بقلم : ... 12.09.2014
أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أن عدد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق "يتراوح بين 20 ألفا و31 ألفا و500" مقاتل، في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة 10 آلاف مقاتل.وقال راين تراباني، المتحدث باسم الـ"سي آي إيه" لوكالة فرانس برس إن "تقديرات السي آي إيه هي أن تنظيم الدولة الاسلامية يجمع ما بين 20 ألفا و31500 مقاتل في العراق وسوريا، وذلك استنادا إلى دراسة جديدة لتقارير كل مصادر الاستخبارات بين أيار وآب. وأضاف أن التقديرات السابقة كانت تشير إلى 10 آلاف مقاتل على الأقل.وأوضح أن الوكالة تعزو هذه الزيادة إلى عملية "تجنيد أكثر زخما منذ شهر حزيران بعد الانتصارات الميدانية وإعلان دولة الخلافة" في منطقة مترامية على جانبي الحدود السورية العراقية.وقبل ذلك أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن الولايات المتحدة ستبدأ بنشر قسم من طائراتها العسكرية في أربيل في كردستان العراق، تمهيدا لشن ضربات جوية تكون "أكثر هجومية" على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي إن البنتاغون يريد "تقديم دعم جوي أكثر هجومية إلى قوات الأمن العراقية".وأضاف المتحدث الأميركي أنه في إطار تكثيف القصف الجوي الذي بدأ في الثامن من آب (أغسطس)، فإن طائرات عسكرية أميركية ستقلع من مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق.من جهته، قال مسؤول آخر في البنتاغون، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" إن الطائرات التي ستقلع من أربيل ستكون طائرات مطاردة غير قادرة على الطيران لمسافات طويلة من دون التزود بالوقود، بعكس الطائرات المقاتلة المستخدمة لقصف مواقع على الأرض.يشار إلى أنه منذ مطلع آب شنت الطائرات الأميركية أكثر من 150 غارة ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية غالبيتها لحماية سد الموصل الإستراتيجي شمال العراق على بعد 130 كيلومترا غرب أربيل.وأضاف المتحدث كيربي إن ال475 مستشارا عسكريا إضافيا الذين أعلن أوباما عزمه على إرسالهم إلى العراق سيصلون "دون أدنى شك خلال الأسبوع المقبل"، إلا أنه حرص على القول إن "لا مجال لتورطهم في المعارك".وأوضح أيضا أن من بين ال475 مستشارا هناك 125 منهم سيتمركزون في أربيل للمساعدة في العمليات الجوية.وبعد وصول المستشارين الجدد ال475 إلى العراق يرتفع عدد الجنود الأميركيين الموجودين حاليا في العراق إلى 1600 جندي.تأتي هذه التصريحات غداة إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن إطلاق حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك عبر تنفيذ ضربات جوية في سوريا كما في العراق.وأعلنت يوم أمس، الخميس، عشر دول عربية، هي دول الخليج ومصر ولبنان والأردن والعراق، التزامها العمل مع الولايات المتحدة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك في ختام اجتماع اقليمي عقد في جدة بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري!!