بقلم : ... 11.08.2014
بدأ عند منتصف الليلة الماضية (الاثنين) سريان التهدئة في قطاع غزة لمدة 72 ساعة، وذلك في الساعات الأولى لليوم ال33 للعدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي أوقع أكثر من 1920 شهيدا وقرابة عشرة آلاف جريح غالبيتهم العظمى من المدنيين وأكثر من ربعهم من الأطفال.ويأتي دخول التهدئة إلى حيز التنفيذ بعد أن وافق الفلسطينيون وإسرائيل، أمس الأحد على وقف إطلاق النار، خلال مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصر وجرت في القاهرة.وسبق بدء تطبيق التهدئة بدقائق غارة إسرائيلية على قطاع غزة وقبلها إطلاق صواريخ وقذائف هاون من القطاع وسقط أحد الصواريخ في أرض خالية في منطقة تل أبيب في وسط البلاد.وقال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، خالد مشعل، إن أية هدنة دائمة يجب ان تؤدي الى رفع الحصار عن قطاع غزة.وحول اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة الذي اتفق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي مساء أمس الأحد قال مشعل قي مقابلة مع وكالة «فرانس برس» إن "الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من اجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة".وأضاف ان "الهدف الذي نصرّ عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار، هذا أمر لا تراجع عنه".وتابع مشعل "نحن مصرون على هذا الهدف وفي حال حصول أي تسويف إسرائيلي أو مماطلة أو استمرار للعدوان فان حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية، ولدى الجميع الجاهزية لكل الاحتمالات".وتاتي تصريحات مشعل الذي يعيش في المنفىى في قطر متزامنة مع اتفاق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة تبدأ منتصف ليلة الأحد الاثنين.من ناحية اخرى قال وزير الصحة جواد عواد إن أمراضا خطيرة خلت فلسطين منها على مدار سنوات عديدة قد تضرب قطاع غزة نتيجة عدم انتظام برامج التطعيم إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وأضاف عواد أن برامج التطعيم تأثرت بشكل خطير نتيجة العدوان على قطاع غزة ما قد يؤدي إلى ظهور أمراض خلت منها فلسطين لأعوام عديده مثل شلل الأطفال والسل والحصبة الألمانية والجدري.جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء علوان، بحضور وكيل وزارة الصحة د. عنان المصري ومدير عام الشؤون المالية عبد الكريم حمادنة.وبحث عود مع علوان آخر التطورات الصحية والبيئية الناجمة عن عدوان جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وطواقمه ومراكزه الطبية والصحية.وقدم الوزير شرحا مفصلا عن الواقع الصحي الصعب الذي يعاني منه القطاع الصحي نتيجه العدوان وما خلفه من دمار كبير لحق بالمشافي والمراكز الصحية واستهداف الطواقم الطبية والإسعافية ما أدى الى استشهاد العديد من المسعفين ومقدمي الخدمات الطبية.من جانبه أكد مدير إقليم الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية على استمرار تقديم الدعم المادي واللوجستي لوزارة الصحة "من خلال الاجتماعات واللقاءات المستمرة مع د. عواد واطلاعنا على الاحتياجات الملحة للقطاع الصحي".وقال علوان "التقيت بالوزير عواد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك و قمنا بإطلاق نداء عاجل لتوفير 60 مليون دولار للقطاع الصحي حيث أعلنت السعودية عن تبرعها بـ 100 مليون ريال تلبية لهذا النداء ونحن مستمرون في حشد الدعم للقطاع الصحي الفلسطيني".واشاد د. علوان بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة من خلال غرفة الطوارئ الصحية المشتركة مع قطاع غزة وبمشاركة منظمة الصحة العالمية لرفد مشافي القطاع بالأدوية والمستهلكات الطبية والاستمرار بتقديم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى في قطاع غزة.!!