بقلم : ... 09.07.2014
تقرير:قد يكون الأمر أنه من سوء حظ محمود عباس، أن يتزامن خطابه مسجلا في مؤتمر إسرائيل للسلام الذي تنظمه صحيفة «هآرتس» العبرية في تل ابيب، مع حالة الغضب الشديد التي يعيشها الشارع الفلسطيني منذ استشهاد الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير من مخيم شعفاط في القدس المحتلة حرقا على ايدي مستوطنين، وكذلك تزامن مع المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيل شامل. لقد جاء هذا الخطاب ليزيد من غضب الشارع الفلسطيني الغاضب أصلاً من الصمت الرسمي الفلسطيني ازاء الاحداث، وعدم التحدث إلى الشارع في ظل ما يجري على الأرض.ورغم أن مشاركة عباس في المؤتمر لم تكن بشخصه بل عبر كلمة مسجلة أذيعت على الحضور، إلا أن فحوى الكلمة لم يتضمن ولو حتى التلويح بالذهاب لمزيد من المنظمات الدولية لمواجهة إسرائيل وردعها عن عدوانها ليس على غزة فحسب بل فلسطينيي القدس والضفة الغربية حتى في مدينة رام الله التي يقع فيها مقره الرئاسي، وشهدت حملات اعتقال شملت العشرات. ويقول عيسى رشماوي «إذا فرضنا أن الرئيس عبّاس يضع في الحسبان «الدبلوماسية» في خطاباته، ويحاول أن يُري العالم وجهاً مسالماً للفلسطينيين، فلا ضير في ذلك، ولكن عليه أن يُقابل هذا الخطاب «غير الشعبي» بخطاب شعبي داخلي، أو أفعال داخلية، تُبدي تقرّبه من شعبه وإحساسه بمعاناته». ويضيف «واستخداماً لنفس الفرضية، كان من القوّة لو استخدم الرئيس في خطابه تهديدات واضحة حول التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، أي أن يتكلم من موقع قوّة، ألا وهي أفعال المستوطنين الشنيعة في المنطقة، لكنه لم يفعل». في ظل هذا الانحطاط الفلسطيني الرسمي وبعد سلسلة من عمليات الصد والرد بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قرر المجلس الامني الاسرائيلي المصغر، تصعيد العدوان بحشودات تهدد باجتياح بري وغارات جوية مكثفة وقصف بحري، شملت منازل مقاومين وسيارات مدنية ومؤسسات واراضي زراعية، اسفرت حتى اعداد هذا التقرير عن استشهاد 17 فلسطينيا على الأقل وجرح أكثر من مئة.واستشهد سبعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما اصيب 25 شخصا بجروح، حسب لجنة الاسعاف والطوارىء الفلسطينية.وذكر شهود عيان ان «طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه بإخلائه».واضافت المصادر نفسها «لكن الجيران والاقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، الا ان الطائرات الاسرائيلية اف 16 أطلقت صاروخا دمره بالكامل وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى».وردا على هذه الغارة قال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري في بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك «مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة».لكن رغم هذا التصعيد الذي جاء على ما يبدو بعد فشل المحاولات المصرية للتوصل الى تهدئة، فإن محللين اسرائيليين يقولون ان الاجتياح البري الكبير على غرار حرب نهاية 2008 التي أطلق عليها اسم «الرصاص المصبوب» سيعتمد على رد كتائب القسام الجناح العسكري وبقية حركات المقاومة في القطاع والاضرار والخسائر التي ستحدثها والمدن التي ستصلها صواريخ المقاومة.وتوقع معلقون إسرائيليون أن تتصاعد المواجهة مع المقاومة لكنهم يستبعدون الاجتياح البري للقطاع.وكشف في إسرائيل أمس أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يستهدف بغاراته بيوت قادة حماس بعد إخطارسكانهاهاتفيا.وهذا ما أكده رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين الذي قال إن إسرائيل تتجه لعملية أقل حجما من «عمود السحاب والرصاص المصبوب». ويرجح يدلين أيضا أن الفرصة ما زالت قائمة لوقف التدهور الجديد. وقال إن حماس تحاول إحراز مكاسب وطلبات قبل وقف النار كإعادة إطلاق الأسرى المحررين الذين اعتقلهم الاحتلال مؤخرا، وفتح معبر رفح وتسديد رواتب موظفيها وربما إسرائيل تستطيع المساعدة بذلك».الى ذلك يزداد الامتعاض في الشارع الفلسطيني لا سيما في الضفة الغربية من أداء سلطة عباس العاجزه والهالكه. وفد جاءنا للتو بعد منتصف هذه الليله الثلاثاء الاربعاء من مصادر فلسطينية إن 6 شهداء قد سقطوا في قصف استهدف منزلا في بيت حانون شمال قطاع غزة. وترتفع بذلك حصيلة الشهداء الذين سقطوا في الساعات الأخيرة إلى نحو 25 شهيدا، إضافة إلى أكثر من مائة جريح.وفيما وصف بأنه مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال في ساعات منتصف الليل، تبين أنه تم استهداف منزل يعود للقائد في سرايا القدس حافظ حمد ما أدى إلى استشهاد 6 من أفراد العائلة.وأكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة استشهاد 6 مواطنين جراء استهداف منزل يعود لعائلة حمد في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.والشهداء هم: حافظ محمد حمد 30 عاما، ابراهيم محمد حمد 26 عاما، مهدي محمد حمد 46 عاما، فوزية خليل حمد 62 عاما، دنيا مهدي حمد 16 عاما، سهى حمد 25 عاما...اسماءالشهداء الأبطال الذين استشهدوا جراء العدوان الغاشم على غزه حتى لحظة اعداد هذا التقرير: 1- الشهيد محمد شعبان 24 عاما غزة2- الشهيد أمجد شعبان 30 عاما غزة3- الشهيد خضر البشيليقي ( ابو جبل ) 45 عاما غزة4- الشهيد رشاد ياسين 27 عاما النصيرات5- الشهيد محمد أيمن عاشور 15 عاما خانيونس6- الشهيد رياض محمد كوارع 50 عاما خانيونس7- الشهيد بكر محمد جودة 22 عاما خانيونس8- الشهيد عمار محمد جودة 26 عاما خانيونس9- الشهيد حسين يوسف كوارع 13 عاما خانيونس10- الشهيد محمد ابراهيم كوارع 50 عاما خانيونس11- الشهيد محمد حبيب 22 عاما غزة12- الشهيد موسى حبيب 16 عاما غزة13- الشهيد صقر عايش العجوري 22 عاما جباليا14- الشهيد احمد نائل مهدي 16 عاما غزة15- الشهيد باسم سالم كوارع 10 عاما خانيونس16- الشهيد حافظ محمد حمد 30 عاما17- الشهيد ابراهيم محمدحمد 26 عاما18- الشهيد مهدي محمد حمد 46 عاما19- الشهيدة فوزية خليل حمد 62 عاما20- الشهيدة دنيا مهدي حمد 16 عاما21- الشهيدة سهى حمد 25 عاما22- الشهيد سليمان سلمان أبو صواوين 22 عاما23- الشهيد سراج اياد عبد العال 8 اعوام..!!