقين ان عرب العراق شيعة وسنه لم ولن يرضوا عن ممارسات هذا العميل وثلة عملاء ايران في العراق....لسنا مع الطائفيه, لكننا مع وحدة العراق وعروبته وهويته العربيه المجيده الذي خربَّها هؤلاء الكلاب الضاله..امريكا لن تتمكن من حمايتهم لا بالطائرات ولا بالدبابات ومصيرهم سيكون مصير جيش لحد العميل في جنوب لبنان.. التاريخ علمنا ان هذا العراق العريق عصي على الاحتلال والعملاء..الاحتلال ذهب مدحور وعملاءه يعيشون الان الذعر واصبحوا متيقنين ان جحور خضراء بغداد لن تحميهم من نهايه لابد منها وهي اقتلاعهم من شروشهم وإعادة لُحمة عرب العراق شيعة وسنه واخرون..نذكر بهزيمة امريكا في فيتنام في منتصف ستينات القرن الماضي ومصير العملاء الذين عملوا ضد شعبهم...تركتهم امريكا لمصيرهم المحتوم بعد تحرير فيتنام!!